صنعاء _ اليمن اليوم
أكد مصدر أمني يمني، قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأسبوعين الماضيين بتفخيخ، مواقع استراتيجية في محافظة صعدة بأكثر من 20 ألف لغم بشكل عشوائي، دون خرائط توثق مواقع حقول تلك الألغام المتنوعة بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى للعربات والدبابات.
وأرجع المصدر، بحسب صحيفة الوطن السعودية اليوم السبت، لجوء الميليشيات الحوثية إلى زراعة الألغام بشكل عشوائي في مديريات باقم ورازح شمال صعدة وكتاف والبقع شرق صعدة، في محاولة يائسة لصد التقدم المتسارع والكبير لقوات الجيش الوطني اليمني على تلك الجبهات، والحد من الخسائر الكبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي، خلال المواجهات الأخيرة مع قوات الشرعية وفقدانهم لقيادات ميدانية ومئات القتلى والجرحى، واضطرارهم إلى التراجع داخل صعدة في مديريات ضحيان ومران وحيدان، والانسحاب من مواقع استراتيجية في مندبة وجبال الضروات في مديرية باقم وقمم جبال رازح وغمر، ومن مديرية كتاف والتخلي عن الطريق الدولي الرابط لمحافظة الجوف بالبقع شرق صعدة.
وكشف المصدر، أن أحد الأسرى الحوثيين الذين ضبطتهم قوات الشرعية خلال زراعة ألغام مضادة للأفراد في مندبة في جبهة علب، اعترف أنهم تلقوا تدريبات مكثفة على أيدي ضباط تابعين للحرس الثوري الإيراني، في معسكر داخل مديرية حيدان، على كيفية صناعة الألغام محلياً، وطريقة زرعها بشكل مكثف وعشوائي دون خرائط توثق مواقعها.
وأضاف أن الضباط الإيرانيين قصدوا بعدم إعطاء خرائط لعناصر الميليشيا الذين قاموا بزرع حقول الألغام، هو إلحاق الضرر بقوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي، وإلحاق الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء، حيث تم تسجيل مئات القتلى والجرحى، ممن ذهبوا ضحية زراعة آلاف الألغام في قراهم ومزارعهم وفي الطرق والمدارس والمساجد، لاستغلال مشاهد جثثهم إعلامياً وتحميل قوات الشرعية تلك الجرائم. أوضح المصدر أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت عناصر حوثية أثناء زراعة ألغام أرضية وعبوات ناسفة في جبهة المليل، بمديرية كتاف، مؤكداً مقتل 7 حوثيين بينهم القيادي بصفوف الميليشيا المدعو قاسم حسين المزيجي خلال الغارة.
وأكد أركان حرب لواء فتح في الجيش اليمني، العقيد علي الحميدي، أن الميليشيا كانت تهدف إلى زراعة ألغام على الخط العام الرابط بين محافظة صعدة، والتباب المطلة على مركز مديرية كتاف، ما بعد جبال المليل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر