عدن-اليمن اليوم
سيطرت قوات النخبة اليمنية، الاثنين، على محافظة شبوة النفطية جنوب اليمن، مع انسحاب مسلحي تنظيم "القاعدة" منها، وفقا لما أعلنه عسكريون في المكان. وكما في السابق، تجنب مسلحو "القاعدة" المواجهة المباشرة وقاموا بتراجع تكتيكي. وشاهد سكان قافلة من 45 آلية عائدة لهم تتجه الى محافظة أبين المجاورة الى الغرب. ولم تواجه العملية التي تشنها قوات النخبة اليمنية اي مقاومة كبيرة، باستثناء هجوم انتحاري يوم انطلاقتها الأربعاء.
واستهدف الهجوم الذي نسب الى "القاعدة" مركزا حديثا أقامه الجيش اليمني. وأدى الى مقتل سبعة جنود وإصابة تسعة بجروح، وفقا لآخر حصيلة أعلنتها مصادر عسكرية في اليمن.
وكانت مجموعة النفط الفرنسية (توتال) مسؤولة عن تشغيل المحطة حتى عام 2015، عندما انسحبت بسبب اشتداد النزاع. وأسفر النزاع عن توقف إنتاج النفط في شبوة وإغلاق محطة بلحاف. وقال مسؤولون عسكريون يمنيون ان عناصر قوات النخبة التي تضم عدة مئات مسلحين تسليحا جيدا ومجهزين بمعدات بدأوا الوصول الى محافظة شبوة الاربعاء الماضي.
من جانب آخر، كشف مسؤول عسكري يمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن "قوات النخبة التي دخلت هذه المناطق هي قوات يمنية لكنها تدربت لأشهر في المكلا على يد قوات الإمارات والعملية العسكرية كلها ادارتها الامارات". وأضاف ان "مشاركة القوات الاميركية اقتصرت على مروحيات حلقت في سماء المناطق التي دخلتها القوات"، حسب قوله.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس أعلن الجمعة أن القوات الخاصة الأميركية تساعد المواطنين والقوات المحلية في عملياتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن. وقال ان الهدف من هذه العمليات، التي تجري بشكل رئيسي في محافظة شبوة، هو "تدمير" قدرة شبكة القاعدة على القيام بعمليات. واكد ديفيس ان "هذا يتضمن عددا قليلا جدا من القوات الاميركية على الأرض؛ وهم هناك خصوصا من أجل المساعدة في تدفق المعلومات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر