صنعاء _ اليمن اليوم
في ضربة موجعة لميليشيا الحوثي الانقلابية، استكملت قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف، امس الأربعاء، سيطرتها بشكل كامل على مدينة ميدي الساحلية ومينائها الاستراتيجي الواقع على البحر الأحمر، في محافظة حجة .
خسارة الحوثي لمدينة ميدي، بحسب خبراء عسكريين يعد "ضربة قاصمة ودق مسمار في نعش استكمال إنهاء الانقلاب والقضاء على مشروع إيران، نظرا للأهمية الاستراتيجية لهذه المدينة"، لافتين إلى أن استماتة الحوثيين في الدفاع عنها والتضحية بالآلاف من عناصرهم وكثير من قادتهم التي كانت هذه الجبهة هي الأكثر استنزافا لهم، تعود إلى مبررات كثيرة.
وأوضحوا، أن تحرير ميدي، يعني قطع الشريان الرابط بين معقل الحوثيين في صعدة والساحل الغربي، وخسارة منفذ مهم من منافذ تهريب السلاح والعتاد العسكري والخبراء والمستشارين الإيرانيين عبر البحر، والتقدم نحو الحديدة الذي سيقطع آخر شريان بحري للتهريب يستمد منه الحوثيين بقائهم وإطالة أمد حربهم على الشعب اليمني.
ووفقا للتقديرات العسكرية، فإن تحرير ميدي، يتيح للجيش اليمني التقدم شرقا باتجاه حرض، لاستكمال جانب كبير من تأمين الحدود السعودية، وجنوبا باتجاه الحديدة لتحرير ما تبقى من الساحل الغربي في قبضة الميليشيا ونزع أبرز أوراق إيران لتهديد العالم باستهداف الملاحة الدولية، كما أنها تؤمن وتسهل تحركات الجيش الوطني في جبهة الملاحيظ بمعقل الحوثي في صعدة.
وربط خبراء عسكريون يمنيون، بين تحرير ميدي، وتصعيد الميليشيا الحوثية، بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مهربة من إيران، باتجاه الأراضي السعودية، لافتين إلى أنه رغم انعدام فاعلية ما يقومون به بالنظر إلى عدم دقتها وسهولة التصدي لها من قبل دفاعات التحالف، إلا أنها بالنسبة لمموليهم في طهران تحمل هدفا معنويا وليس عسكري.
ويؤيد ذلك مراقبون سياسيون، الذين يرون في تصعيد الحوثيين مطلبا إيرانيا، في محاولة لامتصاص صدمة الضغوط الدولية ضدها، والمواقف المؤيدة للسعودية لمواجهة التمدد الإيراني، على ضوء الجولة العالمية الحالية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وبدا ذلك واضحا في بيان وزارة الخارجية اليمنية، امس الأربعاء، الذي اتهم إيران بتحويل مبنى سفارتها في العاصمة صنعاء إلى غرف عمليات عسكرية، لاجتماع مستشاريها العسكريين مع قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، في إشارة واضحة إلى أن الأوامر والتحركات الحوثية موجهة.
ولفتت إلى أن مبنى سفارة إيران في صنعاء، "مخازن للأسلحة والمتفجرات والصواريخ التي تهدد المدن اليمنية ودول الجوار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر