صنعاء -خالد عبدالواحد
شدد السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، على أن الحوثيين "إذا كانوا يسعون إلى أن يجدوا دعما لهيمنة إيران على المشهد في اليمن فإنهم لن يجدوا متعاطفا في هذه الوظيفة"، ويقصد وظيفة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.
وأوضح تولر في حوار أجرته معه "الشرق الأوسط" في الرياض، أن التحالف بقيادة السعودية وبمساهمة من الإمارات يشارك الولايات المتحدة جهودها في مكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن عبر تجهيز القوات المحلية وتدريبها، لافتا إلى ترحيب بلاده حديثا بخطة العمليات الإنسانية الشاملة التي أطلقها التحالف.
وقال تولر إن اليمن يجب أن لا يكون أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط، وإن البلاد أصابها الوهن داخل المؤسسات الحكومية والعسكرية، وكذلك الحال بالنسبة إلى الفساد المالي والإداري رغم وجود الكثير من الثروات الطبيعية التي يمكن أن تحسّن معيشة اليمنيين.
وتطرق السفير الأميركي إلى مشكلة الفساد المالي الموجود في مناطق سيطرة الحوثيين، وقال إن الحوثيين "أسوأ من النخبة الفاسدة التي زعموا أنهم يريدون محاربتها" عندما دخلوا صنعاء عام 2014. وذكر أن المناطق التي تهيمن عليها الشرعية لم تسلم، هي أيضا، من الفساد المالي والإداري.
وشدد تولر على أن الحوثيين مهما حاولوا أن يوجدوا دعماً لهيمنة إيران على المشهد (في اليمن) "فإنهم لن يجدوا متعاطفاً في هذه الوظيفة"، ويقصد المبعوث الأممي.
يوم الرابع من مارس/ آذار الحالي، حضر السفير في تمام التاسعة والنصف صباحاً إلى فندق ماريوت كورت يارد قرب الحي الدبلوماسي في الرياض. استحضر أربع سنوات من المتابعة تفاصيل اليمن والمنعطفات التي تزداد تعقيداً كلما اقتربت أي حلول.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر