إقالة محافظ عدن تنذر بعواقب وخيمة في اليمن

 تشهد محافظة عدن، التي اتخذتها الحكومة الشرعية اليمنية عاصمة مؤقتة لها، أزمة صامتة، إثر الرفض، غير المعلن، الذي أبداه محافظ عدن المُقال، عيدروس الزبيدي، تسليم قيادة المحافظة إلى خلفه، المعين قبل أيام، عبد العزيزالمفلحي، حيث تحريك أنصاره وأتباعه لالتقاط المبادرة وتعكير صفو الأجواء السياسية والأمنية في عدن.

وتزداد تداعيات هذا القرار الرئاسي سخونة مع تأخر إعلان موقف المحافظ المقال. ويعتبر مراقبون أن القضية الجنوبية، التي يتزعمها الزبيدي، قد تدخل مرحلة حرجة في حالة تمرده على السلطة الشرعية في الجنوب، حيث ستجر البلد إلى أزمة خانقة لن تكون نتائجها لصالح القضية الجنوبية، كما ستؤثر على استقرار الوضع السياسي في الجنوب عمومًا، خاصة وأن الزبيدي يحظى بدعم الفصيل المسلح في الحراك الجنوبي، الذي يطالب باستقلال الجنوب.

وفي تجاهل واضح لهذا الرفض من قبل أتباع الزبيدي، لقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن المفلحي أدى اليمين الدستورية، السبت، أمام الرئيس هادي، في العاصمة السعودية، بمناسبة تعيينه محافظًا لعدن.
وعقب أداء اليمين، وجّه هادي المحافظ المعيّن بما يلزم القيام به في إطار مهامه المقبلة، وبما يملك من مكانة وتجربة وخبرة في مختلف الجوانب، ومنها الجوانب التنموية والاقتصادية والإدارية، مطالبًا إياه بتسخير جهوده مع مختلف المخلصين، لخدمة عدن وأبنائها وتجاوز تحدياتها، والانطلاق نحو المستقبل الأفضل لعدن واليمن عامة.

وقال المفلحي: "سأبذل قصارى جهودي للاضطلاع بمهامي وواجباتي، لخدمة عدن وأبنائها، وهذا ما سيكون من أولويات مهامنا وفقًا لتوجيهات الرئيس". ويعتبر المفلحي أيضًا من قيادات الحراك الجنوبي السلمي، وأحد الكوادر الاقتصادية البارزة في اليمن، وأحد المقربين من الرئيس هادي.