عدن حسام الخرباش
تشهد محافظة تعز اليمنية تصعيدًا عسكريًا في معظم الجبهات في المحافظة، بعدما تقدم الجيش اليمني في جبهات غربي المدينة والكدحة.
وحقق الجيش تقدمًا في جبهة الكدحة جنوب غربي تعز، وأكّد قائد كتائب الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب المنضوية في اللواء 35 مدرع ، العقيد فواد الشدادي، أن الجيش الوطني في جبهة الكدحة سيطر على ثلاث تباب "مرتفعات "بميسرة الجبهة وبالقرب من سوق الكدحة بعد معارك عنيفة مع الحوثيين خلّفت خسائر بشرية وعسكرية بصفوف المليشيات.
وأشار الشدادي في تصريح لـ "العرب اليوم" إلى أن الجيش يسيطر على أكثر من 60%من الكدحة ويتقدم بشكل منتظم ويكبد الحوثيين خسائر كبيرة، لافتًا إلى أن الألغام تشكل أحد العوائق أمام تقدم الجيش، بسبب زراعة الحوثيين لها بكثافة وبشكل عشوائي في الطرقات وممرات السيول والجبال والوديان، الأمر منع السيطرة بشكل سريع على كامل الجبهة، منوهًا بأن الألغام سلاح الجبناء لكونها تهدد حياة المدنيين وزراعتها بشكل عشوائي جريمة حرب .
وأوضح بأن القوات التي تخوض المعارك في جبهة الكدحة تسعى للسيطرة على كامل الكدحة بعدها تتلاحم بالقوات التي تخوض معارك مع الحوثيين في الوازعية وتتوجه نحو البرح للالتحام بجبهة الساحل، مشيدًا بالدعم والإسناد الذي يقدمه التحالف العربي للجيش اليمني.
وسيطرت القوات التابعة للحوثيين، على معظم الكدحة في أبريل/نيسان من العام الجاري، وقام التحالف حينها بتسليم الجبهة إلى كتائب أبو العباس التابعة للواء 35، التي حققت انتصارات متسارعة بوقت قياسي، وتمثل الكدحة أهمية إستراتيجية وعسكرية، كونها تؤمّن خط الإمداد الوحيد لتعز الذي يصلها بالمحافظات الجنوبية، التي تسيطر عليها الحكومة إضافة إلى أهميتها العسكرية المرتبطة في مديرية الوازعية ومقبنة والتي تشهد معارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين.
وفي الجبهات الواقعة غربي المدينة، قال الناشط الإعلامي في الجبهات العسكرية بتعز أحمد الذبحاني، إن وحدات الجيش اليمني حققت تقدم في الجبهات الغربية للمدينة وسيطرت على منطقة مدرات المحاذية لمصنع السمن والصابون باتجاه مفرق شرعب بعد سيطرتها قبل ايام على محيط جبل هان وقرية الرجمة وحارة الجزارين ووادي حنش ومنطقة حذران، مشيرًا إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش والحوثيين على إثرها تقدم الجيش ولا يزال القصف المدفعي بين الطرفين مستمر وسط تدفق تعزيزات عسكرية، منوهًا أن مليشيات الحوثي زرعت كميات كبيرة من الألغام في مدارات ما خلّف ضحايا من الجيش وتوجهت فرق نزع الألغام للمنطقة.
وقصفت مليشيات الحوثي بعشرات القذائف المدفعية والدبابات الأحياء الشرقية بتعز بالتزامن مع معارك في محيط القصر الجمهوري ومحيط مدرسة محمد علي عثمان، وفي جبهات الساحل الغربي بتعز،أعلنت مليشيات الحوثي إطلاق صاروخ زلزال 2 على مواقع الجيش بالقرب من محطة يختل شمالي المخا، في حين تشهد يختل وجبهة موزع القريبة من المخا مواجهات عنيفة، كما شن طيران التحالف ثلاثة غارات على مواقع الحوثيين في جبل الشبكة بمديرية موزع كما شن خمسة غارات على منطقة الكمب في مديرية مقبنة.
وتكبدت مليشيات الحوثيين مؤخرًا هزائم عسكرية في معظم جبهات تعز تحديدًا جبهة الساحل ،حيث سيطرت قوات حكومية من المحافظات الجنوبية وبدعم إماراتي على معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي الواقع بمديرية موزع القريبة من المخا، مادفع المليشيات لشن هجمات صاروخية على الجيش في الساحل الغربي ، فيما كانت مليشيات الحوثي قد كشفت عن صاروخ زلزال2 في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2015.
ويبلغ طول زلزال 2 مترين ونصف، ووزنه 350 كلغ، فيما يبلغ طول الرأس الحربي 90 سم، ووزن الرأس 140 كلغ، كما يبلغ مداها 15 كيلومترًا، فيما أعلنت القوات اليمنية، في يناير/ كانون الثاني، استكمالها تحرير ميناء ومدينة المخا، التابعين إداريا لمحافظة تعز، بعد معارك مع "الحوثيين"، والقوات الموالية لهم، استمرت أسابيع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر