كشفت الحكومة عن مساعيها بالتنسيق مع التحالف العربي لإصدار بيان من مجلس الأمن يحمل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران مسؤولية عرقلة جهود تحقيق السلام في البلد.ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن وزير الخارجية خالد اليماني اليوم الأربعاء قوله "إنه سيلتقي خلال اليومين المقبلين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، وممثلي عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول الفاعلة في صنع القرار بالمجلس، للحديث عن التطورات الأخيرة".
وأضاف "أن هذا التحرك يسير في إطار الضغط على المجتمع الدولي بالتنسيق مع السعودية والإمارات ليفصح بأن الميليشيات الحوثية طرف معرقل للسلام ولا يرغب في وقف الحرب".
وأشار اليماني إلى تحرك في مسار آخر يستهدف دول الاتحاد الأوروبي من خلال لقاءات مباشرة في بروكسل للحديث حول القضايا ذاتها.
وذكر وزير الخارجية أن هناك لقاء مرتقب سيجمعه مع مسؤولين في موسكو للتباحث حول الأزمة اليمنية، متوقعاً أن يكون للقاءات مردود إيجابي؛ لأن روسيا دولة فاعلة في الساحة الدولية وتتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن، ومن المهم التواصل معها، على حد قوله.
وأردف أن حكومته أبدت استعدادها للدخول في السلام الذي يرتكز على خطوات مهمة في بناء الثقة، ثم الانتقال لوقف الحرب بالوصول إلى اتفاقات نهائية، إلا أن جماعة الحوثيين ليس لديها قناعة بأن السلام هو الطريق الأفضل لليمنيين وللمنطقة.
واعتبر وزير خارجية حكومة هادي أن تحركات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وزيارته الأخيرة إلى صنعاء تعد محاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق ستوكهولم، وتنفيذ بنوده التي تنص على الانسحاب الكامل من موانئ الحديدة، والصليف، وراس عيسى.
ويسعى المبعوث الأممي إلى إقناع جماعة الحوثیين لتنفیذ اتفاق السوید والانسحاب من الحدیدة بعد نحو أربعة أشھر من توقیع الاتفاق، وسط تشاؤم كبير يظهره الجانب الحكومي لجهة استمرار الحوثيين في المماطلة وعرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وقال اليماني إن جماعة الحوثيين "طرحت جملة من الأعذار والحجج الواهية لتتهرب من تنفيذ التزامات ستوكهولم، وأبرزها الانسحاب الكامل، وصعوبة انسحابهم من الحديدة، تحت ذريعة أن قوات الجيش والتحالف ستنقض على المدينة وتحتلها، وهذا مغاير لما يجري على الأرض من التزام الحكومة اليمنية ببنود الاتفاق رغم انتهاكات الحوثيين المتكررة" وفقاً لتعبيره.
ولفت إلى أن زيارة غريفيث إلى صنعاء تعد الثامنة منذ اتفاق ستوكهولم، وزعم أنه طيلة هذه الزيارات تقدم قيادات جماعة الحوثيين التعاون والموافقة على تنفيذ البنود، لكن بمجرد انتهاء الزيارة، تنقلب على كل ما تم وتصعّد الموقف بجملة من الخروقات.
ومضى وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" قائلاً "هذه هي حقيقة التفاوض الحوثي على الطريقة الإيرانية التي لن تنتهي أبداً".
واستطرد "إيران قالتها صراحة خلال اجتماعها مع دول الاتحاد الأوروبي مؤخراً، بأنها تريد مقابلاً للانسحاب من الحديدة، وأن المقابل ينبغي أن يكون رفع العقوبات المفروضة على إيران وترك المجال مفتوحاً لها للانقضاض النهائي على دول محددة في المنطقة للسيطرة عليها، وهذا ما تبحث عنه إيران في هذه المرحلة."
قد يهمك أيضًا:
الكتل البرلمانية تدين جرائم المليشيا الحوثية بحق المدنيين في حجة
اليماني يثمن اهتمام الكويت بالطلاب واستيعابهم في النظام التعليمي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر