آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

دونالد ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دونالد ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - عادل سلامة

فاجأ الرئيس الأميركي ترامب العالم اليوم الأربعاء، بعد القرار المتعلق بالقدس ووضع أصابع كل القوى عل الزناد باتجاه تفجير ما تبقى من أوهام السلام، وخدعة الشرعية الدولية.

وراودت خطوة نقل السفارة الأميركية إلى القدس جميع الرؤساء الأميركيين السابقين وإن بدرجات متفاوتة، إلا أن دونالد ترامب الرئيس الـ45 تخطى سابقيه وفعلها، وتزايدت الوعود الأميركية الرئاسية بنقل السفارة إلى القدس، بشكل كبير منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، وبذلك تهيأ الحلم بالتمهيد لجعل القدس الكبرى عاصمة للدولة، بدءًا بريتشارد نيكسون  وصولا إلى  باراك أوباما، لم تتوقف الوعود بتحقيق “هذه الأمنية الكبرى”، إلا أن حسابات الخسارة والخشية من المجازفة بالمصالح الأميركية في المنطقة ، ناهيك عن التداعيات الخطيرة الأخرى المحتملة، كبحت الرؤساء الأميركيين المتعاقبين، إلى أن أطل ترامب، بشخصية استثنائية، ووضع إقليمي ودولي استثنائي، تميز بالخصوص بتغيرات كبرى غيرت وجه الشرق الأوسط، بشكل شبه كلي.

ويمكن تلخيص المحطات الرئيسة في طريق السفارة الأميركية لدى إسرائيل نحو القدس، والقول إنها بدأت  بإقرار الكنيست في 30 يوليو/تموز 1980 قانون القدس الذي ينص على أنها عاصمة إسرائيل بعد ضم القدس الشرقية قانونيا ودستوريا،  تلك الخطوة أددت حينها إلى نتائج عكسية، حيث نقلت عدة دول سفاراتها من القدس إلى تل أبيب، على الرغم من إقرارها بالسيادة الإسرائيلية على القسم الغربي من المدينة المقدسة.

أما أبرز خطوة عملية في هذا الطريق، فقد أرخت  في 19 يناير/كانون الثاني 1982، في آخر يوم من ولاية الرئيس الأميركي رونالد ريغان، وكان ذلك حين وقعت الولايات المتحدة مع إسرائيل على وثيقة خطيرة سميت “اتفاق إيجار وشراء الأرض”، وحصلت واشنطن بموجبها على قطعة أرض من أملاك الوقف الإسلامي والخواص  في القدس الغربية بهدف تشييد مبنى للسفارة الأميركية عليها.

وذهب الكونغرس عام 1990 بعيدا، بتبنيه للقرار رقم 106 والقاضي بنقل السفارة الأميركية  من تل أبيب إلى القدس، وفي عام 1995 صدر قانون ، يلزم الإدارة الأميركية  بنقل السفارة إلى القدس  بحلول عام 1999 أو في وقت آخر يناسب لهذه الخطوة، وأجاز هذا القانون للرؤساء الأميركيين تأجيل تنفيذ قرار نقل السفارة إلى القدس لمدة ستة شهر، كان آخرها بيد الرئيس دونالد ترامب في الأول من يوليو/تموز 2017، وفي عام 2002، وقع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن قانونا، كان اقره مجلس الشيوخ ينص على أن القدس الموحدة، عاصمة لدولة إسرائيل.

ويبدو أن الكثير من الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن ترامب سيواصل استخدام مخرج التأجيل، ولن يحيد عن هذا التقليد، إذ أعرب رئيس مجلس حاخامات أوروبا بينحاس غولدشميدت العام الماضي عن شكوكه في إمكانية وفاء ترامب بتعهداته بشأن هذه القضية وقال بالخصوص :”كلما تعهد رؤساء الولايات المتحدة بنقل السفارة عرقلت وزارة الخارجية الأميركية الأمر”، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه سيكون  : “مندهشا للغاية في حال لن تفعل الخارجية ذلك من جديد”.

وهدأ السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن زلمان شوفال من قلق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بشأن تعهدات ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، قائلا ”ليس على عريقات أن يقلق، فجميع مرشّحي الرئاسة وعدوا بنقل السفارة إلى القدس، وفيما بعد تراجعوا”، عريقات كان صرّح حينها  مشددا على أن السفارة الأميركية لن تنقل إلى القدس تحت أي ظرف ورأى أن ذلك سيلحق الدمار بمصالح الولايات المتحدة بالمنطقة وعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل دونالد ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:09 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يتوعدون بإطلاق المزيد من الصواريخ نحو السعودية

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 08:27 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يُجهز خطة مجنونة لاستقطاب رونالدو

GMT 20:21 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

إليك 10 من أغلى أنواع الأحجار الكريمة في العالم

GMT 04:28 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

ديمي روز جذابة بفستان أبيض كشف عن جسدها

GMT 09:19 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يقدم شكوى إلى "كاف" ضد الحكم باكاري غاساما

GMT 04:56 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نصائح لتجعلي ديكور منزلك أكثر راحة وجمالا

GMT 02:02 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

"جاكوار" تكشف عن سيارة "F-PACE" العائلية الفارهة

GMT 23:38 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

"Jo Malone" تطرح عطرًا مثيرًا من المسك الأبيض
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen