صنعاء _ اليمن اليوم
نفى مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمديرية خنفر محافظة ابين مسؤوليته عما حدث مساء هذا اليوم في مركز صرف الاغاثة الخاصة بالصليب الاحمر عبر جمعية الهلال الاحمر اليمني فرع ابين وذلك في منطقة المخزن في ساحة ملعب كرة القدم امام مدرسة عمار بن ياسر حيث ان الهلال الاحمر لم يستمد معلوماته او بياناته من مكتب الشؤون الاجتماعية ولجنة استقبال وايواء النازحين في المديرية بل قام بالمسح فريقه المكون من عدد من الشباب وشابات الجمعية حسب ما اخبرونا به وفي هذا اليوم ومنذ الصباح بدأت عملية الصرف في منطقة المخزن وشمل الصرف النازحين في مناطق وقرى المخزن وجعار والرميلة الغربية والفنح وسيحان والكدام وتم توجيه الدعوة لنا عبر اتصال للحضور والتدشين واثباتا لحسن النية ونقاء الانفس لبينا الدعوة وعند حضورنا تفاجأنا باشخاص لا علاقة لهم بالنازحين هم من يستلمون الاغاثة وتقدمنا باحتجاج وطالبناهم باتباع آلية مناسبة ومنصفة للصرف حتى تظمن وصول المواد للنازحين وتم الاتفاق على ذلك والزمناهم بعدم الصرف الا للنازحين فقط وعبر التأكد من هوية النازح وشخصيته شريطة حضور المستهدف بنفسه لاستلام حصته من السلة الغذائية مع مراعاة الحالات الانسانية كالعجزة والمعاقين وكبار السن وكلفنا شخصين من قبلنا لمساعدتهم حتي لا تضيع حقوق النازحين .
وسارت العملية بشكل جيد رغم مابها من تجاوزات ولكننا تفاجأنا باتصال بعض الشباب يشكون امتعاضهم وتضايقهم من وجود الصرف في الملعب الذي حرمهم من مزاولة هوايتهم المفضلة وعلى ضوء ذلك تم تكليف رئيس اللجنة بالذهاب الى مركز الصرف ومعالجة الامر وبالفعل تمكن الاخ رئيس اللجنة من اقناع الشباب بالسماح لجمعية الهلال الاحمر باستكمال عملية الصرف . في الموقع كون الحالات مفروشة في الميدان . وظهرت الى السطح مشكلة اخرى وهي ان هناك حالات عديدة من السلل الغذائية ولايوجد لها اسماء في الكشوفات بينما هناك العشرات من النازحين من الذكور والاناث يشكون عدم استهدافهم في المسح كذلك يشكون من حرمانهم من الحصة الغذائية بسبب خطأ في ارقام التلفونات رغم ان الاسماء نفسها وارقام البطائق نفسها واسم الزوجة او الزوج هو نفسه وفقا للكشوفات المعدة من قبلهم . مما سبب حالة من التذمر عند المستهدفين والارباك عند لجان الصرف الخاصة بجمعية الهلال الاحمر اليمني فرع ابين وعدم تمكنهم من ايجاد تبرير مقنع لحرمان تلك الاسر من حقها في السلة الغذائية .
وكاد هذا ان يؤدي الى فوضى لن تحمد عقباها وعليه تقدمنا بمقترح عبر الاخ رئيس اللجنة ووضعناه امامهم لتداوله واقراره او رفضه .
وكان المقترح ينص على الآتي يتم تسجيل النازحين المتواجدين في الميدان وفقا لكشوفات اللجنة بعدد 60 حالة ويتم تعميد تلك الكشوفات من قبل رئيس اللجنة بختم مكتب الشؤون الاجتماعية خنفر . ولاقى هذا المقترح قبولا من الجميع ووقفا للتوتر الذي بدأت ملامحه ظاهرة على وجوه النازحين الذين سقطت اسمائهم عنوة كما قالوا . ووافقت اللجنة المشكلة من الهلال الاحمر اليمني للصرف والاشراف على الصرف . وافقت على المقترح ووجدت فيه مخرجا لخطأها الجسيم واشعروا رئيس لجنة استقبال وايواء النازحين في المديرية بموافقتهم على المقترح وتم تسجيل ميداني للنازحين وفقا للكشوفات الخاصة باللجنة لعدد 65 حالة واستلموا جميعهم دون اي اشكال وبعد ذلك تبقت عدد 10 حالات .
سلة غذائية . وجاءت توجيهات من مسؤول الهلال الاحمر فرع ابين باعتماد حالتين للحراسات الامنية وان يتم توزيع العدد المتبقي للنازحين ميدانيا وهي 8 حالات .
وتفاجأنا بحضور طقم عسكري بقيادة صالح عبد فوقه عدد من الجنود وسلاح دوشكا الى موقع الصرف وحدث شد وجذب بين الحراسة الامنية وافراد وقائد الطقم وادى ذلك الى اطلاق الرصاص في الهواء وترويع النازحين الذين يوجد بينهم عدد من النساء والاطفال وعند سؤالنا لقائد الطقم عن من الذي استدعاكم افاد بان سيارة نوع هيونداي فضي وفوقها اربعة اشخاص يحملون ملابس الهلال الاحمر اليمني ( يلقات ) وبلغوا ان النازحين قاموا بالسطو على المواد وسرقتها وهذا بلاغ كيدي وخاطئ لاننا قلنا اين هم من بلغوك ولم نجدهم في الميدان بل اختفوا وتلاشوا وبعد ذلك حدثت فوضى كبيرة ادت الى قيام افراد الحراسة باخذ سلتين غذائيتين وتم تحميل بقية السلل فوق الطقم وعددها 8 سلال غذائية وقام افراد الطقم بتوزيع المواد بشكل عبثي على المتواجدين واستولوا على ثلاث سلال غذائية من امام الجميع .
وعليه فإننا في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل نحمل جمعية الهلال الاحمر اليمني مسئولية ماحدث وكنا قد حذرنا في وقت سابق من بدء عملية الصرف من حدوث ارباك واشكالات وظلم بحق النازحين بسبب آلية المسح الخاطئة التي اعتمدتها الجمعية وكذلك آلية الصرف التي لم تك بشفافية واضحة . وكان الاجدى بالجمعية تعليق الاسماء وكشوفات الصرف امام الجميع وتنظيم آلية الصرف بحيث لايحرم اي نازح من حقه وكان لزاما عليهم تشكيل لجنة ميدانية لتسجيل المتظلمين والساقطين حتى تتم معالجتهم دون الرجوع لاحد . وحتى تكون العملية واضحة وشفافة .
علما باننا في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في مديرية خنفر ولجنة استقبال وايواء النازحين في المديرية قد قمنا بالصرف لعدد كبير من السلال الغذائية ومواد الايواء في كل مناطق وقرى مديرية خنفر للنازحين دون حدوث اي اشكاليات او مصاعب او ظلم واجحاف بحق النازحين الذي يجب علينا تذليل الصعاب لهم قدر الامكان وفقا لما تمليه علينا اخلاقيات العمل الانساني ومهنية الادارة الواعية التي تحتضن الجميع وتقف على مسافة متساوية من الجميع وتحترم اداء كل منظمات المجتمع المدني حتى وان رافقها بعض القصور . ومن هذا المنطلق فإننا ندعوا اخوتنا في جمعية الهلال الاحمر اليمني بان يتحملوا مسئولياتهم بكل شجاعة والاعتراف بالخطاء والتقصير وسنكون الى جانبهم في المعالجة والتقييم وتلافي تلك الاخطاء مستقبلا والحمد لله الذي لايحمد على مكروه الا إياه .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر