صنعاء _ اليمن اليوم
أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن زعيم المليشيات الحوثية أمر كبار قادة الجماعة ومسؤوليها في حكومة الانقلاب غير المعترف بها بالنزول الميداني إلى جبهات القتال لرفع معنويات ميليشياته المنهارة، في الوقت الذي دفع فيه بعدد آخر من القيادات إلى المحافظات الخاضعة للجماعة في سياق البحث عن مجندين جدد في صفوف الجماعة.
وذكرت المصادر بحسب صحيفة "الشرق الاوسط" أن مهدي المشاط، أمر مدير مكتبه القيادي البارز أحمد حامد بالنزول إلى محافظة إب للقاء محافظ الجماعة عبد الواحد صلاح، من أجل نزع فتيل الخلاف المتصاعد بين قادة الجماعة المحليين على إيرادات المحافظة وعائدات الجبايات المفروضة على التجار والمزارعين.
وذكرت المصادر أن محافظ الجماعة في إب عبد الواحد صلاح، شكا أمس إلى مدير مكتب المشاط من الصراع المتصاعد بين قيادات الجماعة في المحافظة لجهة الاستيلاء على الأراضي في المحافظة وجني الجبايات، كما شكا إليه عدم قدرته على اتخاذ أي قرار إداري دون موافقة القادة الأمنيين للجماعة.
وفي حين شدد القيادي الحوثي في اجتماع ضم محافظ الجماعة وقادتها الأمنيين على ضرورة تكثيف الجهود من أجل حشد المجندين من أبناء القبائل والتشديد على تسيير القوافل الغذائية لمقاتلي الجماعة، وعد بأنه سينقل إلى المشاط في صنعاء طبيعة الصراع القائم في المحافظة بين قادة الميليشيات تمهيداً لوضع حد له.
وتعد محافظة إب من المناطق اليمنية التي ترفض الوجود الحوثي، غير أن عمليات الترهيب والترغيب التي تقوم بها الجماعة في أوساط أعيان المحافظة وشيوخ القبائل دفعت بعضاً منهم إلى الانخراط في مشروع الجماعة، أملاً في الحفاظ على نفوذهم وعدم تعرضهم وأقاربهم لسخط المليشيات.
ويرجح المراقبون أن الجماعة دفعت بمدير مكتب المشاط أحمد حامد، إضافة إلى وزيرها للخدمة المدنية طلال عقلان بالنزول إلى محافظة إب في سياق مساعيها لإجراء عملية إحلال كاملة لأتباعها في بقية مفاصل العمل الإداري والمالي في المحافظة وإطاحة بقية العناصر المحسوبين على حزب «المؤتمر الشعبي».
وفي سياق مساعي الجماعة من أجل رفع معنويات عناصرها، دفعت بوزيرها للصحة طه المتوكل للنزول الميداني إلى محافظة الحديدة، كما ألزمت وكلاءها في محافظات إب وريمة وصنعاء وذمار بالنزول إلى جبهات الساحل الغربي على رأس قوافل غذائية أمرتهم بتجهيزها لتوزيعها على عناصرها في الجبهات.
وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية ألزمت محافظها في ذمار محمد حسين المقدشي، بالنزول إلى جبهة «قانية» الواقعة بين مأرب والبيضاء على رأس قافلة غذائية، في الوقت الذي استثنت فيه القيادي حمود عباد المعين أميناً للعاصمة صنعاء من النزول الميداني لجهة انشغال الأخير بمتابعة الوضع الصحي لنجله الذي أصيب في جبهة قانية والذي يرقد في أحد مستشفيات صنعاء في وضع حرج.
وتعاني الجماعة الحوثية من انهيار واسع في صفوف مقاتليها في معظم الجبهات لجهة التساقط المتسارع لمواقعها على الأرض، خصوصاً في جبهات الساحل الغربي والبيضاء، أمام تقدم القوات الحكومية وفي ظل الضربات المكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر