صنعاء - اليمن اليوم
في دليل جديد على توجُّه مليشيا الحوثي نحو تصعيد الأزمة في البلاد، حرَّض الانقلابيون في محافظة عمران المدنيين على الانخراط بهم في صفوف القتال.
وسائل إعلام ناطقة بلسان الحوثيين، كشفت اليوم الخميس أنّ القيادي الحوثي فيصل صغير الذي عيَّنته المليشيات محافظاً لعمران طلب من الأهالي في مديرية حبور ظليمة الانخراط إلى صفوفهم في الحرب التي أشعلتها المليشيات.
ويستخدم الانقلابيون في مناطق سيطرتهم، المدنيين كدروع بشرية، وقد قالت الحكومة في رسالة وجّهتها إلى مجلس الأمن في نوفمبر الماضي، إنّ الممارسات والانتهاكات الحوثية تخرق جميع القوانين الإنسانية التي تحرم استهداف المدنيين، موضحةً أن المليشيات حولت المستشفيات والمناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، واستخدمت المرضى والممرضات والأطباء المدنيين كدروع بشرية.
ودعت الحكومة، مجلس الأمن الدولي للتدخل العاجل للحد من تفاقم المعاناة التى تهدد بكوارث إنسانية، لاسيما فى ظل إعاقة عمل المستشفيات.
وتعتمد المليشيات على استراتيجية قتالية واضحة، تقوم على تدمير المرافق العامة وتخريب البنية التحتية في المناطق التي توشك على خسارتها من خلال عمليات ممنهجة، في محاولة لتأجيج الرأي العام المحلي والدولي والمتاجرة بالمعاناة الإنسانية للمدنيين بهدف تحقيق مآرب سياسية من بينها الضغط على قوات التحالف العربي والحكومة لإيقاف زحفها في المدينة.
ودائماً ما تحاول المليشيات نقل المعارك إلى الأحياء السكنية التي يتحصنون بها بعد تحويل المدنيين إلى دروع بشرية، وهو الأمر الذي تعمل القوات المشتركة على إفشاله من خلال الالتفاف على المدينة وتطويقها والسيطرة على منافذها الرئيسية من دون الانجرار لحرب شوارع قد تكون ذات كلفة باهظة على الصعيد الإنساني.
وفي منتصف فبراير الجاري، كشفت منظمة “رايتس رادار” الحقوقية أنّ المليشيات اختطفت 469 طفلاً وزجّوا بهم في القتال، واستخدموا المئات منهم دروعاً بشرية.
وأضافت المنظمة أنّ الحرب التي أشعلتها المليشيات منذ صيف 2014 أدّت إلى قتل وجرح ما يزيد عن6700 طفل، غالبيتهم استهدفوا بالقصف والقنص المباشر أو بتفجير الألغام والعبوّات الناسفة، أو قتلوا في جبهات القتال أو بالقصف الصاروخي.
قد يهمك أيضًا: المركز الثقافي اليمني ينظم جلسة لكشف الجرائم في سجون الميليشيات
التحالف يقصف مواقع للحوثيين في حجور
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر