خالد عبدالواحد- صنعاء
لم ينجح التحالف العربي للعام الرابع في القضاء على مسلحي جماعة "الحوثيين"، التي تسيطر على العاصمة اليمينة صنعاء شمال اليمن رغم شنه الاف الغارات الجوية على مواقعها في مختلف المناطق اليمنية.
يدخل العام الرابع على الحرب في اليمن، ولم تعد الحكومة الشرعية من العاصمة السعودية الرياض رغم الحرب البرية والجوية التي يخوضها مقاتلوها في مختلف الجبهات وبدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتمكنها من تحرير 85%من أراضي اليمن.
ولم تشهد اليمن اي تقدم سياسي أو عسكري أو اقتصادي سوى تراجع الى الاسوء يوما بعد اخر، وارتفاع اعداد الضحايا في صفوف المدنيين إثر الغارات الجوية الخاطئة لمقاتلات التحالف العربي والقصف العشوائي لمليشيا الحوثي بالاضافة إلى استمرار انتهاك حقوق الانسان من قتل وتهجير واعتقال وإخفاء قسري وتعذيب في السجون.
قتل 6100 مدني في اليمن منذ انطلاق عمليات التحالف العربي في 26 مارس / آذار 2015 بحسب الامم المتحدة وقالت كيت غيلمور، نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن من بين الضحايا 1500 طفل، لافتة إلى أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الستة الماضية، وقالت إن "السبب الرئيس لوقوع ضحايا بين المدنيين هو القصف الجوي الذي يقوم به التحالف بقيادة السعودية ، وأشارت إلى أن "هذا القصف مسؤول عن وقوع أكثر من 61 % من كل الضحايا المدنيين، فيما يتسبب القصف العشوائي ونيران القناصة في المناطق المزدحمة بالسكان، من قبل الحوثيين في أغلبية النسبة المتبقية من الضحايا"
ولقي اكثر 11 الف يمني مصرعهم منذ بداية الحرب التي تشهدها البلاد اثر المعارك والاشتباكات المتواصلة في مختلف جبهات القتال بالاضافة الغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في اليمن.
كما خلفت الحرب أكثر من 3 ملايين نازح داخل اليمن، بالاضافة الى افتقار 22مليون يمني إلى أبسط مقومات الحياة اضافة الى اكثر من عشرة مليون يمني، يعيشون تحت خط الفقر.
ضاقت الأحوال في اليمن على المواطنيين، تزامنًا مع احتدام الصراع في جبهات القتال ويبقى الامل الوحيد في مارتن غريفث المبعوث الأممي الجديد، إلى اليمن لحل الازمة اليمنية لما له من خبرة طويلة في حل النزاعات بين الجماعات المسلحة والحكومات بالاضافة لما لبريطانيا من دور فاعل في الأزمة اليمنية، وعينت الامم المتحدة مبعوثها الثالث الى اليمن لاحياء مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية.
ويعقد المبعوث الأممي مارتن غريفث لقاءات خلال هذه الفترة مع مسؤولي الحكومة الشرعية، لبحث وتعزيز طرق السلام، وسيتوجه الى العاصمة صنعاء، للقاء الحوثيين خلال الأيام المقبلة، والأمل بنجاح هذه المفاوضات كبير لما منيا به أطراف الصراع من الإنهاك بعد ثلاثة أعوام من الصراع المستمر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر