وفاة 20 شخصًا بمرض الكوليرا في الضالع اليمنية

أكدت مصادر طبية في محافظة الضالع جنوب اليمن، ارتفاع عدد الوفيات بسبب وباء الكوليرا في المحافظة، إلى 20 حالة وفاة وارتفاع عدد المصابين إلى 3487 حالة مصابة، منذ اكتشاف أول حالة مصابة بالوباء أواخر نيسان/أبريل الماضي.

وكشف مدير عام مكتب الصحة في محافظة الضالع، الدكتور محمد علي عبدالله، أن وباء الكوليرا يتفشى بشكل مخيف في مديريات المحافظة، ما يستدعي تدخل أوسع قبل أن يخلف كارثة إنسانية ، مشيرًا إلى الدعم المقدم من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ويونيسف خلال الفترة الماضية بالأدوات الطبية والمحاليل اللازمة، وأضاف مدير الصحة أن الوباء بحاجة إلى تكثيف الدعم لمحاصرته والقضاء عليه، خصوصًا في ظل الإمكانيات المحدودة لمكتب الصحة في المحافظة.

 وأكّد  عبدالله أنّ عدد الوفيات ارتفع من حالة واحدة قبل أكثر من شهر إلى 20 حالة وفاة، منها 7 حالات في مديرية قعطبة ومثلها في مديرية الحشاء وحالتين في مديرية دمت، و4 حالات في مديريات الضالع والشعيب والحصين وجحاف، بواقع حالة في كل مديرية، منوّهًا إلى ارتفاع حالات الإصابة بالوباء إلى 3487 حالة، منها 737 حالة في مديرية الضالع و907 في مديرية دمت و902 في مديرية قعطبة و785 في مديرية الازارق و51 في مديرية جُبَن و 18 في مديرية جحاف و16 في مديرية الشعيب و8 في مديرية الحصين. 

وأوضح عبدالله أنه تم فتح محاجر صحية خاصة بمكافحة الوباء، في مديريات دمت وجُبن والحشاء إلى جانب محجرين سابقين في الضالع وقعطبة ويتم التجهيز لمحجر آخر في الشعيب، فيما من المقرر أن يتم فتح محجر آخر في مديرية الأزارق. 

وحذّر محافظ المحافظة فضل الجعدي، من التفشي المتسارع لوباء الكوليرا في الضالع، مطالبًا الجهات المعنية المحلية والدولية بسرعة مكافحة الوباء وإنقاذ المحافظة الفقيرة التي تعاني في مختلف مجالات الحياة، منذ انتهاء الحرب قبل عامين، نتيجة التدمير الكبير الذي لحق ببنيتها التحتية إضافة إلى استمرار انقطاع الموازنة العامة التشغيلية للمحافظة، في ظل انعدام الموارد البديلة.