صنعاء-اليمن اليوم
ضاعفت مليشيات الحوثي الإرهابية من جرائم اختطاف المواطنين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها خلال العام 2019، بحسب تقارير حقوقية عدة، وهو ما يبرهن على رعبها من المواطنين الذين يرفضون الانقلاب الحوثي على الشرعية.وأشار تقرير حقوقي صادر مؤخراً عن تحالف (رصد)، أن هناك 1680 مختطفاً ومحتجزاً خلال عام 2019، بينهم 120 طفلاً، و18 امرأة، وأن محافظة حجة تصدرت الرقم الأكبر بواقع احتجاز 353 مواطناً بطريقة غير مشروعة، جاءت بعدها صنعاء بواقع 250 محتجزاً، ومحافظة البيضاء بواقع 247 محتجزاً، ومحافظة ذمار بواقع 168 محتجزاً.
وركز التقرير أيضاً على جرائم الإخفاء القسري وأوضح أنه وثق خلال العام الماضي اختفاء 136 ضحية، بينهم 12 طفلاً، و5 نساء، حيث سجلت محافظة صنعاء أكثر الأرقام لضحايا الاختفاء القسري بواقع 67 مختفياً، تليها محافظة صعدة بواقع 16 مختفياً، ثم جاءت محافظتا حجة وعدن بواقع 9 مختفين في كل منهما.
وأشار التقرير إلى أن المليشيات الحوثية أقدمت على ارتكاب جرائم الإعدام غير المشروع، والتعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية لكثير من المحتجزين أو الموت بسببه، التي ارتكبت بشكل ملحوظ خلال 2019، حيث أعدمت الميليشيات الحوثية 23 مواطناً، كما وثق وفاة 42 محتجزاً بسبب التعذيب وكانت صنعاء ومحافظة الحديدة أبرز المحافظات في تسجيل أعداد المتوفين بسبب التعذيب، حيث سُجل في سجونهما وفاة 24 محتجزاً مناصفة بينها. تلتهما محافظتا تعز وذمار بواقع 6 حالات وفاة بسبب التعذيب فيهما.
كما اتهم التحالف الحقوقي مليشيا الحوثي بقتل 1036 مدنياً بينهم 242 طفلاً، و112 امرأة، و682 رجلاً، كما اتهمها بإصابة 1134 مدنياً.
وعن الإصابات الناتجة عن الانتهاكات التي يحكمها القانون الدولي الإنساني، سجل التقرير الحقوقي إصابة 1356 مدنياً، بينهم 434 طفلاً، و203 نساء، و719 رجلاً، حيث تصدرت محافظة تعز العدد الأكبر في سقوط الضحايا المدنيين، حيث سُجل فيها إصابة 283، تليها محافظة الضالع بواقع 273، ثم محافظة الحديدة بواقع 265 مصاباً مدنياً، تلتها في المرتبة الرابعة صنعاء بواقع 125 مصاباً.
وعلى الجانب الميداني اليومي، قامت مليشيا الحوثي، باختطاف 10 أطفال بمديريتي جهران وميفعة عنس في ذمار، ونقلهم إلى جبهات القتال، وبحسب مصادر محلية فإن قوات تابعة لمليشيا الحوثي أقدمت على اختطاف الأطفال ونقلتهم للقتال معها دون علم أسرهم.
ونوهت إلى أن قيادات من مليشيا الحوثي وراء عملية اختطاف الأطفال بتلك الطريقة، ولفتت إلى أن المليشيات الحوثية نقلت الأطفال إلى ملعب ذمار الرياضي، قبل أن تنقلهم مجدداً إلى جهة مجهولة لتدريبهم على القتال معها.
كما اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، الصحفي أحمد المكش، بعد أيام من احتفالها بعودته من القاهرة إلى صنعاء وانتقاله من صف التحالف العربي إلى صفوفها .
وقالت مصادر لـ”المشهد العربي”، إن مليشيا الحوثي اختطفت المكش بعد انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي للفساد المستشري والتعيينات السلالية في المناصب .
وأضافت أن المليشيا اختطفت المكش من مدينة باجل في الحديدة التي وصلها في زيارة منذ أربعة أيام واقتادته إلى أحد السجون السرية، نافية معرفة مصيره .
ومنحت مليشيا الحوثي ضمانات وتعهدات للصحفي المكش، الذي فر إلى القاهرة، بعدم اعتراضه أو مضايقته بعد عودته إلى صنعاء، ومنحه حرية التعبير لنقد الفساد ومقاومة ما سموه “العدوان”، غير أنه ما أن بدأ ينتقد فساد قيادات ومشرفي مليشيا الحوثي حتى زجته في غياهب السجون .
وأكدت المصادر أن الصحفي المكش لم يعد إلى صنعاء إلا بعد تلقيه كافة الضمانات والتعهدات من القيادي الحوثي المدعو محمد البخيتي، وذكرت المصادر أنه لا يعرف مصير الصحفي المكش، حتى اليوم، في ظل رفض المليشيا الإفصاح عن أي معلومات عنه.
قد يهمك أيضًا:
تحالف حقوقي يمني يرصد آلاف الانتهاكات الحوثية في عام 2019
الحوثي يهاجم نظام "صالح" ويغض الطرف عن جرائم ميليشياته في حق اليمنيين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر