صنعاء ـ خالد عبدالواحد
كشفت مصادر قبلية في محافظة مأرب اليمنية، أن قائد الحرس الخاص للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، طارق محمد عبد الله صالح، لم يصب في المواجهات التي قُتل فيها الأخير، وذكرت أن الصورة التي نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي لطارق صالح وهو مصاب قديمة، مؤكدة أنه غادر صنعاء إلى مأرب يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي برفقة ثلاثة من معاونيه بعد مقتل عمه بثلاثة أيام على أيدي الحوثيين.
وأضافت أن طارق حصل على تسهيل من القوات الإماراتية المتواجدة في مأرب بعد مغادرته صنعاء، وأنه استقل طائرة إماراتية بعد ذلك متوجهًا إلى الإمارات، ورغم أن المصادر لم تذكر هل ما زال طارق صالح في الإمارات حتى الآن، فإنها أشارت إلى أن مسؤولين سعوديين وإماراتيين تواصلوا معه لإعادته إلى المشهد اليمني في المرحلة المقبلة، وتفيد مصادر في العاصمة الإماراتية بأن الرياض وأبو ظبي ما زالتا تسعيان بقوة للحديث مع الأطراف اليمنية والدولية لمنح دور سياسي لأحمد علي عبد الله صالح، غير أنها ذكرت أن ابن صالح قال إنه غير مهيأ الآن للعب هذا الدور، وهو ما دفع الدولتين للحديث إلى طارق.
ويعد طارق صالح واحدا من أهم المقربين الذين كان صالح يعتمد عليهم عسكريا وسياسيا في الفترة الأخيرة، إلى جانب أخويه عمار وكيل جهاز الأمن القومي السابق، ويحيى قائد الأمن المركزي الأسبق، وقد أسهم طارق في تشكيل قوات خاصة تتبعه قبل المواجهات الأخيرة مع الحوثيين الذين يتهمونه بالتخطيط للمواجهات الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويذكر أن الأشقاء الثلاثة يتطلعون للعب دور سياسي وعسكري من خلال استغلال جناح حزب المؤتمر الشعبي المتواجد في أبو ظبي.
وأكدت مصادر صحافية أن قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام نجح في الإفلات من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية، ومغادرة العاصمة صنعاء، وأشارت مصادر متعددة إلى أن الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام والشيخ القبلي البارز ياسر العواضي، تمكن من الوصول إلى مسقط راسه في مديرية ردمان في محافظة البيضاء، بعد نجاحه في مغادرة العاصمة صنعاء، وسط أنباء أنه كان يخضع للإقامة الجبرية من قبل الحوثيين، ولم تتضح بعد طريقة إفلات ياسر العواضي وهو احد ابرز المقربين من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، من قبضة مليشيات الحوثي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر