صنعاء _ اليمن اليوم
أعرب مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، اليوم السبت، عن تفاؤله بحل يجلب السلام إلى البلاد التي مزقتها الحرب منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وقال قبيل مغادرته صنعاء، في حديث للصحفيين، إن من التقى بهم في صنعاء(الحوثيون) أو العاصمة السعودية الرياض( المسؤولون الحكوميون)، أبدوا رغبة شديدة في الوصول إلى حل للأزمة التي تعصف باليمن، والدخول في الحوار”.
وذكر المبعوث الأممي أنه ” قضى جل وقته للإصغاء والاستماع لممثلي المكونات السياسية والمعنيين في صنعاء ، من أجل الوصول إلى الأمور المتعلقة بطموحات اليمنيين، وفيما يتصل بإيقاف الحرب في البلاد”.
وأوضح أن ” الوضع المحزن في اليمن يستدعي منه العمل بمثابرة من أجل تحقيق حل يفضي إلى إيقاف الحرب”. وقال ” ماسمعته هنا (في صنعاء)، وفي الرياض بوقت سابق، يعطيني المزيد من الأمل، بأننا سنصل سوية لحل يمكن يجلب السلام لليمن”.
وأردف أنه “سيقوم خلال الأسبوع المقبل بزيارة إلى مدينتي عدن والمكلا، وأنه سيعود في زيارة مقبلة إلى صنعاء، خلال شهر أبريل”. وكان المبعوث الأممي قد وصل السبت الماضي ، إلى صنعاء، وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الحوثيين، بينهم زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، ورئيس حكومتهم، عبد العزيز بن حبتور.
وقبيل ذلك، كان غريفيث عقد عقد لقاءات مع الرئيس عبدربه منصور هادي، ومسؤلين يمنيين حكوميين وسياسيين آخرين، تناولت الوضع في البلاد، وسبل العودة إلى المشاورات.
وبعد منتصف فبراير/ شباط الماضي، قررت الأمم المتحدة، تعيين البريطاني، غريفيث، كمبعوث خاص لليمن، خلفا لسلفة الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ. وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل يرضي مختلف أطراف النزاع.
وتشهد اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العر بي، من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و3 ملايين نازح في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها بتفشي ظاهرة الفقر وانتشار للمجاعة في عدة مناطق بالبلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر