آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

المغترب اليمني المنقذ الوحيد للاقتصاد والشعب من المجاعة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المغترب اليمني المنقذ الوحيد للاقتصاد والشعب من المجاعة

المجاعة في اليمن
عدن - حسام الخرباش

تصدر المغترب اليمني خط الدفاع الاقتصادي الأول في البلد التي تنهشها الحرب منذ ثلاث سنوات، في حين اليمن استنفذ احتياطي النقد الأجنبي، وباتت الحكومة عاجزة عن دفع رواتب موظفين الدولة منذ عشرة أشهر، وفقدان مئات الألاف من اليمنيين لوظائفهم في القطاعات الخاصة وتوقف تصدير النفط الرافد الرئيسي للنقد الأجنبي في اليمن.

وأدى تفاقم الحرب في اليمن إلى زيادة المخاطر المالية والتضييق على القطاع المصرفي، حيث أوقفت جميع المصارف الأجنبية المسؤولة عن تحويلات اليمنيين في الخارج، والتعامل المالي تعاملها مع المصارف اليمنية، واكتفت بالتعامل مع المصرف المركزي ومصرف حكومي. وقطعت بعض المصارف الدولية والعربية تعاملاتها مع المصارف اليمنية، في حين شددت مصارف آخرى الإجراءات الرقابية على التحويلات المالية.

ويبلغ عدد المغتربين اليمنيين في الخارج نحو 3.9 ملايين مواطن، يتركز معظمهم في دول الخليج العربي والأردن والولايات المتحدة والأردن وبريطانيا، إلا أن هذا العدد زاد بشكل كبير في فترة الحرب. ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية، فقد وصل حجم التحويلات المالية إلى اليمن نحو 3.4 مليارات دولار خلال عام 2016، وهو ما يؤكد ارتفاع حجم التحويلات رغم الحرب.

 وتأتي اليمن في المرتبة الخامسة للعام2016 من بين الدول العربية لجهة التحويلات المالية الخارجية، مايوضح أهمية الدور الذي تلعبه التحويلات المالية الخارجية في توفير مصادر دخل لعائلات المغتربين، وكذلك أثرها في الاقتصاد اليمني من خلال توفير النقد الأجنبي وزيادة إيرادات الدولة. وبحسب البنك المركزي اليمني فقد بلغت تحويلات المغتربين اليمنيين الرسمية 3.3 مليارات دولار خلال عام 2014، أي ما يعادل 9.1% من الناتج المحلي الإجمالي و40.6% من الصادرات و30.3% من الواردات.

وقال المحلل الاقتصادي صادق مذكور إن المغترب اليمني يظل رافدًا عظيمًا ومنقذًا للاقتصاد اليمني في ظل نفاذ الاحتياطي النقدي للبنك المركزي وتوقف صادرات النفط وشحة موارد الدولة، حيث تمثل بالوقت الجاري تحويلات المغتربين تغطية لاستيراد المواد الغذائية والسلع الأساسية، مايعني أن المغترب جنب بلاده مجاعة شامله كانت ستحدث بسبب نفاذ النقد الأجنبي باليمن، لافتاً إلى أن تحويلات المغتربين هي المصدر الرئيسي للدخل وتمويل الاقتصاد اليمني، كما تمثل المصدر الأول للنقد الأجنبي حالياً، فضلا عن كونها أداة لمكافحة البطالة وتوفر فرص عمل من خلال تمويل الاستثمارات في العقارات والبناء، ولقد أنقذت اليمنيين من مجاعة محققة.

وأشار مذكور إلى أن التحويلات من المغتربين تمثّل مصدراً مهماً لدخل الفقراء وغير الفقراء في الريف والحضر على حد سواء، ويحصل أكثر من ربع الفقراء على تحويلات من خارج البلد، ويتوزّعون على 22% من المناطق الحضرية و29% من الريف ،منوهاً أن التحويلات ساهمت في دعم ميزان المدفوعات، وأدت في بعض السنوات إلى تحويل عجز الميزان إلى فائض، ما ساعد حساب التحويلات الجارية.

وقال عبدالكريم الوصابي وهو أحد سكان مدينة تعز، إن شقيقة مغترب في السعودية ويعد بالوقت الجاري الرافد الاقتصادي للأسرة في ظل توقف الرواتب الحكومية حيث أن والده موظف حكومي متقاعد ولديه شقيقان كانا يعملان في القطاع الخاص، وتوقف عملهما مع بداية الحرب كما أنه لدية شقيق ضابط، وبالكاد يوفر مصاريف اسرته مع عدم انتظام رواتب الجيش وانقطاعها لفترات طويلة.

وأكد هشام سعيد الحاج وهو مغترب يمني في السعودية، أن اليمني المغترب يشعر بالمسؤولية اتجاه وطنه واسرته ومجتمعه، ولايقصر اتجاه اسرته ومجتمعه. وأوضح الحاج أن العمال يحرمون انفسهم من ابسط سبل الرفاهية ويعملون بجد في الغربه، ليتمكنوا من توفير مصروفات اسرهم كما أن المغترب اليمني لايتردد بدعم المشاريع المجتمعية، في مسقط راسه ولايتردد بمد يد العون اتجاه من يعرفهم بحال تعرضوا لمازق.

ولفت الحاج إلى أن المغترب اليمني يجمع مدخراته طوال سنين غربته، ويعود لاستثمارها في اليمن اما استثمار عقاري أو تجاري، والبعض منهم يمتلكون استثمارات في ارض الغربة وفي وطنهم ايضاً.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغترب اليمني المنقذ الوحيد للاقتصاد والشعب من المجاعة المغترب اليمني المنقذ الوحيد للاقتصاد والشعب من المجاعة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen