خالد عبدالواحد- صنعاء
قتل11 من قيادات مليشيا الحوثيين وصالح الانقلابية خلال المعارك التي تدخل أسبوعها الثاني مع قوات الجيش اليمني في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء شمال اليمن. وحصل موقع الجيش اليمني على أسماء قيادات المليشيات الانقلابية التي تأكد مقتلها، بينهم خبراء متفجرات، وصواريخ وزراعة ألغام، في حين لاتزال جثث العشرات من عناصر الحوثيين متناثرة في جبهات القتال في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء شمال البلاد.
وقالت مصادر خاصة إن القيادات في الجماعة علي زيد مهدي صالح قعشه، ونبيل حسين محمد الكبسي، وعدنان محمد احمد زبارة، وأحمد المتوكل، ومحمد الأسدي، ومحمد علي محمد المكنى (أبو بتول)، وياسر عبده الناهمي، ومحسن احمد سراج، وضاح حامد القرقري، وليد قايد الحرازي، محمد علي محمد الحضرمي لقو مصرعهم خلال المعارك مع قوات الجيش الوطني شرق العاصمة صنعاء. وكان المستشفى العسكري في صنعاء قد استقبل خلال الأيام الماضي أكثر من 80 جثة من عناصر المليشيا الانقلابية الذي قتلوا في مديرية نهم، علاوة على عشرات الجرحى.
ويقدر عدد قتلى وجرحى مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية بمديرية نهم، منذ الثلاثاء الماضي بأكثر من 200 قتيل وجريح. وفي سياق اخر، شنت مقاتلات التحالف قصفا عنيفا مساء الثلاثاء، على المعسكرات التي تحتلها مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية في العاصمة صنعاء شمال اليمن.
وشنت مقاتلات التحالف العربي مساء الثلاثاء، 13 غارة تركزت في قاعدة الديلمي الجوية وملحقاتها، وسط تحليق مستمر وعلى علو منخفض للطيران. وأكدت مصادر محلية في صنعاء أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة بعد قصف مقاتلات التحالف قاعدة الديلمي الجوية، التي تقع شمال العاصمة صنعاء بالقرب من مطار صنعاء الدولي. ووفق المصادر فإن الغارات استهدفت بكثافة المعهد الفني لقوات الدفاع الجوي الذي يقع ضمن قاعدة الديلمي، وحولته المليشيا إلى مخزن للأسلحة والذخيرة.
وفي سياق اخر، التقى قائد محور تعز جنوب اليمن اللواء ركن خالد فاضل، الثلاثاء، قيادات تحالف القوى السياسية بالمحافظة لمناقشة مجمل القضايا الراهنة والتطورات على المستوى العسكري والأمني في المدينة. واطلع اللواء فاضل على برنامج عمل تحالف القوى السياسية والخطوات التي تساهم في تعزيز حضور الدولة وردف مؤسساتها في المحافظة، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه الاحزاب والمكونات السياسية في تعزيز دور الدولة ومؤسساتها.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن المناكفات التي تنعكس سلباً على سير المعارك وعلى وضع و استقرار المدينة، وكذلك مواجهة الإعلام المضاد الذي يسيء للجيش وتضحياته. وعبرت قيادة تحالف القوى السياسية في مدينة تعز عن شكرها لجهود قيادة محور تعز في معالجة العديد من القضايا والإشكالات. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنية عبدالملك المخلافي أن التصعيد الخطير من قبل الحوثيين باستهداف مدينة الرياض السعودية، بصاروخ من صنع إيراني والتصعيد والحشد في الداخل يوضح تماما توجهات الإنقلابيين تجاه مسار السلام في البلاد.
جاء ذلك خلال استقباله ،اليوم الثلاثاء، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تويلر لبحث التعاون الثنائي بين اليمن واميركا وسبل تعزيزها وتطويرها والاوضاع والمستجدات في المنطقة. وعبر وزير الخارجية عن قلقه من دفع إيران الأمور في المنطقة إلى التصعيد بسبب رفض دول المنطقة لسياسة الامر الواقع التي تمارسها طهران لتكريس مشروعها الطائفي في الهيمنة على المنطقة في الوقت الذي تعمل على تطوير قدراتها الصاروخية، في تحد سافر لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالتجارب الصاروخية، وتحدي للقرار الاممي 2216 تحت الفصل السابع الذي يمنع بوضوح تزويد الانقلابيين في اليمن بالاسلحة من قبل اي دولة او مواطنيها او العاملين على أراضيها.
واكد المخلافي أن على الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن ممارسة الضغوط على إيران لوقف ممارساتها اللامسؤولة والعدائية تجاه اليمن ودول المنطقة، وأنه ينبغي تضافر جهود المجتمع الدولي لمنع تهريب السلاح من ايران بكل السل، مشيرا إلى أن الوضع القائم مفيد بالنسبة لمليشيات الحوثي وصالح، الانقلابية من حيث استنزاف البلاد والاستيلاء على موارد الدولة دون الالتزام بأي مسؤوليات للشعب اليمني في المناطق التي يسيطرون عليها كما يوضح أن القرار الفعلي لميليشيات الحوثي يصنع في طهران التي تمدهم بالسلاح والخبراء، لتدمير اليمن والقضاء على الدولة فيها وجعلها جرحا نازفا وتهديدا مستمرا في للشعب اليمني والمملكة ودول المنطقة عموما.
وبيّن السفير الأميركي إدانة بلاده لاستهداف السعودية، معتبرا ذلك تصعيدا خطيرا في الحرب وأن ذلك لا يخدم المساعي الأميركية المستمرة في إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المشاورات، للوصول الى حل سياسي وفقا للمرجعيات وفي إطار جهود المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بل يطيل أمد الصراع ويهدد أمن المنطقة برمتها.
وشدد على ضرورة التعاون مع الحكومة الشرعية في إفشال هذه المخططات والتمسك بالسلام كخيار للحل في اليمن، مضيفا بأن الولايات المتحدة ستستمر في التنسيق مع دعم حومة الجمهورية اليمنية والتنسيق معها ومع ودول التحالف لوقف التهريب عبر المنافذ البرية والبحرية والوقوف ضد اي ممارسات من شأنها اعاقة تحقيق تسوية سياسية سلمية في اليمن. وأكد رفض الولايات المتحدة الأميركية لسياسة ايران ضد اليمن والمنطقة ودعمها للمليشيا الحوثية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر