عدن- حسام الخرباش
دعا البرلمان الأوروبي كل من المملكة العربية السعودية وايران إلى تحسين العلاقات الثنائية والسعي لإنهاء القتال في اليمن، الذي أوصل البلاد إلى "وضع كارثي يشكل مخاطر جسيمة عل الاستقرار في الشرق الأوسط"، وأفاد المكتب الإعلامي للبرلمان الأوروبي أنه قد صدرت لائحة عن البرلمان الأوروبي، دعت المملكة العربية السعودية وإيران إلى تحسين علاقاتهما الثنائية والسعي لإنهاء القتال في اليمن، كما أوصت اللائحة بتعيين ممثل خاص للاتحاد الأوروبي في اليمن، وطالبت أطراف النزاع بالسعي إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وحثت اللائحة البرلمانية الأوروبية حكومة اليمن على تحمل مسؤولياتها في مكافحة تنظيمي "داعش" و"القاعدة: في شبه الجزيرة العربية" الإرهابيين، مشددة على ضرورة أن تتخذ جميع أطراف النزاع في البلاد إجراءات حازمة ضد هذه الجماعات. وشددت على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن وأن الأزمة يمكن حلها من خلال عملية تفاوض شاملة يقودها اليمنيون، وتشترك فيها جميع الأطراف المعنية. وأعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لزيادة المساعدة الإنسانية المقدمة إلى اليمن. وتدور حرب في اليمن، منذ نحو عامين ونصف العام، بين القوات الشرعية، مدعومة بتحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، من جهة، ومسلحي مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني.
وتعاني العلاقات بين السعودية وإيران، من أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل دين سعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء إلى "التنظيمات الإرهابية". كما يخيم التوتر على العلاقات بين البلدين، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفان اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسورية وتحالف مسلحي الحوثي باليمن.
وتشهد اليمن حرباً منذ 3 سنوات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح،وقد أكدت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن 17 مليون شخص (من أصل 26.8 مليون نسمة) يحتاجون إلى مساعدة غذائية، و2.2 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحادة، إضافة إلى أن طفلا واحدا يلقى حتفه كل نحو عشر دقائق نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها". وأشارت إلى أن اليمن يشهد تفشيا لـ "الكوليرا" حيث يشتبه بإصابة أكثر من 100 ألف حالة، إضافة إلى أن نحو 800 شخص توفوا بسبب المرض، خلال الفترة بين 27 أبريل/ نيسان الماضي و8 يونيو/ حزيران الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر