صنعاء - اليمن اليوم
قلل الباحث السياسي اليمني عبدالحفيظ النهاري من انعكاس تعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن، هو الرابع خلال عشر سنوات، الذي يعيش حالة استثنائية من الصراع السياسي والعسكري الحاد.
ويشير النهاري إلى أن اليمنيين لم يعودوا يعولون كثيرا على ذهاب أو مجيء أي مبعوث مع استمرار المعاناة الإنسانية المركبة في اليمن، ويستدرك بالقول “إلاّ أن تعيين السويدي هانز غريندبيرغ كما يشاع خلفا للبريطاني مارتن غريفيث ربما يحمل أملا جديدا، ذلك أنه يتساوق مع وجود مبعوث أميركي خاص إلى اليمن يدفع قدما بالخطة الأممية لوقف إطلاق النار والاستجابة للوضع الإنساني في اليمن منذ تعيينه”.
ويضيف “بما أن المبعوث الأممي السابق قد أنهى مدة خدمته قبل أن يصل إلى تفاهم بين الأطراف المتصارعة في اليمن حول الخطة الأممية فإن التعويل على المبعوث الجديد يرتبط بإيجابية الدور السويدي في المباحثات التي تمخض عنها اتفاق ستوكهولم عام 2018، فضلا عن الجهود المخلصة للسويد من أجل إحلال السلام في اليمن”.
ويلفت النهاري إلى أن ما يزيد من تفاؤل المراقبين أن المبعوث الجديد شغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن منذ العام 2019، وهو ما يجعله على فهم بميكانيزمات الصراع في اليمن، فضلا عن أن الخطة الأممية بنقاطها الأربع أصبحت ناضجة ومدعومة من قبل الولايات المتحدة الأميركية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، مع الأخذ في الاعتبار علاقات الاتحاد الأوروبي مع إيران ودوره في مباحثات الملف النووي، والمصالح المستقبلية التي يمكن أن تستثمر في تلك العلاقات.
وعن الصعوبات المحتملة التي قد يواجهها خليفة مارتن غريفيث يضيف النهاري “ربما يواجه المبعوث الجديد صعوبات في التواصل مع الحوثيين مع استمرار تعنتهم وعرقلتهم لفرص السلام في اليمن، إلا أن استعانته بالوسيط العماني قد تذلل بعض الصعوبات لصالح نجاح المبعوث في إقناع الحوثيين بالخطة الأممية خاصة أنهم يخسرون الرهان على إسقاط مأرب أمام صمود القوات الحكومية والمقاومة الوطنية”.
قد يهمك ايضا:
الحوثيون يلمحون إلى التنصل من اتفاق ستوكهولم ويصفونه بالميت
المبعوث الأممي في صنعاء لإنقاذ اتفاق ستوكهولم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر