القاهرة-اليمن اليوم
تمكن علماء من جامعة كراسنويارسك الروسية من تطوير نوع خاص من التربة، يضاعف سرعة نمو الأشجار والنباتات.
وتعاني العديد من المناطق الشمالية في العالم، وخصوصاً مناطق سيبيريا وشمال روسيا، من بطء في نمو الغطاء النباتي بسبب الظروف المناخية القاسية، التي لا تساعد على تجدد التربة والعناصر الضرورية لنمو الأشجار، لذا يسعى العلماء باستمرار لإيجاد حلول تساهم في تجدد النباتات في تلك المناطق، وخصوصاً بعد الحرائق التي باتت تجتاحها في السنوات الأخيرة وتهدد وجود الغابات فيها.
وفي أحدث خطوة روسية للمساهمة في هذا المجال، أكد علماء من جامعة كراسنويارسك الحكومية أنهم “استطاعوا تطوير نوع خاص من التربة التي تسرع نمو الأشجار بمقدار الضعف، وتعتبر ملائمة للمناطق الشمالية كسيبيريا بسبب غناها بالمكونات الحيوية الفعالة التي تساهم في تحلل المواد العضوية الضرورية لنمو النباتات”.
وأوضح العلماء أن التجارب التي أجروها على هذه التربة أظهرت أنها ملائمة للاستخدام في كافة الظروف المناخية، فضلاً عن أن مكوناتها الفعالة قادرة على ضمان سرعة نمو النباتات لخمس سنوات على الأقل، كما تبين أنها تسرع من نمو بذور الصنوبريات بمقدار مرتين أو ثلاث، الأمر الذي يعتبر مهما لتجديد الغطاء النباتي في مناطق سيبيريا، وخصوصا بعد الحرائق الواسعة التي ضربت غابات الصنوبر هناك في السنوات الأخيرة.
ويذكر أن آثار الاحتباس الحراري في الأعوام الأخيرة تسببت بنشوب عدد هائل من الحرائق في مناطق شمال شرق روسيا، فالصور الملتقطة بواسطة قمر “Terra” الاصطناعي منذ مدة أظهرت أن عدد الحرائق التي اندلعت هذا العام في منطقة ياقوتيا وإقليم زابايكاليه في أقصى الشرق الروسي، وصلت إلى 1287 حريقاً، أي أكثر بـ 200 من عدد الحرائق التي اندلعت في هذا المكان في الفترة نفسها من عام 2016.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر