آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

"رويترز" تكشف عن قرب التوصل إلى إتفاق سلام بين التحالف والحوثيين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "رويترز" تكشف عن قرب التوصل إلى إتفاق سلام بين التحالف والحوثيين

المملكة العربية السعودية
صنعاء - اليمن اليوم

قال مصدران مقرّبان من المحادثات ومسؤول من جماعة الحوثي إن الأطراف المتحاربة في اليمن تعمل على وضع شروط لاتفاق سلام يخرج السعودية من حرب مكلّفة ويساعد في تخفيف أزمة إنسانية مدمّرة.

وقالت المصادر إن المحادثات بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين تركّز على خطوات لرفع الحصار عن الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، ومطار صنعاء، مقابل وعد من الجماعة المتحالفة مع إيران بإجراء محادثات هدنة.

وقالت إن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تعهّد لوفد عُماني -زار صنعاء هذا الشهر- بالدخول في مناقشات لوقف إطلاق النار فور رفع الحصار تماشيا مع أحدث اقتراح من مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث.

وتدخل التحالف في اليمن في مارس 2015، بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاءوأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين، ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة يهاجم الحوثيون البنية التحتية السعودية بطائرات مسيّرة مسلّحة وصواريخ باليستية.

وقال أحد المصادر إن الرياض منفتحة على اتفاق لكنها "ستحتاج إلى بعض الضمانات الإضافية من عُمان وإيران"، وكلاهما لهما علاقات وثيقة مع الحوثيين إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك أول اختراق في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب منذ أن عقدت محادثات السلام المتوقفة آخر مرّة في السويد في ديسمبر 2018.

ومن شأنه، أيضا، أن يمنح إدارة جو بايدن فوزاً في السياسة الخارجية، ويخفف التوترات بين السعودية وإيران وزار المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينغ، والمبعوث الأممي، مارتن جريفيث، الرياض الأسبوع الماضي، حيث التقيا مسؤولين سعوديين ويمنيين وعُمانيين، للضغط من أجل التوصّل إلى اتفاق.

وقال كبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، لرويترز إن الجماعة تريد ضمان إعادة فتح الوصول إلى مطار صنعاء وموانئ الحديدة "دون شروط مستحيلة أو إجراءات أخرى من شأنها إعادة الحصار بأشكال أخرى".

وقال: "بعد ذلك سنناقش وقف إطلاق نار شامل، يجب أن يكون وقفا حقيقيا للقتال، وليس هدنة هشّة، ويشمل خروج القوى الأجنبية من اليمن، لتسهيل المفاوضات السياسية"، مضيفاً أن "توقيت انسحاب القوات الأجنبية سيكون خاضعا للتفاوض".

ولم يرد التحالف والحكومة السعودية على هذه طلبات.

تريد المملكة العربية السعودية، التي بدأت محادثات مباشرة مع عدوتها إيران، في أبريل / نيسان، ضمانات أمنية، لأن حدودها الطويلة مع اليمن تجعل المملكة عُرضة للاضطرابات في الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية، حيث تتنافس فصائل متعددة على السلطة، ولا يزال هناك وجود للجماعات المتشددة.

قد تحتاج الرياض، أيضا، إلى الحفاظ على بعض الوجود العسكري في اليمن، لا سيما في الجنوب، حيث تخوض الحكومة المدعومة من السعودية وجماعة انفصالية صراعاً على السلطة، على الرغم من كونهما حليفين اسميين في ظل التحالف.

وقالت المصادر من المتوقّع إجراء مزيد من المحادثات بين المسؤولين العُمانيين والسعوديين هذا الأسبوع.

عُمان، التي تشترك في حدودها مع اليمن، وتتبع -منذ فترة طويلة- سياسة خارجية محايدة في النزاعات الإقليمية، تستضيف العديد من قادة الحوثيين، وأعطت ثقلها كميسّر إقليمي للمفاوضات.

ومن شأن اتفاق لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد أن يُنهي أكثر جوانب الحرب عنفاً - الضربات الجوية للتحالف على اليمن وهجمات الحوثيين عبر الحدود على السعودية والقتال في مأرب الغنية بالغاز، آخر معقل في الشمال للحكومة المعترف بها دوليا.

وهذا من شأنه أن يمهّد الطريق لمفاوضات سياسية بشأن حكومة انتقالية، لكن العملية قد تكون شاقة، لأن الحرب قد ولّدت صراعات موازية بين العديد من زعماء القبائل وأمراء الحرب، الذين بنوا مليشيات قويّة ومستقلة.

لا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي درّبته الإمارات العربية المتحدة وسلحته، يدفع باتجاه استقلال الجنوب، على الرغم من اتفاق تقاسم السلطة الهشّ الذي توسطت فيه السعودية بينه وبين الحكومة المدعومة من السعودية.

سترحّب الرياض -حيث زاد الانفاق العسكري بمليارات الدولارات خلال السنوات الماضية- بالخروج من الحرب التي انسحبت منها أبوظبي في 2019، وسط انتقادات غربية متزايدة، وتوتر متزايد مع إيران.  اتخذ بايدن موقفاً أكثر صرامة ضد المملكة العربية السعودية، وتريد المملكة إدارة هذه العلاقة، والتركيز على جذب الاستثمار الاقتصادي، لأنها تبتعد عن اعتمادها على النفط.

وقالت كريستين ديوان -من معهد 'دول الخليج العربية' في واشنطن- "لقد تم الضغط على السعوديين، ولم يعد لديهم طموح تقدّمي في اليمن".

وقالت: "إنهم بحاجة إلى خط الأساس (اتفاق قابل للتنفيذ)، لإنهاء صواريخ الحوثيين، وتوغلاتهم في الأراضي السعودية، وبعض التأكيد على استقلال اليمن عن طهران".

قد يهمك أيضا

مخطط لميليشيا الحوثي لإستقطاب آلاف المتسولين للقتال بعد أدلجتهم طائفياً

 

ميليشيا الحوثي تطرد أبناء الكادر الأكاديمي لجامعة صنعاء من المدرسة التابعة للجامعة وتحولها إلى خاصة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رويترز تكشف عن قرب التوصل إلى إتفاق سلام بين التحالف والحوثيين رويترز تكشف عن قرب التوصل إلى إتفاق سلام بين التحالف والحوثيين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen