آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سفير اليمن بالاتحاد الأوروبى يؤكد خطورة جرائم الحوثى

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- سفير اليمن بالاتحاد الأوروبى يؤكد خطورة جرائم الحوثى

الاتحاد الأوروبى
صنعاء _ اليمن اليوم

رفع سفير الجمهورية اليمنية فى بروكسل ولدى الاتحاد الأوروبى محمد طه مصطفى مذكرة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيرنى نقل فيها استغراب الحكومة اليمنية للاتهامات الموجهة للتحالف العربى بالضلوع فى الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا مستشفى الثورة وسوق السمك فى مدينة الحديدة، يوم الخميس الماضى وراح ضحيتهما العشرات من القتلى والجرحى.

وقال فى المذكرة "إن الحكومة تؤكد على ضرورة تجنب المحاولات القاصرة فى التناول للأزمة اليمنية، وأن المنهج الصحيح والوحيد لإنهاء هذه الحرب التى أشعلتها المليشيات الانقلابية المدعومة من النظام الإيرانى هو الالتزام بقرارات مجلس الأمن بشان اليمن وتحديدا القرار 2216.

وأكد البيان أن الحكومة اليمنية ترى أن تسارع هذه الاتهامات وآخرها الصادرة فى بيان عن الاتحاد الأوربى، تأتى لتؤكد ابتعاد الكثيرين عن الحقائق الموضوعية ونزعاتهم نحو كل ما يبرئ المليشيات الحوثية التى قامت خلال الفترة الماضية بالاعتداء على الممر الملاحى الدولى جنوب البحر الأحمر وباب المندب.

وأشار إلى أن السكوت عن هذه الجرائم بحق القانون الدولى، بل وإرسال رسائل خاطئة للمليشيات الانقلابية إنما سيؤدى إلى إطالة أمد الحرب نتيجة تجاهل الحقائق على الأرض والتغافل عن ممارسات الانقلابيين وانتهاكاتهم لكل قوانين الحرب والقانون الإنسانى الدولى”، الأمر الذى حذرت الحكومة اليمنية منه مرارا.

وأضاف "لقد أكدت الحكومة اليمنية مراراً حرصها الكامل على سلامة المدنيين وتجنب الإضرار بهم فى كل المناطق اليمنية دون استثناء والتقيد بأعلى درجات الالتزام بقواعد وقوانين الحرب واتفاقيات جنيف الأربع وكل ما يرتبط بها من التزامات".

وحمل البيان المليشيات الانقلابية كافة المسؤوليات الناجمة عن جميع الانتهاكات لقواعد القانون الدولى الإنسانى، وكافة الجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

من جهة أخرى، نبه سفير اليمن لدى الاتحاد الأوروبى محمد طه مصطفى المسئولين الأوروبيين إلى خطورة ما تقترفه مليشيات الحوثى فى اليمن وفى المنطقة، وناشد فى نفس الوقت الاتحاد الأوروبى للضغط على الحوثيين وليس تشجيعهم.

وقال الدبلوماسى اليمنى فى مقالة نشرتها صحيفة (نيو - أوروب) فى بروكسل أنه بصفته يمثل اليمن فى مؤسسات الاتحاد الأوروبى وبلجيكا ولوكسمبورغ. ولذلك، فإن واجبه هو تنبيه الشركاء الأوروبيين إلى وضع الشعب اليمنى ومعاناته بسبب الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من النظام الإيرانى، وإلى الخطر الذى يمثله هذا التحالف مع طهران للتوازن الإقليمى.

وقال السفير اليمنى فى بروكسل أن مسئول الميليشيات الإيرانية الحوثية عبد الملك الحوثى رفض جميع المحاولات للتوصل إلى حل تفاوضى ناجح ورفض جميع المقترحات ومبادرات السلام التى أصدرتها الحكومة الشرعية فى اليمن، والتحالف العربى الذى يدعم الشرعية، وكذا الأمم المتحدة. 

وأضاف أنه بدلاً من تحمل مسؤولياته وتبنى موقف بناء تجاه حل النزاع، يعزل نفسه. وهو الآن يختبئ تحت الأرض، ويبدو أنه غير مهتم بالأثر الإنسانى الكارثى الذى جلبه على المدنيين الأبرياء. وهو يعتقد أنه ينفذ مهمة إلهية للتحكم فى اليمن ثم غزو دول الجوار. 

وقال السفير اليمنى أن هذا الموقف المدمر للمتمردين تقف وراءه الحكومة الإيرانية، حليف الحوثى. وتقوم طهران بشن حرب بالوكالة، وتمويل المتمردين، وتزويدهم بالذخيرة إلى جانب المستشارين العسكريين والسياسيين الإيرانيين وحزب الله، دون التورط مباشرة.

وأشار إلى أن السلطات الشرعية فى اليمن قدمت تنازلاً بعد تنازل لإيجاد حل وسط مع الحوثيين، لتجنيب الشعب اليمنى حرباً يمكن تجنبها، لكن الانقلابيين، وفق تعليمات طهران، رفضوا كل شيء. فى الواقع، فإن حالة الحرب فى اليمن مناسبة لإيران، لأنها تسمح لها بمزيد من زعزعة استقرار شبه الجزيرة العربية، الأمر الذى يشكل تهديدًا وجوديًا لمنطقة الخليج مع تأثيرات إقليمية أوسع تؤثر على أوروبا وجيرانها.

وأوضح السفير اليمنى أن عبث الاستراتيجية الإيرانية لا تقف عند هذا الحد ومن خلال تفاقم الوضع الإنسانى للسكان المدنيين اليمنيين، فإنها ترغب فى إثارة تعاطف الغرب وتقديم المتمردين الانقلابيين كمنقذين للبلاد. 

وقال السفير اليمنى أن هذه المناورات غير مقبولة على الإطلاق، الرهانات - مستقبل بلد بأكمله - هى أكبر من أن تتمكن أقلية فاشية ووحشية من الاستيلاء على السلطة بالقوة، بالتواطؤ مع قوة أجنبية. تسيطر الحكومة المعترف بها دوليًا والمنتخبة شرعيًا على أكثر من 85٪ من الأراضى اليمنية.

وشدد الدبلوماسى اليمنى على أن هجوم المتمردين على ناقلات النفط باستخدام الأسلحة الإيرانية فى الخامس والعشرين من يوليو يذكرنا بأن العواقب المترتبة على استيلاء الحوثيين على السلطة سوف تذهب أبعد من اليمن. وأكد أن الحوثيين يشكلون تهديدًا خطيرًا للملاحة الدولية. جزء كبير من التجارة العالمية يمر عبر مضيق باب المندب قبالة شواطئنا وان هذا هو السبب فى أهمية السيطرة على مدينة الحديدة. 

وقال إنه من مصلحة الجميع أن يستمر الشحن التجارى بأمان، وبالتالى فإن إعادة فتح الحديدة فى منتصف يونيو من قبل القوات الموالية المدعومة من التحالف العربى، يجب أن تكلل بالنجاح.

وأوضح الدبلوماسى اليمنى بالقول إن الحكومة الشرعية والتحالف الذى تقوده السعودية دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث مع الحفاظ على الضغط العسكرى المنخفض والدقيق على الحوثيين للتفاوض. وقد قام غريفيث مؤخراً بمحاولات لإقناع الميليشيا بالانسحاب من الميناء. وهذا ينطوى على انسحاب القوات المسلحة وعودة المدينة إلى الشرطة الحكومية، تحت إشراف الأمم المتحدة، لضمان أن يتم تسليم المساعدات الإنسانية دون تأخير (يستقبل الميناء 70٪ من إجمالى المساعدات الدولية(.

وقال إن هذا الضغط العسكرى نجح فى جلب المتمردين إلى مائدة المفاوضات، وقام السيد غريفيث بزيارتين إضافيتين إلى صنعاء لتقديم خطته إلى الحوثى. لم يوافق الحوثى على الاجتماع شخصياً، ووجد السيد غريفيث أنه كان عليه أن يتحدث معه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مما يدل على عدم الجدية التى يتعامل بها زعيم الحوثيين من فرصة التوصل إلى تسوية. 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير اليمن بالاتحاد الأوروبى يؤكد خطورة جرائم الحوثى سفير اليمن بالاتحاد الأوروبى يؤكد خطورة جرائم الحوثى



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:57 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يطلب من "البنتاغون" تقديم خطة لمهاجمة إيران

GMT 02:22 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

ترامب وكلينتون يبقيان في المقدمة

GMT 17:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

الذهب يحقق أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع

GMT 11:02 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تيتيباس يبلغ الدور قبل نهائي للبطولة الختامية للتنس

GMT 03:14 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

نصائح وطرق للتعامل مع الحماة الغيورة

GMT 14:29 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ركاب الطائرة المصرية المختطفة يصلون القاهرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen