صنعاء - خالد عبدالواحد
اكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يبقى منجزا شعبيا بامتياز، تجاوز فيه شعبه، رغبة المستعمر والكهنوت على السواء وصنع الجغرافيا التي تعكس حضارة شعب عريق ممتد في شعاب التاريخ ولهذا عبر عنه الشعب اليمني بالترحاب والقبول لحظة ميلاده .
واضاف هادي في خطاب مساء اليوم الاثنين، بمناسبة العيد الوطني الـ 28 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو 1990م، أن "الانحرافات التي اعترت مسار الوحدة والممارسات الخاطئة والسلوكيات المسيئة، لا تقلل من شأن الحدث التاريخي بقدر ما تعبر عن سوء من ارتكبها في حق الوحدة والشعب على السواء، وأية أخطاء حدثت فهي بالتأكيد ليست في المنجز بل في من سعوا لتحويله إلى غنيمة شخصية، ومن أساءوا لليمن شمالا وجنوبا".
وتابع إن" الوحدة تعرضت للاغتيال المعنوي مرات متعددة، مرة بمن حادوا عن طريق الشعب وجعلوها طريقا للغنيمة والإثراء والتملك والمجد الشخصي ، ومرة أخرى بمن أرادوا العودة الى الماضي والتنكر للنضالات الطويلة لشعبنا ، ومرة ثالثة بمن تنكروا للإجماع الوطني الذي أنجزناه جميعا في مؤتمر الحوار الوطني"، وأردف "لقد أدرك اليمنيون شمالا وجنوبا ان الوحدة قد تم اختطافها وبدلا من ان يستفيد الوطن ويكبر ويتوسع ويقوى ويزدهر، لم تكن تكبر سوى مصالح الشخوص التي اغتالت الوحدة ، وراحت تمارس أساليب الإقصاء والتهميش والإساءة الى كل معنى نبيل للوحدة اليمنية".
ولفت الرئيس اليمني إلى أن مشروع الدولة الاتحادية يشكل جوهر مشروع اليمن الجديد الضامن لمستقبل آمن ومستقر ومزدهر، ويعيد الاعتبار لكل اليمنيين شمالا وجنوبا ممن تعرضوا للمصادرة والاقصاء والنهب والتهميش. مؤكدا إن "الانقلاب في جوهره كان ضد مشروع الوحدة بالأساس، وضد الارادة اليمنية الجامعة ، وضد المستقبل بصفة عامة ، قام به وكلاء مأجورين لتحقيق أطماع داخلية عبر زعمهم بالحق الحصري في السيادة والسلطة والحكم، أو خارجية ترعاها دول تسعى لتفكيك المنطقة وزرع بذور الخراب فيها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر