قتل عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، أمس، بمعارك عنيفة مع قوات المقاومة المشتركة بقيادة ألوية العمالقة الجنوبية في محافظتي الضالع والبيضاء.
حررت ألوية العمالقة مسنودة بقوات من الحزام الأمني في الضالع واللواء 33 مدرع مواقع سيطرت عليها مؤخراً ميليشيات الحوثي الانقلابية على أطراف مديرية الأزارق جنوب غرب المحافظة، وتوغلت باتجاه مديرية الحشاء المجاورة ومديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز.
وذكر مصدر عسكري في ألوية العمالقة، أن القوات المشتركة تمكنت من استعادة مواقع استراتيجية في جبهة تورصة على أطراف مديرية الأزارق بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي، مشيراً إلى تحرير موقعي موقب والشجفي الاستراتيجيين، واستعادة السيطرة على قريتي حبيل حويدي ومقربة.
وأضاف المصدر أن قوات العمالقة واللواء 33 مدرع والحزام الأمني تقدمت نحو منطقتي مقيلان وباهر وسط معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي التي تكبدت عشرات القتلى والجرحى خلال الاشتباكات المتواصلة منذ مساء الأربعاء، وتتبع منطقة مقيلان مديرية الحشاء، فيما تتبع منطقة باهر مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز.
وقال مصدر عسكري آخر، إن القوات المشتركة بقيادة ألوية العمالقة الزاحفة من مديرية الأزارق بدأت تتوغل في مديريتي الحشاء وماوية بعد طرد الميليشيات الحوثية من الأزارق.
وفي شمال غرب الضالع، تواصلت المعارك بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات مديريتي دمت وقعطبة وسط تقدم ميداني للقوات المشتركة وتكبد الميليشيات خسائر بشرية ومادية.
وصدت القوات المشتركة محاولة تسلل للميليشيات باتجاه جبل الشيم غرب منطقة مريس القريبة من مدينة دمت الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
وقال متحدث عسكري إن 12 على الأقل من عناصر الميليشيات قتلوا وجرح آخرون خلال المواجهات في نقيل الشيم، مؤكداً أن القوات المشتركة أسرت عنصرين من الميليشيات واستولت على أسلحة ومعدات قتالية تابعة لها.
كما قتل 27 مسلحاً حوثياً، وأصيب آخرون بمعارك شرسة مع قوات العمالقة والمقاومة الشعبية في مديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء المجاورة والمتاخمة لمحافظة لحج.
وتجددت المعارك في الزاهر إثر هجوم عنيف للميليشيات الحوثية على مواقع المقاومة المحلية وقوات العمالقة في منطقة آل حمقيان، إلا أن القوات المشتركة بدعم من المقاومة تمكنت من إفشال الهجوم بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة مساء الأربعاء، وذكر موقع الجيش اليمني على الإنترنت أن ميليشيات الحوثي تكبدت خلال الاشتباكات 27 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى، لافتاً إلى أن الميليشيات لاذت بالفرار تاركة جثث قتلاها مرمية في مناطق المواجهات.
من جانبه، أكد وكيل محافظة حضرموت الشيخ عبدالهادي التميمي أن هناك خطة أمنية لمواجهة القاعدة والتنظيمات الإرهابية بمشاركة السلطات الأمنية والمحلية والدينية وبمساندة ودعم من الأشقاء في التحالف العربي.
وأضاف أن الخطة تتمركز في رفع الاستعداد والجاهزية للقوات الأمنية في مختلف مناطق ومدن وادي حضرموت من أجل مواجهة مخططات الإرهابية لتنظيم القاعدة أو غيرها من الجماعات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون، لافتاً إلى أن هناك توجهاً آخر يتمثل في الدعم المجتمعي من خلال تنفيذ برنامج توعية وتثقيف لمواجهة فكر الإرهاب في أوساط المجتمع وتعزيز الاعتدال ونبذ التطرف والعنف حيث جرى التنسيق مع الشخصيات الاجتماعية ورجال الدين والعلماء والمرشدين لتنفيذ خطة توعوية بدءاً من شهر رمضان المبارك.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت على عدد من البراميل المتفجرة كانت مزروعة في عدة مناطق وأحياء سكنية بالوادي وتم انتشالها ونقلها إلى أحد المواقع الأمنية تمهيدا لتفجيرها وتدميرها، مضيفا أن تلك البراميل المتفجرة كانت تحمل شعار القاعدة، وكانت مجهزة للتفجير بوساطة جهاز تحكم عن بعد.
وأضاف أن كل أبناء حضرموت يرفضون الأعمال الإرهابية التي تهدد حياتهم وتستهدف أمنهم واستقرارهم.
وقــــــد يـهمك أيـــــــضًأ :
ميليشيات الحوثي تعترف بمقتل قياديين لها في الحديدة
الحوثيون يمنعون خبراء العقوبات من زيارة صنعاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر