آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

خبير يؤكّد قدرة الفصائل على جعل نصر النظام في إدلب مكلفًا

الطائرات الروسية تنفّذ ضربات جوية على ريف حماة بعد هدوء نسبي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الطائرات الروسية تنفّذ ضربات جوية على ريف حماة بعد هدوء نسبي

طائرات الروسية
دمشق-اليمن اليوم

نفّذت الطائرات الروسية، أمس، ضربات جوية عدة طالت ريف محافظة حماة، حيث شنت عدة غارات على كلٍّ من بلدة كفرزيتا وقرية الزكاة شمال حماة، وقرية تل ملح شمال غربي المدينة، بعد هدوءٍ نسبي لعمليات القصف الجوي منذ مساء الأحد، في حين واصلت قوات النظام عمليات قصفها البري على منطقة «خفض التصعيد»، وارتفع إلى نحو 150 على الأقل تعداد القذائف الصاروخية والبرية التي أطلقتها قوات النظام منذ الصباح على أماكن في كل من تل ملح والأربعين والزكاة والجبين والجيسات والعريمة والحويجة والحواش والصخر وكفرزيتا بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وقرية جزرايا جنوب حلب ومنطقة الراشدين والبحوث العلمية بضواحي حلب الغربية، بالإضافة إلى محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الأخيرة أشدّ المعارك منذ توقيع الاتفاق. ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل (نيسان)، قُتل أكثر من 590 مدنياً جراء الغارات السورية والروسية، فيما قُتل 45 مدنياً في قصف للفصائل المقاتلة والجهادية على مناطق سيطرة قوات النظام القريبة، وفق المرصد السوري.

وأسفرت حملة على مدار شهرين من الضربات الجوية المكثفة من جانب قوات للنظام السوري وحلفائها الروس، مصحوبة بهجوم بري شرس ضد محافظة إدلب، آخر المناطق المهمة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، عن مقتل المئات وتشريد أعداد ضخمة دون أن تحقق مكاسب تُذكر لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأسفرت هجمات المسلحين في المتوسط، عن مقتل ما يزيد على 12 جندياً ومسلحاً من الميليشيات المتحالفة مع جيش النظام السوري، يومياً خلال الأسابيع الأخيرة، حسب وكالة «أسوشيتد برس». وتسلط هذه الحملة «الواهنة»، الضوء على حدود قدرات القوة الجوية السورية والروسية وعجزها عن إحراز نصر حاسم في خضمّ الحرب الأهلية المشتعلة بالبلاد منذ فترة طويلة، وتدخل الآن عامها الثامن.

وبمساعدة عسكرية حيوية من روسيا وإيران، تمكنت القوات السورية خلال السنوات القليلة الماضية من استعادة السيطرة على معظم المناطق التي كانت خاضعة لجماعات المعارضة المسلحة داخل البلاد، عبر حملات هجومية كاسحة وفرض حصار لفترات طويلة. وفي كلٍّ من هذه المناطق، إما استسلم المعارضون المسلحون أو أُجبروا على التوجه إلى المنفى في إدلب، حيث أصبحوا محاصَرين اليوم دون ملجأ آخر يمكنهم الذهاب إليه. واليوم، تمتلئ نفوس هؤلاء المسلحين بقدر بالغ من المرارة واليأس، ولا يبدو أمامهم خيار سوى القتال حتى النهاية. وكان أبو محمد الجولاني، زعيم جماعة النصرة المرتبطة بـ«القاعدة»، قد دعا جميع الأفراد القادرين على «الاضطلاع بواجبهم الديني» والانضمام للقتال.

في هذا الصدد، قال سام هيلر، الخبير بالشأن السوري لدى «المجموعة الدولية للأزمات» والتي تتولى متابعة الموقف داخل المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين المعارضين: «ربما ليس بإمكان المعارضة المسلحة في إدلب الفوز في معركة مفتوحة في الشمال الغربي، لكن بمقدورها جعل مسألة تحقيق نصر عسكري سوري مكلفة للغاية، ربما مكلفة على نحو فادح».

سياسياً، تعكس إدلب خريطة تحالفات الحرب بين عناصر دولية فاعلة تدعم أطرافاً متناحرة داخل الصراع السوري. يُذكر أن وقفاً لإطلاق النار أُقر في سبتمبر (أيلول) الماضي بوساطة روسيا، الحليف المحوري للأسد، وتركيا الداعمة للمعارضة المسلحة، انهار في 30 أبريل، عندما شرع النظام في شن هجوم بعد شهور من الانتهاكات لوقف إطلاق النار من الجانبين. من جهتها، تخشى تركيا التي تستضيف 3 ملايين لاجئ سوري، شن قوات النظام هجوماً كاسحاً يسفر عن موجة جديدة من اللاجئين نحو حدودها. ومع ذلك، ظلت تركيا عاجزة عن، أو ربما غير مستعدة للسيطرة على المسلحين الذين تدعمهم في إدلب.

اللافت أن مقاتلين مدعومين من إيران، بينهم أعضاء في جماعة «حزب الله» اللبنانية كانت مشاركتهم محورية في معارك سابقة، لم ينضموا إلى القتال في إدلب، واعتبروا المنطقة ذات أولوية منخفضة، على خلاف الحال مع مناطق أكثر استراتيجية تقع على الحدود مع العراق ولبنان. حتى روسيا لم تُلقِ بكل ثقلها في هذه المعركة واستمرت في محادثاتها مع تركيا حول سبل إعادة إقرار وقف إطلاق النار.

وبدلاً من شن هجوم كاسح لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب، التي تزدحم بـ3 ملايين نسمة، قصرت حكومة الأسد حالياً هجومها على أطراف المحافظة بهدف إعادة فتح طرق سريعة حيوية تمر عبر مناطق خاضعة لسيطرة معارضين مسلحين. إلا أنه حتى هذه الجهود أثبتت عدم جدواها مع مقاومة المسلحين بضراوة.

في مقدمة الحملة ضد إدلب والأجزاء الشمالية من محافظة حماة وسط سوريا، تشارك «قوة النمر» النخبوية بقيادة العميد سهيل الحسن، وهو ضابط سوري مدعوم من روسيا نُسب إليه الفضل في بعض أكبر انتصارات النظام على مدار الصراع الممتد لثمانية أعوام حتى الآن. ومع هذا، لم يفلح العميد الحسن في تحطيم دفاعات إدلب. وتبعاً لما ذكره نشطاء معارضون، فإن قوات نخبوية من الحرس الجمهوري واللواء الرابع الذي يقوده شقيق الأسد الأصغر، ماهر، بدأت في الفترة الأخيرة تشارك في الهجوم.

كان هجوم إدلب قد بدأ بسيطرة قوات النظام على أكثر من 10 قرى، بينها قلعة المضيق وكفر نبوذة اللتان تشكلان خط الدفاع الأول للمسلحين في إدلب. ومنذ ذلك الحين، تبدلت الجهة المسيطرة على كفر نبوذة عدة مرات. وفي وقت لاحق، فاجأ معارضون قوات النظام بشن هجوم عليها وفتح جبهة جديدة نجحوا من خلالها في السيطرة على قرى مدرسة الضهرة وتل ملح وجبين، وأخفقت هجمات قوات النظام المتكررة لاستعادة السيطرة على المنطقة.

من ناحيته، قال محمد العلي، وهو صحافي مقيم في إدلب، لوكالة «أسوشيتد برس»، إنه «بعد مرور شهرين على الهجوم الآن، لا تسيطر قوات النظام إلا على قرية قصيبية في إدلب، إضافة إلى عشرات القرى شمال محافظة حماة وبلدة قلعة المضيق».

وأضاف العلي أن واحداً من أكبر النجاحات التي حققها المسلحون كان فتح جبهة جديدة نجحوا من خلالها في قطع طريق رئيسي يربط قلب مدينة حماة وقرى خاضعة لسيطرة النظام على أطراف إدلب. وتابع: «ثبات المسلحين والخسائر الفادحة التي تكبدها النظام جعلت الأخير يخفق في تحقيق تقدم مشابه لما حققه في البداية». وأشار إلى أن الصواريخ المضادة للدبابات لعبت دوراً محورياً في إبطاء وتيرة هجوم النظام.

قد تستمر المعركة لشهور أخرى وتحصد مزيداً من الأرواح إلا إذا توصلت تركيا وإيران وروسيا إلى اتفاق جديد بخصوص المنطقة على غرار وقف إطلاق النار الأخير. وربما يدفع الهجوم المتداعي، روسيا، نحو محاولة التوصل إلى مثل هذا الاتفاق مع تركيا.

في هذا الصدد، قال هيلير، من «المجموعة الدولية للأزمات»: «عجز القوات السورية حتى الآن عن إحراز مزيد من التقدم داخل إدلب لا يعني أنه ليس بإمكانها تحقيق النصر في النهاية على مستوى البلاد، وإنما يكشف أن النصر العسكري مرهون بالتطورات على الصعيد السياسي، وهي تطورات أكبر من مجرد سوريا».

قد يهمك ايضاً

روسيا تعود إلى عالم مراقبة الفضاء وتُطلق "تلسكوب" جديدًا

انفجار مجهول يودي بحياة 3 أشخاص في بلدة "الشعفة" السورية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرات الروسية تنفّذ ضربات جوية على ريف حماة بعد هدوء نسبي الطائرات الروسية تنفّذ ضربات جوية على ريف حماة بعد هدوء نسبي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 11:31 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

غريفيث يزور مسقط غدًا السبت لإنعاش المفاوضات

GMT 14:17 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع بورصة السعودية بنسبة 0.84% إلى مستوى 7560.13 نقطة

GMT 18:28 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

تمتعي بقضاء شهر عسل مميز في تركيا

GMT 09:49 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

غادة عبد الرازق تكشف عن فيلمها الجديد "ورقة توت"

GMT 16:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اطلالات متنوعة من وحي الفاشينيستا ماريا عليا

GMT 12:03 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

لوائحُ تُشبِهُ الناس ولا تُشبِهُ الوطن

GMT 22:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

عارضات أزياء بالبكيني يحتفلن مع لاعبي فيتنام بفضية آسيا

GMT 06:24 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

الجيش السوري في تدمر... أين من هنا؟

GMT 06:32 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

عجائب معجون الأسنان

GMT 16:54 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

كوفاسيتش يؤجل حسم مستقبله مع ريال مدريد
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen