آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

"اليونيسيف" تؤكد أن اليمن اليوم "جحيم للأطفال" و1,8 مليون يعانون سوء التغذية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "اليونيسيف" تؤكد أن اليمن اليوم "جحيم للأطفال" و1,8 مليون يعانون سوء التغذية

"جحيم للأطفال في اليمن
صنعاء - خالد عبد الواحد

انقض الطفل محمد حمود على بقايا الطعام الذي تركه احد الطلاب في جامعة صنعاء، فوق الطاولة، ليأخذه خلسة قبل أن يراه أحد، والغريب أن محمد لم يأكل بقايا الخبز المحشي بالبيض، بل اخذه لاخته التي تجمع المال من الطلاب لتوفير الطعام والشراب للأسرة، ولم تقبل الاخت أخذ بقايا الخبز وأجبرته على تناوله؛ لأنه لم يتناول أي شيئ من مساء اليوم الماضي.

ويجلس الطفلان أمام كلية الإعلام بجامعة صنعاء، يترددان على الطلاب والطالبات، لجمع المال لشراء الاحتياجات الضرورية، لأسرتهم المكونة من خمسة أفراد، يجنيان نحو 1500ريال مايقارب "دولارين"، لكنها لا تكفي لتوفير طعام الغداء، لكنهما يحاولان جمع ما بقي من الطعام، لوجبتي الافطار والعشاء.

لم يكن الطفلان متسولان، ولن يتسللا لأخذ الطعام، لولا الحرب التي حوَّلت الآلاف من الأطفال إلى متسولين، وشردت مئات الآلاف من الأسر من منازلها، في البلاد، منذ اندلاعها مطلع العام 2015.
ويزذاد الوضع في اليمن، ضراوة، على المستوى العسكري، ما يزيد الوضع الإنساني سوءًا يومًا بعد آخر، وسط انهيار تام للمنظومة الاقتصادية، والصحية، وباتت المجاعة تُهدد أكثر من نصف سكان البلاد، وارتفعت نسبة الوفيات بسبب سوء التغذية الحاد،‌‎ الذي يتعرض له معظم اطفال اليمن، وبات النزاع الذي تشهده البلاد، جحيم يعيشه الأطفال".

وقال خِيرْت كابالاري مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "هنالك 30 ألف طفل في اليمن يقضون نحبهم، كل سنة من جراء سوء التغذية كأحد أهم الأسباب من وراء ذلك".

واضاف في مؤتمر صحافي "أن اليمن اليوم هي جحيم للأطفال، ليس فقط ل 50 – 60% من الأطفال بل لكل طفل وطفلة في اليمن"، مشيرا إلى أن 1,8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، 400,000 طفل يعانون من سوء تغذية مهدِّد للحياة. لافتا إلى أن40% من ال 400,000 طفل يعيشون في مناطق النزاع. 

وقال خيرت "إن نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن، بالإضافة إلى 1.1 مليون إمرأة حامل ومرضعة، أي عندما يلدن أطفالهن يعلمن أن معدل الولادة سيكون قليل. 

وبين خيرت ان " لسوء التغذية عواقب صحية على الأطفال ولكن سوء التغذية المزمن له أثر على نمو الطفل. مؤكدا ان "50% من الأطفال (دون سن الخامسة) الذين يعانون من سوء التغذية المزمن، جميعهم لن ينموا أو يطوّروا قدراتهم الذهنية الكاملة. واردف"فهذا سيئ بالنسبة لهم وبالنسبة لليمن إذا ما أردنا أن تصبح اليمن دولة تنعم حياة جيدة".

ولفت إلى أن مستويات التلقيح انخفضت إلى حد كبير، مضيفا" فمستويات التلقيح لم تكن مرتفعة (اصلاً) فنتيجة لذلك هنالك أمراض مثل الحصبة والدفتيريا ولها آثار قاتلة على الأطفال".

واكد خيرت أن "الوضع في اليمن صعب ويتدهور باستمرار، بالإضافة إلى الحرب هناك الأزمة الاقتصادية والتي تؤدي إلى شح المواد الأساسية للشعب اليمني".
وأكد أن أي هجوم على الحديدة لن يؤثر فقط على حياة الأطفال المتواجدين هناك بل نخاف أيضاً على الأثر الذي ستوقعه على السكان بشكل عام بالجزء الشمالي من البلاد.
وطالب خيرت أطراف النزاع، أن تكفل وصولًا المساعدات الانسانية و حماية الشعب بدون اي شرط و قيد.

كما طالب من المجتمع الدولي أن يستمر بالدعم السخي تجاه الشعب اليمني والأطفال في اليمن فهم محتجزون، فليس هنالك سبيل للخروج فالقليل غادروا، ويعيشون كلاجئين. يجب أن نستمر بالسخاء اتجاه الشعب اليمني.
ويموت كل عشرة دقائق طفل في اليمن، لاسباب عدة ، اما الاصابة بالكوليرا او الفيروسات الاخرى، او سوء التغذية، ويمكن تجنبها لولا الحرب التي انهكت البشر والشجر. 

وتعاني اليمن، من شحة المياه، بالاضافة الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية، والاساسية، وانهارت المنظومة الصحية، ما القى بظلاله على كافة السكان ، وعلى الاطفال بشكل خاص، الذي يمثلون الفئة الاضعف، وتحتاج إلى رعاية صحية وغذائية مركزة. 

وقالت الناشط الانسانية، وفاء الحكمي، ل"العرب اليوم"،ان الالاف من الاطفال الرضع، يفتقرون إلى الحليب المجفف بسبب ارتفاع الأسعار ، وعدم قدرة معظم الاسر على توفير ابسط المواد الغذائية اللازمة للبقاء على قيد الحياة. 

واشارت إلى أن الصراعات المستمرة ستزيد طين المجاعة بلة، لافتة الى ان العديد من الاسر تفقد مصادر دخلها بشكل يومي، وأشارت الى ان الوضع الإنساني، مهدد بالمزيد من الكارثية ، اذا استمر الصراع في البلاد اياما اخرى.

ويرقد العشرات من الأطفال في مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء، مصابون بسوء التغذية، والاسهالات المائية الحادة معظمهم قدم من محافظة الحديدة غربي اليمن، والمناطق التي تشهد اشتباكات.

وتنام غادة محمد ذات العام والنصف في مستشفى السبعين منذ اكثر من سبعة أيام، بعد أن أصيبت بسوء التغذية، الحاد.

وتمكنت اسرتها النازحة، من مدينة الحديدة، من احضارها الى المشفى بعد ان اوشكت على الموت. 

وتجلس امها بجانبها، والتي باتت اشبه بهيكل عظمي، بسبب نحولة جسمها الشديد.

وغادرت أسرة غادة مدينة الحديدة بسبب الصراع المستمر الذي تشهده المدينة منذ، نحو عام. 

وقالت ام غادة ل"العرب اليوم"، بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية، وارتفاع أسعار الحليب، والهجرة من مكان الى اخر، اصيبت الفتاة بالضعف الشديد، واردفت " كنت احاول ان اطعمها من الطعام الذي نأكله، لكنها كانت ترفضه دائما".

وأكدت الدكتورة مها التي تعالج غادة، أن حالتها تسوء يوما بعد اخر، بسبب عدم عمل معدتها على خصم الحليب، بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن جهازها الهضمي والتنفسي، يكادان يتوقفان، لكنها لاتزال تحت الرعاية الصحية، والتنفس الإصطناعي. 

وتُعد غادة محظوظة، فقد تمكنت اسرتها من الوصول إلى المشفى قبل ان تفقد حياتها، فيما يقضي العشرات نحبهم، بين عشية وضحاها، بسبب تفشي وبائي الكوليرا والدفتيريا، وانتشار سواء التغذية الحاد،‌‎ وارتفاع نسبة المجاعة الى اكثر من 50%في البلاد

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونيسيف تؤكد أن اليمن اليوم جحيم للأطفال و18 مليون يعانون سوء التغذية اليونيسيف تؤكد أن اليمن اليوم جحيم للأطفال و18 مليون يعانون سوء التغذية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen