بدأ وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، زيارة إلى ألمانيا استهلها بلقاء رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية في البرلمان الألماني بيتر رامزاور، على أن يلتقي نظيره الألماني يوم الأربعاء.
شدد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس على أهمية حل النزاع في اليمن. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني، أحمد عوض بن مبارك، من برلين اليوم الأربعاء، أن الحوثيين يعرقلون وصول المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتهم.وشدد على وجوب العمل على إيصال المساعدات إلى كافة المواطنين اليمنيين.
وقف النار
كما حث على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، ووقف النار في البلاد، مؤكدا في الوقت عينه أن الملف اليمني وتطوراته لا تنفصل عن الوضع الاقلمي وردا على سؤال حول المساعي الألمانية لوقف النار، أوضح الوزير أن بلاده تشارك مع حلفائها بطرق مختلفة لانهاء النزاع.إلى ذلك، أشار إلى أن الهجوم على مأرب من قبل ميليشيات الحوثي يقلق بلاده والمجتمع الدولي كثيرا، لوجود آلالاف النازحين، الذين يتم تشريدهم من جديد.
التزام الحكومة اليمنية
من جهته، شدد وزير الخارجية اليمني على التزام الحكومة الشرعية وتشجيعها لمساعي وقف النار في البلاد كما أكد أن الميليشيات الحوثية تصعد قصفها وهجماتها تجاه المناطق المدنية، والأحياء السكنية إلى ذلك، تطرق إلى مسألة سفينة صافر، التي تمنع الميليشيات فريقا أمميا من صيانتها، لافتا إلى أنها تتعامل مع الأمر بشكل خطير وغير مسؤول.
يذكر أن مساعي دولية وأممية عدة انطلقت قبل أشهر من أجل الحث على وقف النار، بغية استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، من أجل حل النزاع، إلا أن الميليشيات المدعومة من إيران تواصل هجماتها العسكرية، لا سيما في محافظة مأرب التي تضم أكثر من مليون نازح، مقوضة أي جهود في هذا السياق.
وأطلع وزير الخارجية اليمني، رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية في البرلمان الألماني، على آخر المستجدات المتصلة بالمبادرة الأممية والمساعي الدولية والإقليمية الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، تمهيداً لاستئناف المشاورات السياسية وموقف الميليشيات الحوثية الرافض لتلك المبادرات وتبعات عدوانها المستمر على مدينة مأرب واستهدافها للمدنيين والنازحين. وتوافق الجانبان على ضرورة وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الصعب في البلاد.
وأكد رامزاور، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب والعودة إلى المسار السياسي ومعالجة التبعات الإنسانية، مجدداً التأكيد على موقف ألمانيا الداعم للحكومة الشرعية وحرصها على استقرار وأمن اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية اليمني، اليوم (الثلاثاء)، مسؤولين من المؤسسات الفكرية والإعلامية الألمانية، قبل أن يلتقي نظيره الألماني، الأربعاء. وقال بن مبارك، في تصريح إن كل الجهود الإقليمية والدولية تركز على وقف إطلاق النار الشامل في البلاد، ومعالجة الوضع الإنساني والبدء في العملية السياسية بين كل الأطراف اليمنية.
وفي إطار حديثه عن الوضع الإنساني والاقتصادي، أكد وزير الخارجية اليمني أن ميليشيات الحوثي الانقلابية هي التي تصنع الأزمة الإنسانية بحصارها لمدينة تعز وعدوانها المستمر على محافظة مأرب ونهبها للمواد الإغاثية وموارد الدولة لتسخيرها لآلة الحرب في الوقت الذي تحرص فيه الحكومة اليمنية على ضمان وصول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية إلى كل أرجاء اليمن، بما فيها مناطق سيطرة الحوثيين.
وأشار الوزير اليمني إلى أهمية دعم برامج الحكومة اليمنية لتحقيق التعافي الاقتصادي ومعالجة القضايا الاقتصادية والتخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية، منوهاً بالدعم الذي قدمته ألمانيا لليمن في الجانب التنموي خلال العقود الماضية، مطالباً بالعمل على دعم الاقتصاد اليمني الذي تعرض لمشاكل عديدة نتيجة الانقلاب، والمساهمة في إعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة وإعمار ما دمرته الحرب.
وخلال زيارته، سيعقد وزير الخارجية اليمني لقاءً مع سفراء بلاده في أوروبا، لمناقشة آلية تفعيل الدبلوماسية اليمنية والمقاربات السياسية التي يجب أن يتم انتهاجها.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر