اندلعت مواجهات عنيفة في محافظة تعز ، بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي والقوات الموالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح.
وأكد صلاح الجندي ، الناشط الإعلامي بالجبهات العسكرية في تعز ، أن قوات تابعة للواء 35 مدرع "كتائب ابو العباس والشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب" ، سيطرت على مواقع إستراتيجية في الكدحة جنوبي تعز.
وبحسب الجندي فأن وحدات اللواء 35 سيطرت على مرتفعات الحمراء والسوداء التي تطل على خط إمداد الحوثيين إلى مرتفع الدرب ، منوهًا بأن معارك عنيفة دارت بين الجيش والحوثيين بالكدحة حيث يسعى الجيش لمواصلة التقدم وصولًا إلى سوق الكدحة ومديرية الوازعية المجاورة للكدحة.
وسيطرت القوات التابعة للحوثيين ، على معظم الكدحة في أبريل/نيسان من العام الجاري، وقام التحالف حينها بتسليم الجبهة إلى كتائب أبو العباس التابعة للواء 35، التي حققت انتصارات متسارعة بوقت قياسي، وتمثل الكدحة أهمية إستراتيجية وعسكرية، كونها تؤمّن خط الإمداد الوحيد لتعز الذي يصلها بالمحافظات الجنوبية، التي تسيطر عليها الحكومة إضافة إلى أهميتها العسكرية المرتبطة في مديرية الوازعية ومقبنة والتي تشهد معارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين.
وفي جبهة حيفان جنوبي تعز، قال الجندي إن القوات التابعة للحوثيين وصلتها تعزيزات عسكرية وشنت هجومًا على مواقع للجيش بعزلة الأحكوم ، حيث تحاول قوات الحوثيين السيطرة على المفاليس التابعة لحيفان وطور الباحة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية، وقد افشلت وحدات الجيش الهجوم بينما قامت قوات الحوثيين بإطلاق قذائف على مواقع في المفاليس .
وتشهد جبهات حيفان والكدحة والصلو جنوبي تعز مواجهات عسكرية بين القوات التابعة للحكومة اليمنية والحوثيين ، وتجددت المواجهات بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين بالجبهات الشرقية لتعز.
وأفاد مصدر عسكري أن مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات التابعة للرئيس اليمني والقوات الموالية للحوثيين وصالح شرقي تعز محيط القصر الجمهوري ومدرسة محمد علي عثمان وسط قصف مدفعي شنته قوات الحوثيين على مواقع في محيط القصر الجمهوري .
وفي سياق آخر، نجا الدكتور إسماعيل الخلي نقيب الصيادلة في تعز من محاولة اغتيال وسط مدينة تعز، حيث اعترض مسلحين يرتدون زي عسكري الخلي شارع جمال وسط المدينة وحاولوا نهب سيارته وحين فشلوا بذلك اطلقوا النار الحي على سيارته لكنه لم يصب بأذى في حين اخترقت الرصاص إطارات سيارته.
يأتي ذلك في ظل فوضى أمنية تعيشها تعز مع تزايد أعمال السطو المسلح والاغتيالات وعجز السلطات الأمنية والعسكرية من مواجهة الانفلات الأمني الذي بات يشكل قلق ويضر المدنيين بشكل كبير وسط مطالبات بضبط المطلوبين أمنيًا وتفعيل مؤسسات الدولة وتطبيع الأمن.
وأعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز،عن مقتل 165 شخصًا وإصابة 426 آخرين بجروح متفاوتة جراء الحرب التي تشنها قوات الحوثي والرئيس اليمني السابق علي صالح على محافظة تعز خلال شهر يونيو/حزيران الماضي ، مشيرًا إلى أن 98 أسرة فقدت عائلها ، بالإضافة إلى فقدان أسر أخرى لـ13 طفلاً و7 نساء و47 شابا، في حين تعرض عشرة أطفال و12 امراة و353 شخصا يعولون أسرهم للإصابة.
ولفت ائتلاف الإغاثة إلى تعرض 21 منزلًا ومنشأة وسيارة وممتلكات خاصة وعامة لتضرر الجزئي والكلي جراء قصف الحوثيين على الأحياء السكنية في مدينة تعز الشهر الماضي.
وذكر التقرير الصادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز ، أن 57 أسرة تعرضت للتهجير القسري من منازلها في مناطق حذران ، والربيعي، والتعزية، والشقب، وماتع، والخلوة، في الريف الجنوبي والغربي لمحافظة تعز، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات إيوائية عاجلة بشكل كافٍ جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر