تعز - اليمن اليوم
أطلقت قوات الجيش الوطني عملية عسكرية في محافظة البيضاء وسط اليمن، وتحديداً في جبهتي الملاجم (شرق)، وقانية (شمال)، أسفرت عن تحرير مواقع كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال قائد اللواء 173 مشاة العميد صالح، إن «قوات الجيش حررت مفرق أعشار وجبال الملفات، واستكملت تحرير جبال الكبار المطلة على منطقة فضحة وناطع، والتحمت قوات الجيش المتقدمة من محوري ناطع ونعمان في مركز الفقراء»، طبقاً لما نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني. وأضاف: «في جبهة قانية، تمكنت قوات الجيش من تحرير شبكة حوران ومحطه الغاز، فيما تواصل التقدم باتجاه نقطه اليسبل آخر موقع تسيطر عليه الميليشيات في منطقة قانية». مؤكداً أن «المعارك لا تزال مستمرة». وأشار إلى أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية شاركت بفاعلية في إسناد الجيش، حيث دمّرت آليات كانت تحمل تعزيزات بشرية وأسلحة وذخائر للميليشيات، واستهدفت تجمعات متفرقة للميليشيات.
وتأتي العملية العسكرية في البيضاء تزامناً مع شن مقاتلات التحالف غارات مركّزة على مواقع للميليشيات في الحديدة الساحلية. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الغارات استهدفت مواقع للميليشيات في «دوار يمن موبايل» ومنطقة «7 يوليو» في الوقت الذي تشهد مواقع القتال الأخرى «هدوءاً حذراً». وأوضحت المصادر أن «محيط كيلو 2 من الناحية الجنوبية الغربية الممتدة من كيلو 14 ومنطقة مثلث كيلو 16، المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة، يشهد اشتباكات متقطعة لليوم الثالث على التوالي مع تبادل القصف».
وقال المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة»، إن «مسلسل الإرهاب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي بحق المواطنين في الحديدة، لم يتوقف، وإن الميليشيات تواصل قصف المنازل والمساجد والمصانع وتدمير الجسور والطرقات في الحديدة، حيث قامت بتفجير أحد الجسور في الحديدة، مما أدى إلى تدميره بالكامل وقطع الطريق على المواطنين وعدم تمكنهم من الدخول والخروج عبر هذا الطريق».
في ذات السياق، دعت قبائل الزرانيق، إحدى القبائل التهامية الشهيرة بمحافظة الحديدة، الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى «سرعة استكمال معركة تحرير الحديدة»، وعدم «إبقاء الحرب مفتوحة في تهامة». وجدّدت قبائل الزرانيق، في بيان لها «دعمها للجيش الوطني والمقاومة التهامية في استكمال معركة التحرير واستعادة الشرعية والدولة». وقالت إنها «تتابع الانتصارات التي يحرزها الجيش لتحرير محافظة الحديدة من براثن الميليشيات الانقلابية الإيرانية التي تهدد الأمن القومي والإقليمي والدولي في البحر الأحمر لصالح المشروع الإيراني الذي يريد تحويل الحديدة ومينائها إلى ورقة يحركها متى يشاء ولصالح أجندته، ولابتزاز دول العالم والأشقاء العرب، والدفع بميليشيات الحوثي لتهديد الملاحة الدولية». وكشفت الزرانيق في بيانها أن ميليشيات الحوثي «فتحت للمواطنين 72 سجناً للتنكيل بهم، وهي تستمر في زرع حقول ألغام تقتل المواطنين بشكل يومي وتهدد أجيالنا لعقود». وقالت إن «الواجب الأخلاقي والوطني هو تحرير الحديدة من الميليشيات»، مشيرةً إلى أنه «لا حل مع هذه الميليشيات التي لا تؤمن بالحوار والسلام، إلا بالقوة»
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر