آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تحالف الانقلاب في اليمن على بعد خطوة واحدة من الانفصال

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تحالف الانقلاب في اليمن على بعد خطوة واحدة من الانفصال

الميليشيات الحوثية
صنعاء - خالد عبدالواحد

تواصل الميلشيات الحوثية تنفيذ خطتها للقضاء على أنصار صالح واحدًا تلو الآخر في حكومة الانقلاب المشكلة بين الطرفين (المجلس السياسي الأعلى)  التي يرأسها صالح الصماد وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح، وتزداد وتيرة الخلافات بين طرفي الانقلاب يوما بعد آخر كان آخرها، اقتحام المليشيات المسلحة لوزارة الصحة في العاصمة صنعاء وتهديد الوزير  سالم بن  حفيظ المحسوب على حزب المؤتمر الموالي لصالح  وتغييره بشخص اخر، واقتحام مبنى وزارة الخارجية اليمنية ومنع الوزير هشام شرف الموالي لصالح  من دخول الوزارة وطرد كل الموظفين في وزارة الخارجية، واقتحام منطقة معين التعليمية وسط العاصمة اليمنية واعتقال مديرها من احد شوارع  العاصمة صنعاء.

ونظّم المئات من المعلمين والمعلمات في العاصمة صنعاء، الأحد ، وقفة احتجاجية لمطالبة حكومة الحوثيين بمرتباتهم المتوقفة منذ عام، ورفضا  لاختطاف مدير منطقة معين التعليمية وسط العاصمة صنعاء خالد الاشبط، بسبب قيادته لمظاهرات المعلمين والمطالبة بمرتبات الموظفين.
وقالت مصادر في العاصمة صنعاء، إنّ مليشيات الحوثي أجبرت خالد الاشبط على تقديم استقالته بسبب آراءه المناهضة للجماعة المسلحة، فيما قال وزير الخارجية هشام شرف عقب اقتحام وزارة الخارجية من قبل المليشيات الحوثية إن المسلحين الحوثيين انتشروا، في ساحة الوزارة، بتوجيهات من صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى المؤلف من الجماعة وحزب صالح.

وأعلن شرف، أنه رفض حضور أي اجتماع مزمع مع المليشيات وأنه لن يمارس أي عمل حتى يتم التحقيق في هوية تلك الدوريات، وأفرادها، ومن وجههم، مشيرًا إلى أنه "ليس هناك ما يستحق الاقتتال بإرسال عربات  عسكرية، وأن أسلوب التهديد والتخويف لن يرهبه أو يغير من قناعاته بالعمل".

وقال مصدر في وزارة الخارجية في صنعاء، إن هناك تباين في الآراء بين جماعة الحوثي، وأنصار صالح، بشأن التواصل مع دول العالم، حيثُ بحث الوزير هشام شرف عن بدائل وحلول مقبولة ومشرّفة لإحلال السلام في اليمن ،غير أن  الحوثيين اقتحموا الوزارة لرفضهم المقترحات التي قدمها شرف لإيقاف الحرب في اليمن.

وأفاد عضو مؤتمر الحوار الوطني سابقا والقيادي المنشق عن الحوثيين، علي البخيتي، أنّ شراكة الحوثيين مع حزب  المؤتمر الموالي لصالح قد انتهت ؛ فبعد اقتحام وزارتي  الصحة والخارجية ومنطقة معين التعليمية أصبحت العلاقة علاقة تبعية وذل وخنوع، وأكّد القيادي المنشق عن الجماعة في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع التوصل الاجتماعي تويتر، أن استمرار حزب المؤتمر وصالح في الشراكة مع مليشيات الحوثي  يضعفهم جماهيرياً ويحولهم لمواجهة سلطة إمامية مستبدة فتكت بالشعب اليمني وانتهكت حرمات البيوت وضربت حتى النساء
وأضاف أنّه على حزب المؤتمر تحديد موقف واضح من شراكته مع الحوثيين ومن تجاوزاتهم وانتهاكاتهم لحرمات المنازل والنساء ما لم فالحوثيون  وصالح شركاء في كل انتهاكاتهم ضد المدنيين وان استمرار المؤتمر وصالح بعد الآن في تغطيتهم لاقتحامات الحوثيين لمؤسسات الدولة وللبيوت وترويعهم للنساء والأطفال والمدنيين وصمة عار تاريخية ،مضيفا  ‏لا نطالب المؤتمر وصالح بمواجهة الحوثيين عسكرياً؛ بل بفك الشراكة وإعلان براءتهم من كل جرائمهم؛ ومقاومتهم سلمياً بمختلف الرسائل المتاحة.

وأشار إلى أنّ انصار صالح أمام لحظة تاريخية فارقة؛ إما أن ينحازوا للشعب ويفكوا شراكتهم مع الحوثيين ويدينوا جرائمهم وإما أن يلحق بهم العار إلى الأبد مبينا أنه يمكن للمؤتمر وصالح تبرير كل مواقفهم السابقة لكن بعد الانتهاكات الحوثية الأخيرة للوزارات والبيوت لا مبرر لبقاء الشراكة فقد أصبحت ذُل وخنوع ،مؤكدا ان  ‏ما يقوم به الحوثيون ليست انتهاكات فردية عابرة بل عدوان شامل على مؤسسات الدولة ومنازل المواطنين وانتهاك لحرماتهم؛ وهذا يقتضي موقف من حزب المؤتمر.

وتساءل علي البخيتي  ‏ما الذي ينتظره المؤتمر وصالح ليعلنو موقف؟ المؤسسات واقتحموها والنساء وضربوهن والأطفال وروعوهم والمنازل وانتهكوا حرماتهم؟ بقاء الشراكة عار على المؤتمر وصالح.

واقتحمت مليشيات الحوثيين المتطرفة، منزل الصحافي الموالي لحزب المؤتمر كامل الخوداني واطلقت النار على ابنته وزوجته ما اسفر عن إصابة ابنته ونقلها إلى العناية المركزة، وقال رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا محمد علي  الحوثي، إنّ هناك تحركات محسوبة لإيقاف الأعمال المؤسسية في إشارة لحزب المؤتمر الموالي لصالح.

ودعا محمد الحوثي في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي  ممثلي حزب المؤتمر، وانصار صالح إلى عقد اجتماعات لإيجاد من يقف وراء إيقاف المؤسسات الحكومية في العاصمة ،وحل  الخلافات بين الطرفين، قبل تفاقم الوضع، ولا يزال الوضع متوترا بين الطرفين حتى اللحظة ،وتوقع مراقبون ل العرب اليوم أن الأيام المقبلة ستشهد انفصام عرى الحليفين الذين وقعوا اتفاق شراكتهم على أرضية هشة ، خصوصا وانه لا يمكن أن يلتقي حزب المؤتمر السياسي ،مع ميليشيات الحوثيين العقائدية الطائفية .

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف الانقلاب في اليمن على بعد خطوة واحدة من الانفصال تحالف الانقلاب في اليمن على بعد خطوة واحدة من الانفصال



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen