اقتحم الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، بلدة أرحب التي تبعد 25 كيلومتراً إلى الشمال عن العاصمة صنعاء.
وقال الجيش اليمني في بيان، إن قواته تقدمت من بلدة نهم الواقعة شمال شرق صنعاء إلى منطقة هران في بلدة أرحب المجاورة، وسط معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، مؤكداً أن القوات تمكنت من السيطرة على مواقع حاكمة الاستراتيجية الواقعة على طريقي أرحب نهم، وأرحب محافظة الجوف.
وذكر البيان أن 20 من عناصر الميليشيات، بينهم ثلاثة قياديين حوثيين، لقوا مصرعهم خلال المعارك.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بفرار ميليشيات الحوثي من مواقعها في هران باتجاه العاصمة صنعاء، تاركة وراءها جثث القتلى وعتاداً عسكرياً.
وقال الجيش إن قواته تواصل تقدمها الميداني إلى وسط أرحب «وإن الساعات القادمة مليئة بالكثير من المفاجآت». ويعد الوصول إلى أرحب، المتاخمة لمطار صنعاء، انتصاراً عسكرياً نوعياً للجيش الوطني.
وشنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات على قواعد ومواقع عسكرية لميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، بعد أسابيع من التوقف.
وذكر سكان ومصادر عسكرية، أن طيران التحالف قصف أهدافاً داخل معسكر القوات الخاصة في منطقة عصر غرب صنعاء، واستهدف بغارتين معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان جنوب غرب العاصمة.
كما استهدفت ثلاث غارات جوية مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي في جبل عيبان الواقع بين منطقتي عصر وعطان.
وقتل 7 خبراء متفجرات ينتمون لميليشيات الحوثي الإيرانية في غارات لمقاتلات التحالف العربي في محافظة صعدة شمالي اليمن، حسب ما ذكرت مصادر عسكرية.
وقالت المصادر، إن غارات لمقاتلات التحالف استهدفت «مجموعة من خبراء الألغام أثناء محاولتهم زرع ألغام في جبهة المليل بمديرية كتاف شمالي صعدة». وأوضحت المصادر نفسها أن «من بين القتلى، القيادي الميداني البارز قاسم حسين المزيجي».
ويعد المزيجي أحد خبراء ميليشيات الحوثي الإيرانية «في تصنيع الألغام الأرضية والمتفجرات ومسؤول ومدرب المليشيات في كتاف البقع»، وفق المصادر.
في غضون ذلك، تواصلت المعارك الميدانية في بلدة صرواح شرقي صنعاء.
وأكدت مصادر في الجيش الوطني مقتل أكثر من عشرة من عناصر الميليشيات باشتباكات دارت في جبل هيلان ومنطقة المشجح شمال شرق وشرق صرواح آخر معاقل الحوثيين في محافظة مأرب، مشيرة إلى مصرع ستة حوثيين خلال تحرير القوات الحكومية أربعة مواقع في منطقة العرقوب جنوب هيلان، فيما قتل وأصيب 13 حوثياً آخرين خلال تصدي الجيش لهجوم للميليشيات على مواقع على أطراف منطقة المشجح.
واعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي، فجر أمس صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة مأرب، مركز المحافظة.
وأفاد سكان ووسائل إعلام محلية بأن بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ الباليسيتة، اعترضت ودمرت الصاروخ الحوثي في سماء المدينة.
وشنت مقاتلات التحالف، غارة على موقع عسكري للحوثيين في جبل الظهر جنوب غرب ناطع، ما أسفر عن تدمير عربة «بي ام بي» وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وقتل 25 مسلحاً حوثياً، وجرح أكثر من 15 آخرين أمس باشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الوطني في منطقة يعيس القريبة من مدينة دمت شمال محافظة الضالع الجنوبية.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، أن قوات الجيش الوطني صدت هجوماً للميليشيا الحوثية على موقعي الحيافي والأساس في منطقة يعيس بعد اشتباكات عنيفة استمرت ست ساعات، وتخللها قصف مدفعي متبادل، مؤكدة مصرع مالا يقل عن 25 حوثياً، وإصابة أكثر من 15 آخرين خلال الاشتباكات التي تزامنت مع مواجهات متفرقة بين الطرفين في مواقع عديدة بمنطقة مريس المجاورة.
ودكت مدفعية الجيش الوطني تجمعات وتعزيزات لميليشيات الحوثي في نجد القرين والتهامي، موقعة قتلى وجرحى في صفوفها.
وأعلنت قوات الجيش اليمني، سقوط عشرات القتلى والجرحى، من مسلحي جماعة الحوثي، إثر معارك هي الأعنف، اندلعت في محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
وأفاد الجيش، في بيان أن «هذه المعارك، هي الأعنف والأطول، التي شهدتها جبهة مديرية مريس غربي الضالع منذ أشهر عدة». وذكر البيان أن «مدفعية الجيش الوطني دكت تجمعات وتعزيزات لميليشيات الحوثيين في موقعي نجد القرين والتهامي، في مديرية مريس، وأوقعت قتلى وجرحى منهم».
واستهدفت أيضاً دوريتين عسكريتين كانتا تحملان تعزيزات عسكرية للجبهة، ما أدى إلى تدميرهما ومقتل جميع من كانوا على متنهما». وأشار البيان إلى أن «عدداً من السيارات، وصلت إلى مستشفيات مدينة دمت بمحافظة الضالع، وهى تحمل عدداً من جرحى وجثث مسلحي الحوثي».
وأفشلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية محاولة تقدم للميليشيات الحوثية باتجاه تبة مربوش الاستراتيجية في جبهة حيفان الحدودية بين لحج وتعز.
وأفاد قائد جبهة حيفان القيادي وافي الغبس بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين، وتكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر