تحاول دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أن تعمل على تحرير عقول الطلاب بالتوازي مع تحرير الأرض، وذلك من خلال الاهتمام بالمشروعات التعليمية والتربوية التي تصب في النهاية إلى التحرر من الإرهاب الفكري الحوثي، وكذلك فإنه يمحو الذكريات السيئة العالقة في أذهان الصغار بعد أن دمرت العناصر الانقلابية مدارسهم وأضحوا بلا مأوى يحصن أفكارهم.
ودشّن مركز الملك سلمان للإغاثة، اليوم، مشروع “معاً من أجل التعليم في اليمن”، بالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة وقيادة قوات التحالف.
وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، الدكتور عبدالله الربيعة: أتوجّه بالشكر والتقدير على الدور الكبير لقوات التحالف في دعم العمل الإنساني، ومركز الملك سلمان للإغاثة، والمنظمات الأممية والدولية، هذا الدور الإيجابي الذي يسهم في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وأضاف: نسعد اليوم بتدشين مشروع نوعي بين المملكة والجمهورية اليمنية، تحت شعار: “معاً من أجل التعليم في اليمن”، الذي يشتمل على تقديم أكثر من 50 ألف طاولة ومقعد مدرسي تخدم 50 ألف طالب، إضافة إلى اللوازم المدرسية، وإطلاق عديد من البرامج والمبادرات التي تُعنى بالمجال التعليمي.
وتابع الربيعة: أن المملكة قامت بتنفيذ مشاريع إنسانية وإغاثية وتنموية ودعم اقتصاد اليمن والبنك المركزي بمبالغ وصلت إلى 11.88 مليار دولار أمريكي.
وأردف نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 330 مشروعاً في مناطق اليمن كافة بتكاليف تزيد على مليارَي دولار أمريكي، وحظي التعليم في اليمن باهتمامٍ كبيرٍ من قِبل المركز؛ حيث سبق تنفيذ ستة مشاريع تزيد تكلفتها على أربعة ملايين دولار أمريكي.
وفي المقابل فإن دور دولة الإمارات العربية المتحدة، لا يقل أهمية وتأثيرا عن دور المملكة العربية السعودية، إذ ساهمت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية في عودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق عقب تعرض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير من قبل ميليشيا الحوثي.
وتواصل دولة الإمارات، دعمها لقطاع التعليم في المحافظات المحررة، ضمن جهودها الرامية إلى تطبيع الأوضاع في تلك المحافظات والتخفيف من معاناة المواطنين.
كما ساهمت دولة الإمارات، منذ تحرير العاصمة عدن في دعم العديد من الأنشطة المجتمعية التي هدفت من خلالها إلى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين.
وأثبتت الإمارات، أنها بلد الإنسانية دون منازع، إذ إنها لم تعترف بالبعد الجغرافي أو الحدود، فالأيادي الإماراتية البيضاء تمتد إلى كل ربوع اليمن بهدف انتشالهم من محنتهم، وحرصت على إعادة تأهيل العديد من المرافق الرئيسية التي تمد الأسر اليمنية بالخدمات المتنوعة، وعلى رأسها المشروعات التعليمية.
ووزعت دولة الإمارات 120 ألف قطعة زي مدرسي على الطلبة، وأنشأت 28 مدرسة ومرفقا تعليميا تم بناؤها و255 براد ماء تم توزيعها على المدارس، وكذلك1835 جهاز حاسوب وفرت لعدد من المدارس، بالإضافة إلى 190 جهاز تكييف تم توفيره وتركيبه في المدارس، وكذلك 283 مدرسة تم إعادة صيانتها وتأهيلها في جميع المحافظات المحررة.
واستكمالا لدور دول التحالف، وافقت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، قبل أيام، على طباعة الكتاب المدرسي لكافة المدارس اليمنية ابتداءً من العام الدراسي القادم وفقا لطبعة عام 2014م.
ويرى مراقبون، أن موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على طباعة الكتاب المدرسي في كافة المحافظات اليمنية تعد ضربة ساحقة للتوجهات السلالية للحوثيين باعتبارها ستقضي على آمالهم في تغيير المناهج وبالتالي تغيير التوجه الحوثي الساعي إلى السيطرة على العقول اليمنية.
وقـــــد يـهمك أيـــــضًأ :
معارك عنيفة في العود والقوات تطوق جبل السور في الشعر
الحوثي يقصف مقر فريق الشرعية بلجنة التنسيق الأممية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر