عدن _ اليمن اليوم
أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» ست اتفاقيات لتنفيذ مشاريع إنسانية في اليمن بتكلفة ثلاثة ملايين دولار، لعلاج المصابين اليمنيين داخل السعودية، إضافة إلى البدء في المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن.
وبلغت قيمة مشروع علاج الجرحى والمصابين اليمنيين 776 ألف دولار بالشراكة مع مستشفى بن زيلع الحديث في سيؤون، فيما بلغت قيمة المشروع الثاني لعلاج الجرحى والمصابين اليمنيين مع مستشفى صابر 582 ألف دولار.
وتضمنت المشاريع، تنفيذ تشغيل مركز الأطراف الصناعية بمستشفى مركز الأطراف الصناعية بمستشفى مأرب بقيمة 440 ألف دولار بالشراكة مع منظمة «أطباء عبر القارات - تركيا»، ويخدم مركز الأطراف 300 شخص، وبذلك تغطي التعاقدات خدمة 800 جريح ومصاب يمني، ويضاف هذا العدد إلى 4423 جريحا ومصابا يمنيا تم علاجهم في مستشفيات القطاع الخاص داخل وخارج اليمن. كما شملت المشاريع التي تم البدء في تنفيذها، مشروع علاج إصابات العيون للجرحى والمصابين اليمنيين داخل السعودية بقيمة 400 ألف دولار بالتعاون مع «مجموعة مستشفيات مغربي»، ومشروع آخر لعلاج الجرحى والمصابين اليمنيين في القطاع الخاص داخل السعودية بقيمة 533 ألف دولار بالتعاون مع مستشفى العنيس.
ومن بين الاتفاقيات التي وُقعت أمس البدء في المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن بقيمة 209 آلاف دولار بالتعاون مع منظمة وثاق، ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل عدد من الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب ودمجهم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس، ويبدأ في التأهيل النفسي لـ80 طفلاً، واكتشاف مواهبهم في مجالات الخط والرسم والمسرح وتنميتها، وتوعية أولياء أمورهم بمخاطر تجنيد الأطفال، وإلحاقهم بالمدارس، وتحديد الاحتياجات الخاصة للأطفال مثل العلاجين الطبي أو الطبيعي. وتشمل الخطة إحضار الأطفال من محافظات مأرب والجوف وعمران وصنعاء وذمار، مع فتح الباب لاستقبال أي طفل من أي محافظة أخرى. ويستهدف برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب قرابة ألفي شخص في مركز تأهيل مأرب. وأكد الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، خلال مؤتمر صحافي بالرياض أمس، حرص السعودية على رفع معاناة الشعب اليمني في المناطق كافة، مشيرا إلى أن خطة المساعدات الشاملة تعزز المعابر البحرية وتأمين وصولها للأماكن المستهدفة في الأراضي اليمنية كافة. وأوضح الربيعة، أن المركز يدعم سبعة مستشفيات خاصة في اليمن، وأن ذلك الدعم يأتي لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء استهداف الميليشيات الانقلابية في اليمن، مفيدا بأن الصدمة النفسية للأطفال المجندين كبيرة جداً، وأن المركز يسعى لإعادة تأهيلهم. وتابع الربيعة: «السعودية لا تفرّق في توصيل المساعدات بين مناطق اليمن، ويتم تشغيل مستشفيين في صعدة وحجة، ولن يتوقف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن جهوده للوصول إلى المناطق اليمنية كافة». وفند الربيعة ادعاءات كانت روجت لها منظمة «هيومان رايتس ووتش» عن الأعمال الإغاثية باليمن، وقال: «إذا كانت تلك المنظمة تتهم المركز فهي توجه الاتهامات للأمم المتحدة، فثلثا البرامج التي ينفذها المركز في اليمن تتم بالشراكة مع الأمم المتحدة»، داعيا المنظمة إلى زيارة المركز بالرياض والمستشفيات التي تدعمها السعودية بالداخل اليمني.
إلى ذلك، أوضح محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن، أن الاتفاقيات التي وُقعت أمس تعزز خطة العمليات الشاملة باليمن التي بدأت في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتعالج ما قامت به الميليشيات المسلحة. وأشار آل جابر إلى زيادة عدد المنافذ والمعابر التي تسمح بدخول المساعدات إلى اليمن التي بلغت 22 منفذا تؤمن وصول مساعدات أي منظمة دولية، مع توفير التحالف نحو 17 ممرا آمنا تنطلق من ستة محاور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر