صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أعلن وزير النفط اليمني أوس العود، اليوم الأحد، استئناف إنتاج النفط من حقل "العقلة" النفطي في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، بعد عودة شركة النفط النمساوية "أو إم ف" (OMV) لاستئناف عملياتها، كأول شركة أجنبية تعود إلى اليمن للعمل في القطاعات النفطية بالمدن المحررة، بعد توقف دام ثلاثة أعوام بسبب الحرب.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية اليمنية (سبأ)، فإن فريقاً فنياً وإدارياً من الشركة النمساوية وصل إلى محافظة شبوة النفطية اليمنية ضمن مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، ويستعد لاستئناف انتاج النفط خلال أيام.
وتدير الشركة النمساوية حقل "العقلة" النفطي وتنتج نحو 17 ألف برميل من النفط الخام يومياً، كذلك تقوم باستكشاف النفط في حقلين آخرين في نفس المحافظة اليمنية.
وكانت مصادر حكومية يمنية قد كشفت في 20 مايو/ أيار 2017، عن عودة شركة النفط النمساوية لاستئناف عملياتها النفطية في اليمن، لكن ضعف الأمن مثّل عائقاً أمام الشركة التي ترددت لأشهر قبل أن تقرر العودة، بعد وصول قوات سودانية ضمن تحالف دعم الشرعية لحماية الحقول النفطية.
وتنتج محافظة شبوة قرابة 50 ألف برميل يومياً، من 3 حقول نفطية، وتعدّ مجموعة "OMV" أكبر مستثمر نفطي في المحافظة، وتحتضن المحافظة مشروع الغاز المسيل، وهو أكبر مشروع استثماري في اليمن، بكلفة تقدر بـ4.5 مليارات دولار.
ويعتبر النفط المحرك الرئيس لاقتصاد اليمن، ويمثل 70% من موارد الموازنة، و63% من الصادرات، و30% من الناتج المحلي، وتمثل عائداته نسبة كبيرة من موارد النقد الأجنبي.
واستأنفت الحكومة منذ منتصف أغسطس/ آب 2016 إنتاج وتصدير النفط من حقول المسيلة النفطية بمحافظة حضرموت (شرق)، لكن الإنتاج لا يزال متوقفاً في محافظة شبوة وفي مشروع الغاز المسيل، نتيجة عدم توفر الحماية الأمنية، كما لا يزال الإنتاج متوقفاً في حقول "صافر"، بسبب وقوع خط أنابيب النفط في مناطق سيطرة الحوثيين.
واليمن منتج صغير للنفط، تراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً، في سبتمبر/ أيلول 2014، من أكثر من 400 ألف برميل يومياً قبل 2011.
وتعطل إنتاج وتصدير النفط بشكل كامل منذ بداية الحرب في اليمن، في مارس/ آذار 2015، بعد أن أوقفت جميع الشركات النفطية الأجنبية عملياتها النفطية، وغادرت البلاد عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر