الجزائر ـ ربيعة خريس
تنطلق أعمال الاجتماع التشاوري بين كل من تونس ومصر والجزائر حول الوضع في ليبيا، الأحد، في تونس، وسيدوم هذا الاجتماع حسب تصريحات وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، يومين كاملين.
وأوضح وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، في تصريحات صحافية، نُشرت عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، أنّ وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، اتفقوا على تقديم موعد المبادرة التونسية حول ليبيا، التي كان من المفترض عقدها شهر مارس/ آذار المقبل.
وأرجعت مصادر جزائرية، أسباب تقديم هذا الاجتماع، إلى تعثر اللقاء الذي كان مبرمجًا بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج واللواء خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وكان من المفترض عقده في القاهرة..ومن المتوقع أن يعرض وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبد القادر مساهل، الأحد تقريرًا عن نتائج اللقاءات التي احتضنتها الجزائر، مع قادة ليبيين، بهدف محاولة إيجاد مدخل لحل توافقي بين الفرقاء في ليبيا.
وسيزور وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبد القادر مساهل، في الأيام المقبلة، المناطق الليبية، في خطوة غير مسبوقة. وقرأ متتبعون للشأن الليبي، أنّ هذا الاجتماع يعتبر خطوة إيجابية، لكن يجب أن يكون طرفًا محايدًا كما أكده المحلل السياسي الليبي، في تصريح للقناة الإذاعية الحكومية الجزائرية، قائلًا إنه من يساهم في إيجاد الحلول لا بد أن يكون طرفًا محايدًا.
وأوضح أنّ الليبيين يعتبرون الجزائر من الدول المحايدة فهي لم تدعم أطراف الصراع في ليبيا، ولذلك فهي الأوفر حظا في محاولة تقريب وجهات النظر ما بين الفرقاء الليبيين وهذا معقول بالنسبة للشارع الليبي. وأكّد أنّ الدول التي دعمت الانقسام والصراع المُسلّح داخل ليبيا، ويتصور أن تكون لها إشكالية كبيرة جدًا حول تواجدها في أي حلول داخل ليبيا لمحاولة الخروج من المأزق الليبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر