حضرموت - اليمن اليوم
أدلى قيادي بارز في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، بتصريحات مغايرة لكل ما ردده طوال أعوام، عن ضرورة انفصال الجنوب، وإقامة دولة مستقلة.
وأكد القيادي البارز في الحراك الجنوبي، الدكتور عبدالكريم قاسم، أن انفصال الجنوب ليس حلًا، داعيًا إلى انتهاج نظام حكم دولة اتحادية في اليمن، وهو التوجه ذاته الذي يتبناه الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية.
وأضاف "إن الحل يكمن في دولة فيدرالية من عدة أقاليم، عمر الدولة التي تشكلت في الجنوب بدمج 23 سلطنة ومشيخة وإمارة فيها لم يتجاوز 23 عاما، وقبل ذلك لم يكن للجنوب دولة موحدة من المهرة إلى باب المندب على مر التاريخ ومن لديه ما يثبت عكس ما أقول فليأتي به، في هذه الدولة الوليدة كانت هناك محاولة لتكوين نواة شعب بهوية وطنية واحدة إلا أنها جوبهت بمنعطفات خطيرة مزقت هذه الوحدة وأضاعت حلم الدولة الجنوبية الواحدة وكذلك الدولة اليمنية الواحدة لاحقا".
وتابع "ما هو مطلوب اليوم إما وجود صيغة لدولة تجمع هذا الشعب العربي من المهرة إلى صعدة يتعايش فيها الجميع في ظل دولة ضامنة لحرية الناس وكرامتهم وفي ظل دستور وقوانين يكون بموجبها كل المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات أو العودة إلى التشكيلات القديمة التي كانت قبل 67 التي ضمنت للناس العيش في مجتمعات آمنة لا يفترس بعضها الآخر".
وشدد القيادي البارز في الحراك، في تصريحات نقلتها مواقع إخبارية جنوبية، على أن عودة الجنوب إلى ما كان قبل 67 مستحيل وعودة الشمال كما كان قبل الوحدة مستحيل، كما شدد على أنه لا حل منظور أمامنا اليوم إلا الدولة الاتحادية، ربما ليس بالستة الأقاليم وإنما قد يزيد أو ينقص بحسب ما يتم التوافق عليه مع حق أقاليم بعينها أن تتوحد إذا رأت في ذلك فائدة.
وتتراجع دعوات الانفصال في الجنوب يوما بعد آخر، مع احتدام الخلافات بين قياداته السياسية منذ تحرير المحافظات الجنوبية، وموقف التحالف العربي بقيادة السعودية المؤكد على وحدة وأمن واستقرار اليمن، الذي تنص عليه المرجعيات المحلية في مخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر