عدن - عبد الغني يحيى
بحث محافظ تعز علي المعمري، خلال لقائه أمس الإثنين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن أوبراين، إمكانية قيام الأمم المتحدة بتقديم المساعدات العاجلة إلى تعز. وأكد أن تعز تعيش ظروفًا إنسانية وصحية بالغة التدهور، نتيجة الحصار والحرب المفروضة على المدينة من قبل المليشيات الانقلابية. وناشد الأمم المتحدة التحرك بشكل جدي وعاجل لفك الحصار عن تعز والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المدينة وإغاثة المدنيين، منددًا بالمجازر الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الانقلابية وتهجير السكان في مناطق تبيشعة في جبل حبشي والوازعية والصلو والمخا، وغيرها.
من جهة ثانية، تفقد أوبراين أمس الأرصفة في ميناء المعلا في عدن، واطلع على أوضاع الميناء والإمكانات المتوافرة لديه في استقبال السفن التجارية وتقديم الخدمات الضرورية للجهات المختلفة والمنظمات الدولية وللتجار والمستوردين للبضائع إلى عدن، وغيرها من المحافظات اليمنية. وأكد مسؤولون حكوميون وجود توجهات للمنظمات الإغاثية الدولية التابعة للأمم المتحدة لنقل كافة المساعدات الإنسانية إلى ميناء عدن خلال الفترة المقبلة. وأفاد هؤلاء أن الهدف من زيارة المسؤول الأممي إلى ميناء عدن التأكد من جاهزيته لاستقبال السفن الإغاثية التي سيتم توجيهها. وأشارت إلى أن ميناء عدن يعمل بكامل طاقته من أجل استقبال السفن التجارية وتقديم الخدمات الضرورية للجهات المختلفة خصوصا المنظمات الدولية التي تقدم مساعداتها الإنسانية للبلد في ظل الظروف الراهنة.
وقال أوبراين في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته مطار عدن إن الحرب في اليمن أودت بحياة 7500 شخص إلى جانب 40 ألف جريح. مستبعدا أن يكون حل الأزمة عسكريا. وأضاف أن حل الأزمة يجب أن يكون سياسيا، لمنع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية الذي ينذر بحدوث مجاعة خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن هناك 19 مليون نسمة في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة من بينهم 7 ملايين لا يدرون كيف سيأتون بوجبتهم المقبلة، مشددًا على ضرورة احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر