صنعاء ـ عبدالغني يحيى
وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، السبت، في مسعاه الأخير لإقناع الميليشيات الحوثية بتسليم مدينة الحديدة ومينائها سلمياً، وتحذير الجماعة من أي أعمال عدائية بخصوص استهداف الميناء أو تدميره قبل الهزيمة الوشيكة، واستبقت الجماعة الحوثية وصول المبعوث الأممي للقاء قياداتها في صنعاء، بإطلاق تصريحات تهاجمه، وتزعم أنه يسير على الطريق نفسها التي سلكها سلفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ لجهة عدم انحيازه إليها أو تقديم الحلول التي تريد الجماعة أن تكون خادمة لانقلابها وتمكينها من الاستمرار في احتلال المدن والاحتفاظ بالسلاح.
وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء، بأن قيادات الجماعة الحوثية رفضت، أمس، عرض المبعوث الأممي تسليم الحديدة ومينائها سلمياً، وهددت بإفشال مساعيه لاستئناف المفاوضات التي يأمل أن تؤدي إلى اتفاق سلام ينهي الانقلاب ويسفر عن تسوية سياسية، في حين لا يزال غريفيث يحاول أن يصل إلى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي؛ أملاً في أن يتوصل معه إلى نتيجة غير التي حصل عليها من قيادات جماعته.
يشار إلى أن غريفيث لم يدل أثناء وصوله إلى مطار صنعاء، بأي تصريحات، في حين كان المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، شنّ في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الحوثيين، هجوماً حاداً على غريفيث، زعم فيها أنه «لم يفعل شيئاً حتى الآن» وأنه يمثل «غطاءً» لتحالف دعم الشرعية، وأن دوره لا يختلف عن سابقه وأن مصير مساعيه الفشل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر