اعلنت جماعة الحوثيين اليوم السبت بدء انسحاب مسلحيها من ميناء الحديدة، غربي اليمن، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي، الذي لحق اتفاق السويد، الا ان الحكومة الشرعية، اكدت ان انسحاب الجماعة، هو اعادة تسليم الميناء لقوات اخرى موالية لها.
واعلنت جماعة الحوثيين، تسليم ميناء الحديدة إلى قوات خفر السواحل الواقعة تحت إدارة الحوثيين، بحضور الفريق الأممي.وقال مصدر أمني إن قوات خفر السواحل هي المسؤولة عن إدارة الموانئ من قبل اندلاع الحرب التي تشهدها اليمن.
أقرأ أيضًا :جماعة "الحوثي" تعمل على إحداث تغيير ديمغرافي في أحياء صنعاء
الا ان قوات خفر السواحل اليمنية، في محافظة الحديدة، تابعة لجماعة الحوثيين، بالاضافة إلى ان الجماعة دمجت العشرات من مسلحيها في القوات الأمنية والعسكرية، في مدينة الحديدة، خلال الأيام الماضية.
واعلنت الحكومة الشرعية رفضها لعملية الانسحاب الحوثي من ميناء الحديدة، التي وصفت بالمسرحية، أمام رئيس المراقبين الدوليين باتريك كاميرت.
ونفى محافظ محافظة الحديدة الحسن طاهر، قيام "الحوثيين"، بعملية إعادة انتشار بميناء الحديدة الاستراتيجي. وقال في تصريح صحفي إن "الحوثيين يرفضون حتى اللحظة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في السويد ولا صحة للأخبار التي تحدثت عن تسليم ميناء الحديدة، بل إنهم سلموه لأنفسهم".وأضاف: "لا نزال ننتظر موقفاً من (رئيس اللجنة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة) السيد باتريك كامرت، ونطالب بتنفيذ اتفاق السويد كاملاً".
ووصف الصحفي اليمني، بسيم الجناني عملية تسليم الحوثيين الميناء لقوات خفر السواحل، بالمسرحية".
وقال في منشور على صفحته بموقع "فيس بوك"، "مسرحية مرئية بحضور باتريك لتسليم ميليشيا الحوثي ميناء الحديدة لميليشيا الحوثي نفسها.
واضاف" أي خطوات لايتضمنها إتفاق السويد تعتبر ضحك على الدقون ".
واردف بسيم، ان كشوفات اسماء الموظفين ماقبل 2014 لكافة القطاعات العسكرية والمدنية هي الفصل في أي إجراء على الواقع.
وناقش طرفي الصراع اليمني، الجمعة، خلال اجتماع مع المراقبين الدوليين، أن يتم اليوم السبت فتح طريق كيلو 16 أمام قافلة إنسانية بإتجاه صنعاء والمديريات الجنوبية .
وقالت مصادر حكومية يمنية ان الوفد الحكومي وافق على ذلك بعد تقدم الحوثيين، بهذا الطلب .
مؤكدا ان باتريك طلب من الحوثيين إزالة الألغام من المناطق التي تسبق سيتي ماكس حتى وسط المدينة ومن جهة كيلو 16 لتسهيل مرور القافلة الاغاثية .
مشيرا إلى ان جماعة الحوثيين، اكدت انها سترد في وقت لاحق.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة في إن الاطراف في اليمن وافقت على البدء في فتح الممرات الإنسانية المغلقة. وأفاد مركز أخبار الأمم المتحدة، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن أول الطرق المغلقة التي من المقرر فتحها طريق الحديدة – صنعاء تتبعها طرق أخرى، على مراحل.
وأشار إلى أن الموافقة على فتح الممرات المغلقة جاء خلال أول اجتماع مشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، في الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر 2018.
وأكد البيان أن اللجنة ناقشت خلاله المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاقية استكهولم التي تستند إلى ثلاثة محاور ذات أولوية هي وقف إطلاق النار، تدابير بناء الثقة لتقديم المساعدات الإنسانية، وإعادة الانتشار.
ولفت إلى أن الاجتماع عقد على مدى ثلاثة أيام بطريقة بناءة وودية، وأشاد رئيس اللجنة بالأطراف التي أبدت حسن النية بشأن تنفيذ اتفاق استكهولم.
وقال البيان إن الأطراف الآن تستعد لتزويد رئيس اللجنة بالخطط التفصيلية لإعادة الانتشار الكامل والتي ستتم مناقشتها في اجتماع اللجنة القادم والمقرر عقده في 1 يناير 2019 في الحديدة.
وعيّنت الأمم المتحدة الجنرال "باتريك كاميرت" رئيسًا للفريق، وضمّ إليه 30 آخرين، وصل منهم 8 إلى الحديدة، بالإضافة إلى الأعضاء الستة من الطرفين اليمنيين.وتتركز مهمة اللجنة في مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من مدينة وميناء الحديدة، ومينائي "الصليف" و"رأس عيسى" إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يومًا من سريان الهدنة التي بدأت في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
راشز وصلني يحوي تسليم الحوثيين لميناء الحديد
وقد يهمك أيضًأ :عشرات القتلى والجرحى من جماعة الحوثيين شرق العاصمة صنعاء
الحوثي" تتهم الحكومة اليمنية بإفشال اتفاق تبادل الأسرى الموقع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر