الصليب الأحمر يرفع ميزانيته إلى 90 مليون فرانك لدعم اليمن

أكد الصليب الأحمر الدولي استعداه تقديم الدعم للقطاع الصحي في مختلف المحافظات اليمنية وإيلاء القطاع الصحي ومراكز الأطراف والعلاج الفيزيائي للتشوهات الناجمة عن أثر الحروب اهتمامًا أكبر.

جاء ذلك خلال لقاء منسق العمليات في الشرق الأوسط والشرق ومسؤول ملف اليمن في منظمة الصليب الأحمر الدولي، يحيى خليل، مع وفد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، والذي كرس لاستعراض الأوضاع الصحية للجرحى والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي بسبب الدمار الذي لحق به جراء الحرب التي تشنها الميليشيا اﻻنقلابية منذ عامين.

ولفت المسؤول الدولي إلى انتهاء الصليب الأحمر من تجهيز مستشفى المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن والذي يتسع لـ ٣٠٠ سرير وسيقوم بإجراء العمليات الجراحية المعقدة.

وأشار إلى أن الميزانية المالية المخصصة لليمن خلال الأعوام الماضية بلغت نحو ٥٠ مليون فرانك، وأن الصليب الأحمر يسعى إلى رفع الميزانية العام الجاري إلى ٩٠ مليون فرانك.

وبين أن الصليب الأحمر ارسل خلال اليومين الماضيين قافلة مساعدات إلى مدينة تعز تحتوي على ١٤ شاحنة سيستفيد منها ١٠٠٠ اسرة، مؤكدًا أن الصليب الأحمر يسعى إلى إنشاء منظومة صحية متكاملة بالتعاون مع المنظمات الأخرى في مختلف المحافظات اليمنية.

وأوضح المسؤول الدولي أن هناك تواصل مع كافة الأسر عبر الموقع الخاص بالمنظمة للبحث عن الأسير أو المخفي ويبدأ البحث عنهم من خلال التواصل مع أسرهم وتزويد المنظمة بكافة البيانات والمعلومات عن المعتقل أو الأسير.

وطالب وفد التحالف، الصليب الأحمر الدولي بزيارة السجون التي يقبع فيها الآلاف الأبرياء وممارسة مزيد من الضغوطات على المليشيا الانقلابية لوقف الانتهاكات والأعمال التعسفية والإخفاء القسري والسماح لعوائل المختطفين بزيارة أقاربهم.

وتطرق الوفد إلى الانتهاكات والممارسات الخاطئة التي تمارسها ميليشيا الحوثي وصالح اﻻنقلابية في حق المدنيين من خلال القتل والتهجير والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري الذي طال عددًا من السياسيين والأكاديميين والصحافيين والناشطين والزج بهم في سجون سرية ومنع عوائلهم وأقاربهم من زيارتهم والتعرف على أوضاعهم الصحية.

ونوهوا إلى أن المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم يعانون من أوضاع صحية غاية في الصعوبة ويعانون من فقدان الذاكرة جراء التعذيب والأعمال الوحشية التي تعرضون لها في السجون التابعة للمليشيا اﻻنقلابية.