مقتل 517 شخصًا في اليمن خلال 2017 وجماعة الحوثي تتصدر الفاعلين

كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، مساء الأربعاء، عن مقتل 715 شخصًا خلال نصف العام الجاري، من بينهم ضحايا بالقصف والهجمات والقتل المباشر والقناصة وضحايا الألغام والإعدامات والموت تحت التعذيب .

 
وقال التحالف في التقرير الذي قدمه في جنيف في ندوة حالة حقوق الإنسان، إن "مليشيا الحوثي صالح  تصدرت الفاعل الأكبر في ممارسة تلك الجرائم"، فيما سجل التقرير مقتل 440على يد مليشيا الحوثي صالح، بينهم 78 طفلاً
و35 امرأة و7 إعلاميين ونشطاء، مضيفًا أنه سجّل جرح 897 مدنيًا، 772 منهم بسبب مليشيا الحوثي وصالح، و42 بسبب غارات طيران التحالف العربي، و69 مدنيًا بسبب الانفلات الأمني، وجهات فاعلة مجهولة، و14 مدنيًا بفعل هجمات المقاومة والسلطات المحلية والأمنية في محافظات تعز وعدن والضالع وحضرموت.
 
ولفت التقرير إلى أن هناك تزايد في عمليات الاغتيال بشكل ملفت في عدد من المحافظات اليمنية، إذ سُجل اغتيال70
يمنيًا بينهم نشطاء ومعارضون ، كانت مدينة تعز المتصدرة في ارتكاب عمليات الاغتيال فيها ، إذ سجل اغتيال 28 ضحية فيها كان اغلبهم من المناوئين لسلطة مليشيا الحوثي صالح، تلتها محافظات حضرموت واب وشبوة بحسب الترتيب، فيما سجل التحالف ايضًا مقتل 39 مدنيًا بينهم 5 أطفال و3 نساء بسبب الألغام الفردية والألغام المضادة للمركبات، والتي توثق من قيام مسلحي مليشيا الحوثي وصالح بزراعتها في عدد من المناطق اليمنية ومناطق مدنية
بما فيها محافظات تعز والجوف والضالع والبيضاء ومأرب.
 
 وأشار التقرير إلى إن من بين اخطر الانتهاكات التي وثقها فريق التحالف اليمني هي انتهاكات متعلقة
بالإعدامات دون محاكمة والتعذيب حتى الموت، فقد سجل فريق التحالف اليمني إعدام (6) ، وموت (16) تحت التعذيب، وبحسب إفادات ذوي الضحايا وشهادات مطلعة، كما أكد أن  مليشيا الحوثي صالح تصدرت قائمة مرتكبي هذين النوعين من القتل خلال الخمسة الأشهر الأولى من العام 2017م بعدد (3) عمليات إعدام ضحايا، وموت (14) تحت تعذيب مسلحيهما أو في أماكن الاعتقال التي يديرونه، فيما رصد  التحالف اليمني  (1568) حالة اعتقال قسري مورست في الفترة من بداية يناير/ كانون الثاني وحتى 31 مايو/أيار 2017م في عدد من المحافظات اليمنية بينهم (318) ناشطاً و(170) سياسيًا، بينما (698) من الفئات العمالية و(42) طفلاً و(33) امرأة، ، وتشير المعلومات إلى أن (1513) حالة اعتقال ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح في المحافظات التي تخضع لسيطرتها، فيما أحصى التحالف اليمني تعذيب (28) مدنياً وناشطاً في سجون مليشيا الحوثي صالح، و(2) تحقق التحالف من تعذيبهم من قبل قوات أمنية في محافظة عدن، وقد تنوعت وسائل التعذيب ما بين الصعق الكهربائي والضرب بالكابلات الحديدية والعصي ووسائل اخرى تستخدم بحق الضحايا.

وما تجدر الإشارة إليه أن مليشيا الحوثي صالح تستخدم تفجير المنازل في الإضرار بخصومها المعارضين والسياسيين، ووثق التحالف اليمني قيامها بتفجير (58) منزلاً في ثمان محافظات يمنية، في حين فجرت أيضا (6) منشآت عامة في منطقة نهم في صنعاء ومحافظتي تعز وذمار والحديدة، بينما ذكر تقرير التحالف أن سكان مدينة تعز لا يزالون يعانون حصارًا تفرضه جماعة الحوثي والقوات المتحالفة معها منذ أغسطس/آب 2015م، وهو ما أثر سلبًا على المرافق الطبية وعلى الخدمات الأساسية التي كان يحصل عليها السكان، وأصبحت حرية التنقل محدودة من والى المدينة.

وطالب التحالف اليمني المجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لوقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكب بحق السكان المدنيين، والضغط بالالتزام بكافة المعاهدات الدولية والقرارات الدولية ذات الصلة
في اليمن.