أوقعت عمليات عسكرية لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادات حوثية ميدانية بالحديدة، في الوقت الذي حققت فيه قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في البيضاء، بإسناد من مقاتلات التحالف، تقدماً جديداً في جبهة قانية، التابعة لمديرية ردمان (شمال)، وسيطرت على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي سقط فيه قتلى وجرحى من الانقلابيين بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في الحديدة الساحلية، غرب اليمن.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تمكنت من السيطرة على مواقع مخابي القردعي والمواقع المجاورة لها ومناطق اليسبل ومواقع الشبكة في قانية بالبيضاء، الأمر الذي جعلها تتقدم باتجاه الوهبية، أولى مناطق مديرية السوادية، شمال البيضاء، كون المناطق المحررة تُعد البوابة للوهبية».
تزامن ذلك مع سقوط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت تجمعات ومواقع عسكرية للانقلابيين في مدينة الحديدة وضواحيها، حيث تركز القصف العنيف على مواقع وتجمعات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة مثلث كيلو 16 وعدد من ضواحي المدينة الجنوبية والشرقية، طبقاً لما أكده مصدر عسكري.
وفي السعودية، اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي مساء السبت، صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيا الحوثي الانقلابية باتجاه الأراضي السعودية. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إن ميليشيا الحوثي أطلقت الصاروخ من محافظة صعدة شمال البلاد، باتجاه المناطق المدنية والآهلة بالسكان في منطقة جازان، وإن قوات الدفاع الجوي السعودي تمكنت من اعتراض وتدمير الصاروخ، دون أن ينتج عن ذلك أي إصابات.
إلى ذلك، تجددت المعارك بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة القبيطة، شمال محافظة لحج، جنوب البلاد، عقب محاولة الانقلابيين التسلل والتقدم إلى مواقع الجيش الوطني الذي أجبرها على التراجع والفرار.
وبالانتقال إلى مدينة الحديدة، وبينما تواصل قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة معاركها في المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة بعد السيطرة على أهم المواقع، تحدث سكان محليون في المدينة عن سقوط 10 مدنيين؛ أحدهم قتيل و9 جرحى، جراء تعرضهم لشظايا راجعة من مضادات الطيران التي تطلقها ميليشيات الانقلاب من وسط الأحياء السكنية باتجاه مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي تواصل تحليقها المستمر في سماء مدينة الحديدة. وأشار السكان إلى أن الإصابات والقتيل جراء المضادات توزعت كالتالي: قتيل و2 من الجرحى في شارع أروى، و4 جرحى في شارع المطار و3 جرحى آخرون في شارع زايد.
وفي سياق ذي صلة، أعادت السلطة المحلية بمحافظة مأرب 7 أطفال إلى ذويهم بعد أن زجت بهم ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية للقتال في المتارس الأمامية، وتم أسرهم من قبل الجيش الوطني، حيث تعد هذه الدفعة السادسة التي تم تأهيلها، حيث جرى التسليم في الإدارة العامة لشرطة المحافظة بحضور وكيل المحافظة الدكتور عبد ربه مفتاح ومدير عام شرطة المحافظة العميد عبد الملك المداني، وممثلي عدد من المنظمات الحقوقية.
وطبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فإنه «يتوزع الأطفال الذين تمت إعادتهم إلى أسرهم بعد إعادة تأهيل استمرت شهراً كاملاً على محافظات صعدة وإب وذمار والحديدة».
وخلال عملية التسليم، دعا وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح المنظمات الدولية التي تناقش تقاريرها في مجلس حقوق الإنسان، إلى الالتفات إلى ما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية، من انتهاكات بحق الطفولة، والكف عن تجاهل هذه الانتهاكات وإدانتها بشكل واضح.
كما دعا أولياء الأمور إلى «الحفاظ على أبنائهم والاستمرار في تعليمهم وعدم السماح لميليشيا الحوثي الكهنوتية الانقلابية المدعومة من إيران بسلبهم أطفالهم والزج بهم إلى محارق الموت ليعودوا لهم جثثاً هامدة».
وقال الدكتور مفتاح إن «هذه الدفعة من الأطفال، الذين تتم إعادتهم إلى أهاليهم بعد أسرهم من قبل الجيش الوطني في المتارس ليقاتلوا مع ميليشيات الانقلاب بعد إعادة تأهيلهم، هي الدفعة السادسة وموثقة بشكل قانوني وسلمت للمنظمات الدولية الحقوقية المعنية التي لم تلتفت إليها، مع أنها من الجرائم التي ترتقي إلى جرائم الحرب». وطالب «بإدانة هذه الجرائم بحق الطفولة وإلزام ميليشيات الانقلاب بالكف عن حشد الأطفال والزج بهم إلى محارق الموت بالجبهات وإخلاء مقاعدهم في المدارس».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر