حولت مليشيا الحوثي الإرهابية جامعة صنعاء إلى مفرخة إرهابية جديدة بعد أن دشنت عدداً من الكيانات الطائفية داخلها والتي توظفها لصالح الترويج لأفكارها وحشد الطلاب على القتال وسط صفوفها، وهو ما ينذر بتخريج أجيال من الإرهابيين نظراً لهيمنة المليشيات على عدد من الجامعات في المناطق التي تسيطر عليها.
وقال أكاديميون في جامعة صنعاء، إن المليشيات شكلت عددا من الكيانات الطائفية في جامعة صنعاء منها “الملتقى الطلابي” الذي ينفذ عددا من المحاضرات تهدف إلى تغيير هوية وفكر وثقافة الشباب والطلاب، فضلا عن تغيير توجهات التعليم الجامعي ومسخ الهوية الوطنية وتحويلها إلى هوية مليشياوية قائمة على تمجيد الفكر الطائفي والعنصري.
وأضافوا إن المليشيات تسعى وراء ذلك الكيان الترويج لمزاعم الولاية ودعم مشروع الدمار الذي تقوده المليشيا، والتموضع في إطار تبعيتها وعمالتها لإيران وأجندتها التوسعية في المنطقة العربية، وأنها كلفت عددا من الطلاب لقيادة الملتقى الطلابي بمهمة استقبال الطلاب وإقناعهم بحضور دورات طائفية وتجنيد كثير منهم وإرسالهم إلى جبهات القتال وتغيير أفكارهم وهويتهم الوطنية لخلق فكر يؤيد ما يزعمون أنه محور المقاومة.
وأفاد طلاب في جامعة صنعاء، بأن كيانات أنشأتها المليشيا كبديل للاتحاد العام لطلاب اليمن الذي يعد المؤسسة القانونية المعترف بها والتي تتولى عملية التنظيم النقابي لطلاب الجامعة عبر الانتخابات الحرة التنافسية.
وفي جامعة إب، قام ما يسمى بـ”الملتقى الطلابي” بعرقلة المسابقات العلمية والثقافية بالجامعة وحاولوا اقتحام القاعة في مبنى كلية الآداب ووقف فعالية المسابقة الطلابية بين طلاب قسمي اللغة الإنجليزية في كلية الآداب وقسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية بحجة أن هناك صخباً وموسيقى وأغاني لا تجوز وبحجة أنه لم يتم التنسيق مع الملتقى الطلابي.
وأحضرت المليشيات الحوثية عسكراً لمداهمة القاعة بالقوة وإخراج زملائهم وزميلاتهم الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس من الكليتين، وبحضور رئيسي قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب والتربية وأهالي الطلبة وتلفظت بألفاظ لا تليق أبداً بطالب جامعي والطلبة وقيامهم كذلك بالدخول إلى القاعة بكل سخرية واستهزاء مرددين الصرخة كأنهم أمام أعدائهم وليسوا زملاءهم ومدرسيهم.
وحوّلت الميليشيا قاعات الجامعة إلى مراكز للفكر الطائفي، وشددت من القيود التي تفرضها على الطلبة والمدرسين في الجامعة، وفرضت قيوداً على ملابس الطالبات وأمرت بفصلهن خلال المحاضرات عن زملائهن من الذكور، وأطلقت يد عناصرها لمراقبة الطلبة والأساتذة.
ومن أجل دعم سياسة المليشيات داخل الجامعات شرع الحوثيين، في تغيير تسمية القاعات الدراسية في الجامعات الحكومية وجامعات خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بأسماء قيادات حوثية لقوا مصرعهم في جبهات القتال.
وكشفت وثيقة مسربة صدور قرار من القيادي الحوثي “طالب النهاري” المعيّن من قبل الميليشيات رئيساً لجامعة ذمار (وسط اليمن) بتغيير كل أسماء القاعات الدراسية بالجامعة بأسماء قيادات حوثية لقت مصرعها في جبهات القتال.
وشمل القرار تغيير كافة أسماء القاعات الدراسية، والتي تحمل أسماء شخصيات أثرت التاريخ اليمني في عدة مجالات فكرية وأدبية وعلمية وسياسية، بأسماء قتلى لقيادات من عناصرها. في مختلف كليات الجامعة، بما فيها كليتا الطب والهندسة.
ذكرت مصادر أكاديمية أن هذا النهج الحوثي تم تعميمه في جامعات أخرى حكومة وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ضمن محاولاتها المستمرة لأحداث تغيير ديمغرافي للهوية اليمنية وفرض واقع ميليشياوي جديد، على غرار ما تقوم به أذرع إيران في المنطقة.
وحولت الميليشيات الحوثية، الجامعات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، إلى مراكز شيعية تُقام فيها الدورات الطائفية، والمحرضة على العنف والقتل، وتأتي هذه القرارات في ظل ما تقوم به الميليشيات الحوثية من تغيير ديمغرافي للهوية اليمنية وفرض واقع ميليشياوي جديد، على غرار ما تقوم به أذرع إيران في المنطقة.
قد يهمك أيضًا:
مليشيا الحوثي تفرض مواد جديدة على طلاب جامعة صنعاء
الحكومة اليمنية تؤكد ثبات قوات الجيش حتى تحرير العاصمة صنعاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر