عُقد ,الأحد, أوّل لقاء مباشر بين وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين في مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في السويد.
وكشف مصدر إعلامي متواجد في مكان المشاورات أن اللقاء جمع أعضاء في وفد الحكومة الشرعية بأعضاء من وفد الانقلابيين الحوثيين بإشراف ممثلين عن مكتب المبعثوث الأممي مارتن غريفيث ولجنة الصليب الأحمر الدولي.
يذكر أن الاجتماعات التي شهدتها المشاورات خلال الأيام الماضي كانت لقاءات منفصلة تجمع المبعوث الأممي مع كل طرف على حدة.
وأوضح المصدر أنه على الرغم من كون هذا الملف سيكون أول ملفات التقارب بين وفد الحكومة الشرعية ووفد الحوثيين، إلا أن إصرار الحوثيين على تقديم كشف بأسماء مخفية قد يمثّل عائقًا في التوصل لحل فعلي لهذا الملف الذي ينتظر كثير من ذوي الأسرى والمعتقلين التوصل لاتفاق نهائي وحقيقي للإفراج عن ذويهم بخاصة الذين يتواجدون في السجون والمعتقلات المخفية للانقلابيين.
و التقى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بوفد الحكومة الشرعية للتأكيد على ضرورة إنجاح المشاورات، وسيلتقي السفراء في وقت لاحق بوفد الانقلابيين الحوثيين في السويد.
وأكّد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن طرفي الصراع اليمني، يُظهران روحًا إيجابية في مشاورات السويد,وقال غريفيث، في بيان نشره على موقع مكتبه الإلكتروني "يثني المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن على الروح الإيجابية التي يظهرها الطرفان في مشاورات السويد
.وأضاف: يعمل الطرفان بطريقة جادة وبنّاءة في مناقشة تفاصيل إجراءات بناء الثقة، والحد من العنف، وإطار المفاوضات,مُعبّرًا عن أمله في إحراز تقدّم خلال هذه الجولة من المشاورات.
وأوضح عضو الوفد الحكومي في المشاورات اليمنية في السويد النائب علي عشال، أن الوفد يتعامل مع جميع القضايا المطروحة بإيجابية، وجاء لتحقيق انفراجات حقيقية في الملف الإنساني ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وقال عشال "نحن نعتقد أن الميليشيات الحوثية لاتزال تريد من خلال أي تسوية أن تشرعن للوضع الحالي، أو تمرر مشروع الانقلاب من خلال اتفاقات سياسية، وهذا بالقطع مستحيل لآن ذلك يرفضه واقعنا في اليمن، الذي يحقق فيه اليوم انتصارات على مستوى العمل العسكري.
وأشار عشال إلى وضعية الحكومة والشرعية التي تسمح الدخول في السلام وهي أكثر قوة وعزيمة لتجاوز الإخفاقات التي حصلت في المراحل السابقة.
وقال "الوفد الحكومي سيظل موجود في مشاورات السويد"، مشيرًا إلى أن بقاء الوفد الحكومي مرهون بالمدة الزمنية التي تحدث عنها المبعوث الأممي والتي لا تتجاوز أسبوع في التعاطي مع الملفات المطروحة.
وتابع عشال: بدأنا بملف القضايا الإنسانية وننتظر أن نسجل فيه تقدمًا حقيقيًا، حتى ننتقل إلى ملفات قادمة لنا روية فيها ومرونة التعاطي مع الكثير فيها.
وذكر النائب عشال أن الوفد الحكومي لا يريد أن يصيب الشعب اليمني بخيبة أمل، مؤكدًا أن الوفد حريص على تحقيق انفراج حقيقي للوضع الإنساني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر