القاهرة _ اليمن اليوم
أقر مجلس وزراء الصحة العرب، في ختام أعمال دورته الـ49، الجمعة، تقديم دعم مالي عاجل لكل من اليمن والصومال، وترأس الدكتور عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وفد الدولة في أعمال الدورة الـ49 لمجلس وزراء الصحة العرب، التي اختتمت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بحضور الدكتور حسين عبدالرحمن الرند وكيل مساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، وسعادة ناصر البدور مدير منطقة دبي الطبية، وفاضل البادي الملحق الصحي بسفارة الدول في القاهرة، وعبدالله الحمادي في مندوبية الدولة الدائمة لدى الجامعة العربية.
وأكد الوزير أهمية الدورة الحالية للمجلس كونها ناقشت العديد من المحاور المختلفة التي تهم القطاع الصحي في الدول العربية، وأشار في تصريح له على هامش الاجتماع إلى أهمية ما تم طرحه من نقاط وعناصر مهمة حول مستقبل القطاع الصحي العربي وبعض التحديات التي من الممكن أن تؤثر فيه، لافتًا إلى أنه طرح ما يتعلق بالأمراض المزمنة وإعادة هيكلة وآلية العمل في المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب حتى نستطيع أن تؤدي عملها بفاعلية أكثر حيث تم طرح عمل تقارير ربع سنوية.
وفي ختام أعمال دورته الـ49 ،دعا مجلس وزراء الصحة العرب، الدول الأعضاء إلى توفير الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لدعم القطاع الصحي في اليمن بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ووافق على تقديم دعم عاجل لوزارة الصحة اليمنية بقيمة 100 ألف دولار أميركي لتوفير الاحتياجات العاجلة المطلوبة من أدوية ومستلزمات طبية في أقرب وقت ممكن، طالبًا من أمانته الفنية الإسراع في تقديم الدعم المقرر إلى وزارة الصحة الصومالية والبالغ 100 ألف دولار أميركي خصمًا من حساب الصندوق العربي للتنمية الصحية.
ووافق المجلس على مقترح مصر بإنشاء معهد التدريب الصحي العربي وكلف الأمانة الفنية التنسيق مع مصر لتفعيل هذا المقترح على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن، ودعا الدول العربية الأعضاء وجميع شركاء مجلس وزراء الصحة العرب إلى تنظيم احتفالات وفعاليات بمناسبة «يوم الصحة العربي» الذي يوافق الرابع من سبتمبر 2018 تحت شعار «صحة مستدامة للجميع» وموافاة الأمانة الفنية للمجلس بما يتم في هذا الشأن، وقرر حظر التدخين بكافة أشكاله في الأماكن العامة والمغلقة وحظر الدعاية أو الإعلان أو الترويج عن التبغ ومنتجاته ومشتقاته ورفع هذا القرار إلى القمة العربية المقبلة في الرياض لاعتماده.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد دعا في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية إلى تكثيف الجهود العربية وتقديم الدعم لتحسين الأحوال الصحية والتخفيف من الآثار الناجمة عن الصراعات الداخلية والنزاعات المسلحة في بعض الدول العربية كسورية واليمن والصومال وبما يُمكِّن من تحسين الأوضاع الصحية في تلك الدول ويخفف من الأعباء عن الدول المضيفة.
وشدد أبو الغيط على أهمية متابعة تنفيذ وتحديث واستكمال الإستراتيجيات الصحية العربية التي أقرها مجلس وزراء الصحة العرب، كالإستراتيجية العربية لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة؛ والإستراتيجية العربية للصحة والبيئة؛ والإستراتيجية العربية لحماية حقوق اللاجئين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر