آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أردوغان يسعى إلى تجاوز "أزمة التأشيرات" مع الولايات المتحدة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أردوغان يسعى إلى تجاوز "أزمة التأشيرات" مع الولايات المتحدة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من انتقاداته للغرب وسط مساعٍ لتجاوز "أزمة التأشيرات" مع الولايات المتحدة التي وقعت بسبب اعتقال أحد موظفي القنصلية الأميركية في اسطنبول واستمرار الاضطراب في علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي. وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عبارة "الإرهاب الإسلامي" التي يستخدمها بعض القادة الغربيين، مشيرًا إلى أن المسلمين ليسوا حقل تجارب للحضارات والثقافات والأديان الأخرى.

وقال إردوغان أمام "منتدى الحضارات" في إسطنبول، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستخدم عبارة "الإرهاب الإسلامي"، وتركيا رفضت ذلك مرارا، وتساءل "هل يستطيع الغرب أن يطلق الوصف نفسه على بوذيين قتلوا مسلمي الروهينغا؟". وأضاف أنه لا يستطيع القول إن الولايات المتحدة دولة حضارية، بعد الاعتداء القضائي على حراسه أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن (في إشارة إلى قرار القضاء الأميركي بحبس عدد من حراسه الشخصيين اشتبكوا مع مواطنين أتراك أمام مقر السفارة التركية في واشنطن).

وأكد الرئيس التركي أن حضارة الإسلام هي القوة الوحيدة التي تستطيع الحفاظ على الإنسانية للعالم. وهذه الحقيقة لا يمكن أن تغيّرها منظمات إرهابية مثل "داعش" أو "القاعدة" أو "بوكو حرام"، ولا قيام حكام غير مؤهلين باضطهاد شعوبهم. وقال إن "الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن تحدد مصير العالم، والنتيجة يحددها ما يصدر عن ألسنتهم، وهذا أمر غير مقبول، ولا يمكن تصور استمرار نظام مبني على الاستغلال".

وأوضح أن الغرب يعمل على ضرب المسلمين بالمسلمين، وكما ترون في العراق وسورية، فالقاتل مسلم والمقتول مسلم، وعندما نقول للغرب إن منظمات مثل "داعش" وغيرها لا يمتون إلى الإسلام بصلة، لا يصدقوننا، ويقدّمون للإرهابيين أسلحة بالمجان، كي يضربوا بها المسلمين، بينما نحن نطلب منهم هذه الأسلحة مقابل المال، فيمتنعون عن تقديمها لنا (في إشارة إلى تقديم الولايات المتحدة أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية في إطار معركة الرقة في سوريا).

وشهدت العلاقات التركية الأميركية توترا. وتطورت الأزمة إلى حد تعليق متبادل لمنح التأشيرات لمواطني البلدين في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على خلفية اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأميركية بتهمة ارتباطه بعناصر من حركة الخدمة التابعة لغولن، ووجهت إليه تهم خطيرة من بينها محاولة الإطاحة بالنظام الدستوري للبلاد والتجسس.

ووسط استمرار المباحثات التركية الأميركية في أنقرة في محاولة لإنهاء أزمة التأشيرات، أرسلت الولايات المتحدة مذكرة دبلوماسية إلى تركيا بعد تطالب فيها بإعادة الهاتف الجوال الخاص بالموظف التركي المحبوس متين طوبوز، وفقا لما جاء في وثيقة لوزارة الخارجية التركية. وقبض على طوبوز يوم 25 سبتمبر (أيلول) الماضي وأوقفته المحكمة يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين واشنطن وأنقرة.

ووفقا للوثيقة المؤرخة في 10 أكتوبر/تشرين الأول، والتي أرسلتها إدارة الشؤون القنصلية بالخارجية التركية إلى وزارة العدل أرسلت الولايات المتحدة مذكرة دبلوماسية إلى تركيا تطالب فيها بإعادة هاتف طوبوز على الفور. وجاء في المذكرة الأميركية، أن أي معلومات وبيانات على الهاتف وبطاقته تعتبر من وثائق وأرشيف القنصلية وفقا للمادة 33 من اتفاقية فينا.

وفي سياق متصل، قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو تواصل مع مسؤولين أميركيين للحيلولة، دون تأثير أزمة التأشيرات بين البلدين على نجوم هوليوود المقرر مشاركتهم في "مهرجان أنطاليا السينمائي الدولي".

وأشارت المصادر إلى أن جاويش أوغلو اتصل بالمسؤولين الأميركيين، لضمان مشاركة النجوم في المهرجان الذي انطلقت أعماله السبت، ولمدة أسبوع. وكان المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء بكير بوزداغ، قال إن اللقاء الذي عقد بين مسؤولين أتراك وأميركيين بشأن أزمة تعليق التأشيرة في العاصمة أنقرة الأربعاء الماضي، "جرى بشكل بناء وساهم في إطلاع الطرفين بعضهما بعضا على طبيعة الأزمة وتبادل البيانات الصحيحة وأعرب عن أمله بتجاوزها خلال فترة قصيرة".

وعلى صعيد متصل، أفرجت محكمة تركية في أنقرة، عن معلم مضرب عن الطعام منذ أشهر احتجاجا على فقدان وظيفته في حملة اعتقالات حكومية، أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي إلى حين محاكمته بتهم ترتبط بالإرهاب. وقال محامو المعلم سميح أوز اكتشا (28 عاما) الذي كان يعمل في مدرسة ابتدائية أفرج عنه إفراجا مشروطا، لكن أستاذة الأدب نورية غولمان (35 عاما) التي عاشت سبعة أشهر على شرب الماء ومحاليل السكر والملح ظلت محتجزة.

وأطلقت المحكمة سراح أوز اكتشا بشرط وضع سوار في كاحله لمراقبة تحركاته بينما أمرت ببقاء غولمان، التي نقلت إلى مستشفى بسبب تدهور صحتها، رهن الاعتقال إلى حين محاكمتها التي تستأنف في 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وكانت المحكمة أمرت باعتقالهما إلى حين محاكمتهما بعد صدور حكم قضى بأن احتجاجهما كان لحساب جماعة حزب التحرير الشعبي الثوري، وهي جماعة محظورة تنتمي إلى اليسار المتطرف. ونفى الاثنان أية علاقة لهما بالجماعة.

وواصل أوزاكتشا وغولمان إن إضرابهما عن الطعام يهدف إلى إلقاء الضوء على الوضع الذي يعيشه نحو 150 ألفا من العاملين بالحكومة بينهم أكاديميون وموظفون وقضاة وجنود تم وقفهم عن العمل أو فصلهم منه منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو /تموز 2016. كما اعتقلت السلطات التركية منذ ذلك الحين أكثر من 60 ألف شخص. وتتهم منظمات لحقوق الإنسان الرئيس رجب طيب إردوغان باستغلال حملة ما بعد الانقلاب لقمع المعارضة.

وفي سياق آخر، واستمرار للأزمات المتكررة مع دول في الاتحاد الأوروبي، ردت تركيا على قيام الجمارك النمساوية، بتفتيش ركاب الخطوط التركية في مطار فيينا الدولي، بكلاب بوليسية، بالمثل. وفتشت السلطات التركية المسافرين النمساويين، في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، بكلاب بوليسية، بعد ختم جوازات سفرهم. وذكرت مصادر في المطار أن هذه الإجراءات لم تشمل مواطني الدول الأخرى، إنما شملت فقط المواطنين النمساويين.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يسعى إلى تجاوز أزمة التأشيرات مع الولايات المتحدة أردوغان يسعى إلى تجاوز أزمة التأشيرات مع الولايات المتحدة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen