صنعاء - خالد عبدالواحد
سلمت الحكومة الشرعية، مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، قوائم الأسرى التي تضم 8200 اسماً، في الوقت الذي ستظل هذه القوائم مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل اي قوائم لاحقة. واكد مصدر حكومي، ان القوائم شملت كل الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثيين، من بينهم معتقلين من
الطائفة البهائية والمعتقلين من أسرة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وأشار إلى إن تبادل الأسرى جرى من باب إنساني، إذ إن الحكومة تنازلت وأفرجت عن مقاتلين كانوا أسرى حرب، مقابل مدنيين مختطفين في سجون الحوثيين، وهو في حد ذاته اخلال بميزان العدالة ويعد تنازلا واضحا من قبل وفد الحكومة الذي فضل ان ينظر الى المسألة من الزاوية الإنسانية. وأضاف «تجاوز وفد الشرعية لهذا الامر نابع من حرصه على انقاذ الابرياء من الزنازين والمعتقلات التي يتلقون فيها صنوف من الأذى النفسي
والتعذيب الجسدي، ومراعاة للوضع النفسي لأسرهم، فنحن نعلم ان معتقلينا يعاملون بطريقة قاسية ومهينة وخارجة عن كل الاخلاقيات والقوانين والاعراف والقيم والتقاليد، في حين يعامل اسراهم وفق القانون الانساني الدولي ومبادئ حقوق الانسان». وأشار إلى أن الوفد الحكومي طلب ضمانات واضحة بعدم تكرار الحوثيين للاعتقالات واختطاف المدنيين، أو أن يعودوا لاعتقال من أُفرج عنهم أو اعتقال اقربائهم أو اعتقال آخرين. ووفق المصدر فإن الحوثيين لم يقدموا أي ضمانات، «وما يزال
الفريق الحكومي يطالب بالضمانات الكافية لذلك». وقال إن طلب الضمانات «جاء حتى لا يتم تكرار هذا الأمر، وحتى لا يصبح اختطاف الناس من بيوتهم وتقييد حرياتهم مسألة معتادة لمبادلتهم بأسرى حرب. إنها مسألة بديهية ان نضمن على الاقل ان لا تطلق الميليشيات الأسماء ثم تعود لاعتقالهم او اعتقال اقربائهم او اعتقال بدائل لهم».
وأضاف «طالب الفريق الحكومي أن يتضمن الاتفاق عودة الحرية للصحفيين وعودة حرية الصحافة وعودة المواقع الصحفية ومقرات الصحف التي تمت مصادرتها عقب الانقلاب وفك الحجب عن كل المواقع التي أُغلقت». وذكر إن الحكومة وثّقت 18 ألف و750 عملية اعتقال تعسفي منذ بدء الحرب، ما يزال منهم 8200 في المعتقلات.
وأوضح بأن الاعتقالات طالت 7322 عاملاً، و5118 سياسياً، و1690 من شباب «ثورة 11 فبراير»، و806 معلماً، و685 طالباً، و357 من رجال القبائل، و359 طفلاً، و279 إعلامياً، و183 من رجال الأعمال، و200 خطيباً دينياً. بالإضافة إلى اعتقال الحوثيين تعسفياً لـ170 ناشطاً حقوقياً، و88 امرأة، و63 طبيباً، و60 أكاديمياً، كما إن الحوثيين عذبوا 1200 معتقلاً، مما أدى إلى وفاة 132 تحت التعذيب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر