صنعاء _ اليمن اليوم
طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة من أجل حماية النشطاء والحقوقيين في اليمن ومنع اعتقالهم.
واستهجنت "سام"- التي تتخذ من جنيف مقرا لها، منع إدارة سجن الأمن السياسي التابعة لجماعة الحوثي الناشط الحقوقي والقانوني، علي غالب الآنسي، من توديع جثمان والدته، والتي كانت فارقت الحياة إثر جلطة قلبية .
ودعت إلى وقف انتهاكات الحوثيين التي تمارس ضد المعتقلين والمختطفين لديها وإيلاء الاعتبارات الإنسانية الأولوية القصوى.
وذكرت المنظمة أن الناشط والمحامي علي الآنسي كان قد توسل إدارة السجن لكي يتم السماح له، ولو مقيَّدا ومحاطا بالحرس التابع لجماعة الحوثي، رؤية والدته ودفنها، ولكن ذلك كله قوبل بالرفض القاطع، حتى مع تدخل العديد من الجهات الحقوقية و الوجهاء.
وأشارت سام إلى أن الآنسي لم ير والدته سوى مرات قليلة منذ أن تم اعتقاله العام الماضي بتاريخ 14 يوليو/تموز 2017 واقتياده إلى سجن تابع لميليشيا الحوثي في محافظة ذمار اليمنية، وذلك على خلفية عمله الحقوقي والقانوني.
وقال توفيق الحميدي، مسؤول الرصد والتوثيق في المنظمة: “لقد حاول أهل قرية الأُنسي جلب جثة والدته في سيارة إسعاف أمام بوابة السجن ليُسمح له فقط بالخروج إلى البوابة وتوديع والدته، ولكن ميليشيا الحوثي توعدت بوحشية كاملة بحرق سيارة الإسعاف بما فيها”. وأضاف: “أية معايير إنسانية أو أخلاقية لم يتجرد منها هذا الفعل القبيح؟ إنه لأمر مشين حقا”.
وأدانت منظمة سام للحقوق والحريات استمرار اعتقال الناشط علي الآنسي لما يزيد عن العام حتى الآن بسبب نشاطه الحقوقي والقانوني.
كما استنكرت عدم السماح لعائلته بزيارته لفترات طويلة ومنعه من رؤية وتوديع جثمان والدته، في مخالفة للمعايير الإنسانية والقوانين الدولية الخاصة بالسجناء والمعتقلين.
وطالبت المنظمة، في نهاية بيانها، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة من أجل حماية النشطاء والحقوقيين في اليمن ومنع اعتقالهم، والضغط على جماعة الحوثي من أجل الإفراج الفوري عن كافة النشطاء والحقوقيين المعتقلين والمختطفين لديها بما فيهم الناشط علي الآنسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر