نفى وزير الدولة في الحكومة اليمنية، ومحافظ المهرة السابق “محمد عبدالله كدة”، اليوم الإثنين، إن تهمة التهريب التي جاء على أساسها التحالف غير صحيحة وجاءت من حملات عشواء الهدف منها شيطنة أبناء المحافظة.
وكشف “كده” في حوار مطول لـ “الموقع بوست”، عن الأسباب التي دفعت الرياض للضغط على الرئيس هادي لإقالته من منصب المحافظ أواخر العام الـ “2017”.
وأضاف: قدمتُ مقترحات للسعوديين عن التعامل مع المهرة عندما كنتُ محافظا، لكنها لم تكن مقنعة بالنسبة لهم على ما يبدوا، ولم تتناسب مع أجندتهم مما دفعهم للضغط باتجاه إقالتي.
وأكد الوزير اليمني أن المبررات التي قدمتها السعودية للتواجد في المهرة في بادئ الأمر كانت تتعلق بمكافحة تهريب السلاح من منافذ المحافظة باعتباره يخدم الحوثيين ويشكل قلق لأمنهم الداخلي رغم عدم وجود أي تهريب يمارس داخل المهرة.
ولفت الوزير اليمني، إلى أنه منذُ تواجد السعودية وقواتها في المهرة حتى اليوم لم يضبطوا أي عملية تهريب للسلاح أو المخدرات سواء في السواحل أو المنافذ التابعة للمحافظة.
وتابع “كده” أن العملية الوحيدة التي أعلنوا عنها خلال الفترات السابقة، كانت تمثيلية مصطنعة من داخل المحافظة نفسها.
وأوضح أن أبناء المهرة يبحثون عن إجابة من الحكومة الشرعية حول مبررات التواجد السعودي المكثف في محافظتهم البعيدة عن الحرب وتحتاج للدعم في مجال التنمية والخدمات وليس عسكرتها.
واعتبر الحضور العسكري المكثف للقوات السعودية في المهرة يعكس استغلال المملكة للضعف الحاصل في الدولة اليمنية وانشغال الحكومة الشرعية في الحرب والأزمات الاقتصادية والمالية التي يعانيها اليمن.
وأشار الوزير اليمني إلى أن القوات السعودية اتخذت في منافذ المهرة البرية والبحرية إجراءات تعسفية أدت إلى تدني العمل وتراجع مستوى الأداء وفرضت جنود سعوديين للقيام بمهمة كل الجهات الحكومية.
ووصف المشاريع السعودية في المهرة بالوهم والسراب، لافتا إلى أنه لم ينفذ منها شيء حتى الآن وماتم منها حتى اللحظة هو إنجاز شكلي وأغلب المشاريع المعلنة كانت معتمدة من قبل ويجري العمل فيها ثم أوقفت من المحافظ الجديد.
وطالب الوزير اليمني قيادة التحالف بمراجعة سياستها بشكل عام حول طريقة التعامل مع الحكومة الشرعية، خاصة في المحافظات التي لازالت تحت إدارة الدولة.
وأوضح “كدة” أن اتهام سلطنة عمان بتهريب السلاح للحوثيين عبر المهرة تهمة كاذبة، مستبعدا في الوقت ذاته أن تغامر بسمعتها وتمد الحوثيين بالسلاح وليس لها أطماع أو أجندة للتوسع في المهرة.
وأشار إلى أن هناك فرق كبير بين الحضور العماني والسعودي في المهرة فالسلطنة تدعم عدة خدمات عبر السلطة المحلية وبدون شروط مسبقة أو أجندة ولم تحضر جيشها إلى المهرة ولم تأتي بأحد من مواطنيها ليدير المحافظة أما السعودية فقد حولت مطار الغيضة إلى ثكنة عسكرية وقواتها تتدخل في المنافذ.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تدشين العمل بفرز النقل الجديدة في مدينة الغيظة
الرئيس اليمني يصدر قرارًا بترقية محمد عبدالله كدة إلى رتبة لواء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر